الثلاثاء، 29 يوليو 2008

محضر وتحقيق بتوصية من شيخ الأزهر

محضر وتحقيق بتوصية من شيخ الأزهر




محامي شيخ الأزهر يطلب التحقيق معي بسبب ما أكتبه وأنشره على الإنترنت ، وتم التحقيق اليوم الخميس الموافق 17 / 7 /2008 الساعة الثانية عشرة ظهرا :

كانت الساعة العاشرة صباحا ، اتصل بي شيخ المعهد وطلب مني الحضور فورا إلى المعهد ومعي بطاقتي الشخصية لأمر هام جدا ، ذهبت على الفور ، فوجدت خطاب مأمورية جاهز ومكتوب فيه الأتي:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأزهر
منطقة الشرقية الأزهر
معهد أبوحريز الإعدادي الثانوي بنين
السيد صاحب الفضيلة /وكيل الوزارة للإدارة المركزية بالشرقية (الشئون القانونية ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قادم لفضيلتكم السيد / رضا عبد الرحمن على / الأخصائي الاجتماعي بالمعهد وذلك لسؤاله بالشئون القانونية بناء عن الإشارة الواردة إلينا من خلال التليفون بالمعهد أمام السيد / جمال عبد العزيز / المحامي بمشيخة الأزهر
برجاء من فضيلتكم تسيهل مأموريته ولفضيلتكم جزيل الشكر
شيخ المعهد
17/7/2008

أخذت الخطاب وخرجت من بوابة المعهد متوجها للزقازيق إلى الإدارة المركزية للمعاهد الأزهرية بالشرقية (الشئون القانونية) لمقابلة الأستاذ / جمال عبد العزيز / محامي الشئون القانونية من مكتب شيخ الأزهر ، وعندما وصلت وجدته في انتظاري ، جلست على الفور ، وقبل أن يبدأ في كتابة المحضر بشكل رسمي سألني بصفة ودية قائلا :
س / هل لديك موقع على الإنتر نت
ج / لا ليس لدي أي موقع شخصي ملكي
س / هل لديك كتابات على الانترنت أو مقالات
ج/ نعم لي مقالات وكتابات على الانترنت
وبعد ذلك قرر أن يبدأ في تدوين المحضر بنفس الكيفية س ، ج
س/ ما هي طبيعة عملك أو وظيفتك الحالية
ج/ أنا أخصائي اجتماعي في معهد أبوحريز مركز كفر صقر شرقية
س/ وما هي الأعمال التي تقوم بأدائها في وظيفتك كأخصائي اجتماعي
ج / أنا أقوم بما يقوم به أي أخصائي اجتماعي في الأزهر مثل تنظيم رحلات للطلاب ، ومساعدة الطلاب الفقراء والمحتاجين وإعفاء الطلاب الأيتام من المصروفات الدراسية ..
س/ أنظر لهذه المقالات المكتوبة جيدا وأجب هل هذه المقالات خاصتك أي أنك قمت بكتابتها ونشرها على الإنترنت
ج / نعم هذه المقالات كتبتها ونشرتها على الانترنت ، كانت المقالات تحمل هذه العناوين ( عندما يفكر مشايخ الأزهر في الاجتهاد) ، ( لمن تبنى هذه المساجد..؟؟) ، (لماذا لا يلبس الرجل نقابا) ، ( الأزهر وتحويل القرآن لمادة دراسية بحتة) ، (الشيخ مبروك والشيخ بركات ورضاع الكبير) ، (قضايا هامة في معتقدات مسلم .. الجزء الأول) ، وبعد مشاهدة المقالات جيدا وجدتها مطبوعة من موقع عرب تايمز ، وهي بالفعل مقالاتي..
س /لماذا تتهم البخارى وتسبه في مقالاتك .؟
ج / أنا لا أسب البخاري ، والبخاري كشخص ليس بيني وبينه أي مشاكل ، ولكننى أقول ان البخاري فيه أحاديث ضعيفة وتخالف القرآن الكريم .
س / أحاديث ضعيفة أريد مثال
ج / هناك حديث هام جدا يقول فيه البخاري ( من بدل دينه فاقتلوه)
س / وهذا يتعارض مع أيه من وجهة نظرك
ج / هذا الحديث يتعارض تعارضا تاما مع قول الله جل وعلا (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ، وقول الله عز وجل (لا إكراه في الدين )
س / أنت تتهم رجال الأزهر في مقالاتك بالجمود
ج/ أنا لا أتهم أحدا أنا اكتب ما أؤمن وأقتنع به ولا أفرضه على أحد ، وليس بيني وبين أي شخص من علماء الأزهر أية علاقة مباشرة كي أتهمه ..
س / أنت قلت في مقالاتك أن رجال الأزهر يقدسون البخاري ويجعلونه مثل القرآن
ج / هذا صحيح معظم المسلمين يقدسون البخاري
س/ أنت تتعامل مع طلاب في سن الإعدادي والثانوي ونشر أفكارك بينهم شيء خطير
ج/ ما اكتبه هذا رأيي الشخصي ووجهة نظري الخاصة ولا أفرضها على أحد ، ولم يحدث منذ أن عملت في الأزهر أن تحدثت في امور عقيده أو دين مع أي طالب أو موظف ، وإذا سألني أي طالب سؤالا يخص الدين أرسله لأحد مدرسي المواد الشرعية ، حتى لا أفرض فكري على أحد.
لأني أفصل تماما بين عملى كموظف حكومي وبين ما أؤمن به وأقتنع به
س / هناك مشكلة لو ذهب هؤلاء الشباب لقراءة ما تكتبه
ج / أنا لا أقوم بعمل أي دعاية لما أنشره على الانترنت ، ولم لن أطلب من أي إنسان أن يقرأ لي مقالا على الإطلاق ، والإنترنت مفتوح أمام العالم كله ومن حق أي إنسان ان يكتب ما يريد ويقرأ ما يريد
س/ كيف تنشر هذه المقالات
ج / أكتب هذه المقالات على جهاز الكمبيوتر وأقوم بنشرها عن طريق شبكة الإنترنت
س / كيف قرأت صحيح البخاري ، وهل لديك كتاب صحيح البخاري
ج / لا ليس لدي كتاب مجلد من صحيح البخاري ، لكن جميع الكتب الآن منشوره على الإنترنت
س / من الممكن ان يكون الكتاب المنشور للبخاري على الإنترنت غير صحيح وبه أخطاء
ج / الموقع الذي أقرأ منه كتاب البخاري موقع وزارة الأوقاف السعودية
س / لماذا تكتب هذه المقالات الدينية وأنت ليس متخصصا في هذا المجال
ج / أنا مسلم ومن حقي أعتقد ما أشاء إذا كنت لا أفرض ما أؤمن به على أحد
س / أنت مطالب الآن مني بعدم نشر أي مقالات على الانترنت ، ومطالب أيضا بالتوقيع على تعهد أنك لن تنشر بعد الآن أية مقالات على الانترنت
وهنا وقبل أن أجيب على هذا السؤال أو الطلب تمت مناقشات جانبية لم تكتب في المحضر ، قلت له ماذا سيحدث لي لو لم أتعهد بعدم الكتابة فقال الشيخ يقصد شيخ الأزهر ووكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهر شايطين من الموضوع ده ، وممكن ينقلوك الوادي الجديد او أسوان وهايسودوا عيشتك ، ولو قدمت استقاله مش هايقبلوها منك وهايخلوك تكره اليوم اللى توظفت فيه ، وقلت له لو وافقت ووقعت على تعهد بعدم الكتابة قال ممكن يعتبروا الموضوع أنه غلطه وانك كنت بتكتب من غير ما تعرف أن هذا غلط ونمشي الموضوع جزاءات قد تصل لخصم من 60 يوم إلى 120 يوم ، المهم إنك تخلص نفسك ، سوف يطلب منك الحضور يوم الأحد المقبل الموافق 20/7/ 2008 م الحضور لمشيخة الأزهر لمقابلة شيخ الأزهر شخصيا ، وقال لي خلي بالك ان شيخ الأزهر في المواقف دي بيكون واحد تاني فقلت له يعني أيه ممكن يضربني مثلا ، وقلت له أيضا أو ممكن يسلط عليا أمن الدولة فسكت ولم يرد .
ورجعنا للسؤال مرة أخرى
س / هل ستوقع على التعهد انك لن تنشر أي مقال بعد الآن ، وأنك غلطان
ج / قلت له ممكن أمضي لكن حكاية أنا غلطان دي مش تكتبها أنا مؤمن بما أكتب وهذا رأيي الشخصي ووجهة نظري الشخصية ولا أفرضها على أحد ، وكما قلت لك أنا أفصل بين عملي كموظف وبين ما أعتقد وأؤمن به
س / وتحت الضغط النفسي والخوف قمت بالتوقيع له على أنني لن أكتب بعد اليوم ، وعلى أنني لن أكتب مرة أخرى أية كتابات دينية
وبعد الانتهاء من المحضر اتصل به رئيسه فقال له وهو يبتسم خلاص يا عم الراجل قدامي وخلاص خلصت معاه ووقع على تعهد إنه مش هاينشر أي حاجة تاني
وقال لي خلاص يا عم مع السلامة ريح دماغك انت هاتغير أيه ولا أيه
وأقفل المحضر على ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق