السبت، 26 يوليو 2008

أين بخارى الجن ..؟؟؟

أين بخارى الجن ..؟؟؟


في الآية الكريمة التي يقول فيها المولى عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات :56 ـ دليل على الهدف الحقيقى من خلق الإنس والجن .

ولم يترك المولى عز وجل هذين المخلوقين في الدنيا بدون توجيه وإرشاد أو نصيحة بل أرسل لهم رسلا منذ بدأ الخلق ، ومنذ خلق آدم وقصته معروفه حينما أمر الله عز وجل الملائكة بالسجود لآدم نبي الله فسجدوا إلا إبليس أبى ، وكان من الجن ، وهذا يوضح أن الرسل جميعا جاءوا بالرسالات السماوية للجن والإنس معا .. لأن المولى عز وجل عادل لا يمكن ان يعذب مخلوق مكلف بدون إرسال رسول يقول تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) الإسراء :15
وبما أن الجن مكلف من الله عز وجل بطاعة الرسل والأنبياء من خلال الرسالات السماوية ، شأنهم في ذلك شأن الإنس فهم لا يعلمون الغيب تماما مثل الإنس يقول تعالى في قصة سليمان عليه السلام (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)سبأ : 14

وللدخول في لب الموضع أكثر ـ كنت جالسا مع أحد الأصدقاء نتحدث في بعض القضايا الدينية ، وكعادة الحوار الذي نهتم به دائما عندما نلتقي ، ونحن في وسط النقاش نتبادل الآراء ووجهات النظر ـ كانت تجلس معنا إبنة صديقي ـ وفاجأتنا أنا وصديقي بوجهة نظر جديرة بالإهتمام والتمعن فقالت إن المسلمين اليوم وضعوا كتابا أو منهجا يشارك القرآن الكريم في التشريع ، وجعلوه أصح الكتب بعد القرآن الكريم ، وبما أن الرسالة الخاتمة شأنها شأن الرسالات السابقة أرسلت للجن والإنس معا ـ أقول هل الجن يؤمنون بالقرآن وحده كما حدثنا القرآن الكريم في الآيات التي توضح أن نفرا من الجن كانوا يجلسون لسماع القرآن ويذهبون ويقصون لقومهم ما سمعوه من آيات الله ..؟؟ ـ كما قال تعالى عن ذلك (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ـ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ـ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الأحقاف :29، 30 ، 31 ـ أم أن الجن أيضا جعلوا مع القرآن كتابا آخر أطلقوا عليه اسم السنة النبوية أو صحيح البخاري أو صحيح مسلم وجعلوه شرعا يشارك القرآن في التشريع ويضاهيه في السمو والمصداقية كما فعل المسلمون من الإنس ..؟؟


هل هناك رواة أحاديث من الجن كانوا يروون أحاديث النبي كما فعل البخاري ومسلم وغيره..؟؟


أم أنهم يكتفون بالقرآن الكريم شرعة ومنهاجا لدينهم ، وكما حدثنا القرآن الكريم ـ أن نفرا من الجن الذين كانوا يجلسون يستمعون كلام الرسول ـ وضَّح القرآن الكريم أنهم كانوا يستمعون القرآن الكريم فقط ، وأنهم كانوا يذهبون بعد سماعه لقومهم يقصون عليهم ما سمعوه من آيات الله عز وجل ، وليس هناك أي دليل يوضح من قريب أو بعيد أن الجن استمعوا غير القرآن يقول جل شأنه يؤكد ذلك (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ـ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) الجن :1،2 ـ ويتحدث القرآن عن الكافرين من الجن ويحدد سبب كفرهم بأنهم الذين أعرضوا عن الذكر القرآن الكريم ، ولم يستقيموا على طريقه وبذلك يكون عقابهم العذاب في الآخرة يقول جل شأنه ( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ـ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) الجن : 16 ، 17
..
هل الجن بهذه الطريقة نجحوا في الاختبار الذي دخلوه مع بني الإنسان في أنهم أخذوا دينهم من القرآن الكريم فقط ، ولم يشركوا معه أي كتاب آخر ..؟؟ أم أنهم فشلوا وخسروا في هذا الاختبار لأنهم أهملوا جزءا كبيرا من الدين في تطبيق شرع الله ..؟؟؟
وبإضافة أخرى يخاطب المولى عز وجل الجن والإنس معا في خطاب واحد شامل يخبرهم جميعا بأنه قد جائتهم رسل منهم يقصون عليهم آيات الله ، وينذرونهم يوم الحساب وشهدوا معا على أنفسهم يقول تعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ)الأنعام : 130ـ وفي هذه الآية نرى أن الرسل كانوا يقصون آيات الله ، ...وهنا يحق لنا ان نسأل أين بخارى الجن ؟؟؟


نريد إجابة من المشايخ الذين يزعمون أنهم يتصلون ويسخرون الجن أن يسألوهم عن الواد الجن ابن الجن اللى عمل لهم بخاريهم أم ليس عندهم بخارى ؟؟ أتمنى أن يأتي لنا ببعض من روايات بخارى الجن لنقارنها مع روايات بخارى الإنس ونشوف من فيهم الواد الجن..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق