الشيخ مبروك والشيخ بركات ـ ورضاع الكبير
يوم السب الموافق ـ 19/5/2007م ـ في برنامج 90 دقيقة ـ على قناة المحور ، وفي تمام الساعة التاسعة مساء ..
كان ضيف الحلقة الشيخ بركات عطية أو عطية بركات ـ أحد علماء الأزهر الشريف ـ يتحدث عن موضوع رضاع الكبير ، وأخذ يسهب في حديثه في هذا الموضوع ، واعتبره الحل المثالي لمشكلة الخلوة الشرعية في المجتمعات الإسلامية لأي رجل وامرأة ، واستدل على ذلك بأحاديث نسبها لرسول الله عليه السلام ..
وفي أحد الأسئلة التي وجهتها إليه مذيعة البرنامج تقول له ـ هل تقبل أن تـُرضِع زوجتك رجلا غريبا يا دكتور ..؟؟ فأجاب نعم إذا اقتضت الضرورة ذلك فلا مانع ..!!
وحتى لا أطيل على حضاراتكم ـ ضيف البرنامج يدافع بكل قوة عن موضوع رضاع الكبير لحل مشكلة الخلوة الشرعية في المجتمعات الإسلامية ..
وفي اتصال هاتفي لدكتور آخر من جامعة الأزهر ـ اسمه مبروك عطية أو عطية مبروك ـ رد على مزاعم الضيف وأخذ يفند كل ما قاله حرفا حرفا .. وقال إن هذه الروايات لا وجود لها ، وكما قال أنه من المستحيل أن يقول رسول الله عليه السلام مثل هذه الأحاديث وقال لضيف البرنامج (أنت جبت الكلام ده منين أنا شغال في الأزهر بقالي ربع قرن ولم أسمع عن هذا الكلام) ..
وأصر كل منهما على رأيه وعلى وجهة نظره ..
الغريب في هذا الموضوع كله ـ شيئا آخر لا علاقة له بالبرنامج التليفزيوني ـ ولكنه ترتب عليه ، وهو كالتالي ـ كنت في المعهد الأزهري الذي أعمل به ـ اليوم الأحد الموافق 20/5/2007م جالسا في انتظار باقي الزملاء في المعهد ، وإذا بأحد الزملاء يدخل علينا وهو في حالة غضب شديد ـ وقال السلام عليكم ، وقبل أن نرد عليه السلام ..
قال : هل سمعتم الفتوى الجديدة ـ فرد عليه أحد الزملاء قائلا ـ خيرـ لغوا الكادر الخاص ـ
فقال : لا ـ وبدأ يحكي ما سمعه في قناة المحور عن فتوى إرضاع الكبير ، وأن قائل هذه الفتوى أستاذ بالأزهر ، وهنا كانت صدمة باقي الزملاء ـ حيث تعجبوا جميعا من هذه الفتوى ، ومنهم من سكت عن الكلام نهائيا من شدة الصدمة ، ومنهم من فرح داخليا ، وقال دي بقت هيصة ، ومولد وصاحبه غايب ..
هذه الفتوى الغريبة الكاذبة ـ من شأنها تسول لكل رجل يريد أن يحظى بخلوة شرعية مع امرأة ـ عليه أن يرضع ثديها مباشرة خمس رضعات مشبعات ، وهنا ستتحول المعاهد الأزهرية إلى تنفيذ هذه الفتوى ـ وبالتالي ستقوم كل مدرسة برضاع جميع الزملاء ، كما ستقوم كل طالبة من طالبات القسم الثانوي بإرضاع جميع المدرسين ..
كما يجب على جميع مؤسسات المجتمع أن تقتدي بالأزهر في تنفيذ تلك الفتوى ـ وبالتالي على طبيب أمراض النساء أن يرضع من كل سيدة تكشف عنده ، وعلى الطبيبات في جميع التخصصات أن ترضعن المرضى الرجال قبل الكشف عليهم ، وعلى جميع مدرسات الدروس الخصوصية سواء المنزلية أو غير المنزلية أن يرضعن طلابهم من الشباب
وسيتفرغ المجتمع كله إلى هذه المسألة لكي يحظوا بالخلوة الشرعية بدون مشاكل ..
التعليق على الموضوع :ـ
كيف يتكلم أستاذ دكتور في الأزهر ، ينفي هذه المزاعم ويقول أنه لم يسمع عن هذه الروايات طوال عمره ..على الرغم أنه تعلم في الأزهر وتخرج منه ـ وعمل به أستاذا ، ولم يسمع عن هذه الرواية طوال حياته ..
المدرس زميلي الذي أعاد ما سمعه من البرنامج كان موقفه نفس موقف الدكتور الذي رفض هذه الروايات ، وقال أن هذه الروايات افتراء على الرسول ، وكذلك كان رأي معظم المدرسين الموجودين عندما سمعوا القصة من زميلهم ، وفعلا كأنهم لم يسمعوا بها قط ـ
والتعليق هنا ـ أن أي إنسان مسلم يحاول أن يتحدث في الدين من خلال القرآن وحده ـ تجد جميع المسلمين يكفروه ويتهموه بالردة دون تفكير ..
وأقول لمن يدافع عن السنة ويؤمن بها ، ويضعها بجوار القرآن كمرجعية ثانية للمسلمين ـ وهذه حريته إذا أراد ـ أليس من واجب كل مسلم يؤمن بهذه الأحاديث أن يكون ملما بها ، مثلما يقرأ القرآن كله آية آية ..؟؟
وعلى وجه الخصوص إذا كان من المتعلمين في الأزهر ، ومن الهيئه التعليميه بالازهر..
حتى لا يحدث مثل هذا الموقف الذي يثبت للجميع أن معظم علماء الأزهر يدافعون عن كتب الحديث دون أن يقرءوها ..
هل يصح أن يكون رد فعل دكتور في الأزهر عندما سمع هذه الرواية أنه لم يسمع عنها من قبل ، ويقول من أين أتيت بهذه الرواية ..؟؟
رضا عبد الرحمن على ـ مدرس بالأزهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق