هام وعاجل للقوات المسلحة
من خلال متابعتي للأحداث ساعة بساعة ، ومن منطلق خوفي على وطني الغالي مصر ، وبدافع الشفافية بين المصريين مهما تفاوتت أعمارهم أو مناصبهم ، قررت عرض هذه الفكرة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، أتمنى أن تحظى بالموافقة إذا كانت صائبة وفي الإمكان تنفيذها دون مشاكل ، لأنه كما قلت الظروف الحالية التي تمر بها مصر صعبة للغاية ويحاول من يحاول إحداث نوع من الفوضى والفراغ الأمني في أنحاء البلاد ، ولا تزال أجزاء سرطانية لنظام مبارك البائد تعبث في هذا البلد لقتل ثورته وتدمير شعبه الذي لم يركتب ذنبا سوى أنه طالب بحقوقه وأراد استرداد كرامته قبل حقه في ثروات البلاد التي نهبتها هذه الأجزاء السرطانية التي تدافع عن نفسها وعن بقائها لأخر لحظة.
وهذه الظروف العصيبة تحتاج لمزيد من القوات لنشر الأمن في أرجاء البلاد ، ولكي تكتمل الثورة على خير وعلى أحسن ما يكون دون أن يصل هؤلاء المفسدون لمبتغاهم في قتل الثورة وفي تشتيت أفكار المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وفي شغل الرأي العام بتوافه الأمور كما كان يحدث في عهد مبارك البائد بأجهزته المختلفة الداخلية والإعلامية والدينية.
الفكرة هي ::
نظرا لاحتياج المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمزيد من الأعداد لمساعدته في تأمين البلاد في هذه الأيام العصيبة أقترح الآتي::
إعلان بيان في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالتنبيه على جميع المجندين الذين يقومون بآداء الخدمة العسكرية الإلزامية في وزارة الداخلية بتسليم أنفسهم كل في محافظته لأقرب وحدة تابعة للقوات المسلحة أو لمنطقة التجنيد التي يتبع لها كل مجند ، وذلك للإستعانة بهؤلاء الجنود وهم من أبناء مصر البسطاء الذين ظلمهم القدر بأن أوقعهم تحت إمرة قلة من المجرمين الفاسدين من أباطرة الداخلية أمثال العادلي ومحمود وجدي واسماعيل الشاعر وغيرهم ، هؤلاء الجنود سيتم توزيعهم بطريقة يعلمها جيدا قادة الجيش بحيث يتم توزيع كل عشرة أو عشرون من المجندين تحت إدارة (حكم دار) من الجيش أو حسب ما يرون ، وهم أعلم مني بذلك ، لكن الأهم وكل ما أفكر فيه هو إيجاد حل مناسب لمساعدة القوات المسلحة في تأمين لبلاد ، وذلك لتأمين الإدارات والوزارات والمباني الهامة في الدولة بدلا من قيام المجرمين بحرق المستندات هنا وهناك كل يوم ، والسبب حالة الفراغ الأمني المقصودة التي تقوم بها وزارة الداخلية متمثلة في القادة الكبار من رؤساء أمن الدولة ومن مديري الأمن في المحافظات ، وذلك لمصلحة من الله يعلم ، وأعتقد أن استقالة شفيق في هذا التوقيت لم تأت صدفة ، ولكنها خطة مدروسة تتكون من عدة مراحل والمرحلة الماضية كانت عبارة عن تسكين وتخدير الناس بشغلهم بالعلاوة الجديدة ، وشغل شباب الثورة بالمطالبة والتظاهر لإقالة شفيق وحل جهاز أمن الدولة ، وقد نجحوا في إدارة هذه المرحلة ، ولكن المطلوب ان نستيقظ ونفيق ونعلم جيدا أن هناك أعداء للثورة لا زالوا على قيد الحياة ويصرون كل الإصرار على محاربتها وقتلها ، فيجب علينا أن لا نسمح لهم بذلك.
الأهم :: هو اعتبار كل هؤلاء الجنود من لحظة استدعائهم جنود تابعين للجيش ، لأن الداخلية عددها مليون وسبع مائة ألف فرد ، ومن الآن مصر ليست في حاجة لهذا العدد الضخم في وزارة الداخلية لأن هذا العدد كان يستخدم ضد المواطنين وضد أفراد الشعب ، والآن يجب تغيير هذه الثقافة وهذه السياسة ويجب تقليص هذا العدد للنصف على الأقل ، وتحويل هذا النصف للقوات المسلحة لخدمة مصر وشعب مصر وللخروج من هذه الأزمة الأمنية الصعبة.
وأهيب بالقوات المسلحة إذا كانت هذه الفكرة صائبة وفي الإمكان أرجو المضي قدما في تنفيذها حفاظا على مصر وحرصا على شعب مصر وتفاديا لحالة الفراغ الأمني التي يشرف عليها أعداء الثورة من المفسدين والمجرمين سواء أكانوا من الداخلية أو من رجال الأعمال أو من بقايا الحزب الوطني في أنحاء مصر ، فكل هؤلاء قد انهزموا وذبحوا بسكين بارد بعد الثورة ، ويعانون سكرات الموت ولذلك يريدون فعل أي شيء لقتل من قتلهم.
أخيرا ::
أرجو من كل مصري حريص على مصر أن يساعد في نشر وتعميم هذه الفكرة ، من الممكن أن تفيد وتساعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في توفير أعداد من الجنود والأفراد لتأمين البلاد والعباد وتسيير المرور وحل مشاكل كثيرة جدا تواجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسبب قلة عدد أفراد الجيش الذي أوقعنا فيه مبارك لكي ترضى عنه إسرائيل وأمريكا بحيث وعدهم أن عدد الجيش لن يزيد عن نصف مليون فرد ونفذ الوعد على حساب مصر وشعب مصر.
رضا عبد الرحمن على
مواطن مصري يخاف على وطنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق