الأحد، 13 أبريل 2008

الأزهر وتحويل القرآن إلى مادة دراسية بحت


الأزهر وتحويل القرآن إلى مادة دراسية بحتة


إن المؤسسات التعليمية في أي وزارة حكومية خاصة بالتعليم تحتوى على مجموعة من المواد (المناهج) الدراسية , وهذه المواد الدراسية بكل ما فيها من علوم وتاريخ ولغات ورياضيات ومنطق وأدب وفلسفة .. إلخ من تأليف و صنع البشر, ونتاجا لمجهودات وأبحاث بشرية على مر التاريخ ..

ومن يقوم بالدراسة في هذه المؤسسات التعليمية يكون مطالبا بمذاكرة مجموعة من المواد الدراسية التي قام بتأليفها مجموعة من العلماء وخبراء التعليم وتحويلها إلى مناهج دراسية مبسطة يستطيع طالب العلم أن يستوعبها ويذاكرها أو يحفظ كل ما فيها من محتويات فلسفية أو أدبية أو ثقافية علمية , وفى نهاية كل تيرم أو كل عام دراسي يدخل الطلاب ما يسمى بالامتحان الذي يتم من خلاله تقييم مستوى الطلاب وانتقالهم من فصل دراسي إلى فصل آخر ومن مرحلة دراسية إلى مرحلة أخرى , وهكذا ....

ومن خلال ثقافة التعليم في الدول النامية أو ما تسمى بدول العالم الثالث , وبالتحديد فى مصر , والتي تحول التعليم فيها إلى مجرد الحصول على شهادة ليس أكثر , وخاصة في العشرين سنة الأخيرة فإن التعامل مع المناهج الدراسية وصل إلى درجة رديئة جدا ألا وهى قيام الطلاب بتقطيع الكتب تارة , ووضع الكتب في الحمامات تارة أخرى , وضع بعض الصفحات في الشراب , وكل ذلك هدفه الأساسي النجاح والحصول على الشهادة ...

وعلى الرغم إن مثل هذه التصرفات تسيء للتعليم ولثقافة هذه المجتمعات وإلى مدى الإنحدار الثقافي والأخلاقي الذي وصلت إليه , ولكن في النهاية هذه كتب علمية ليس فيها أي قدسية مثل الكتب السماوية التي نزلت بالتشريعات الدينية لهداية الناس , كما نزلت كي يتدبرها الناس حتى يعرفوا الحقائق الدينية المطلوبة منهم , وحتى يصلوا إلى بر الأمان في الدنيا والأجرة ..

ولكن المصيبة الكبرى أن يتحول كتاب سماوي , كتاب دين , وآخر الكتب السماوية التي نزلت من عند رب العزة جل وعلا إلى مادة دراسية شانه شأن كتب الفيزياء والحساب والمنطق والفلسفة , يكون طلاب العلم مطالبون باجتياز امتحان عادى في هذا الكتاب السماوي الذي سيحاسبون على فهمه وتدبره يوم القيامة , ولن يحاسب أحد على عدم حفظه وتسميعه ..

تحول القرآن الكريم إلى مادة دراسية عادية , وكل ما يطلب من طلاب العلم تجاهه هو حفظ هذا الكتاب مثل أجهزة الكاسيت وعبور امتحانين فيه أحدهما شفويا والآخر تحريريا , وكما أشرت في البداية إلى كيفية تعامل طلاب العلم في دول العالم الثالث مع كتب العلم في الامتحانات , وليس هناك أي فرق بين القرآن وغير ه من الكتب الدراسية الأخرى فهنا تلاشت الفوارق من ذاكرة الطالب لأنه يريد اجتياز الامتحان وخلاص , وهذا ما يحدث بالفعل في لجان الامتحانات من محاولات الغش للحصول على درجة النجاح على الأقل في مادة القرآن الكريم , ويدخل الامتحان الشفوي للحصول على درجة النجاح أيضا يبقى كده تمام , وطبعا يقوم الأستاذ الممتحن بالبحث عن الآيات المتشابهات في القرآن حتى يقيس درجة حفظ الطلاب لهذه المادة , ويسمونها في الأزهر مواضع الأسئلة في القرآن الكريم , ويجلس الطالب يرتعد أمام المدرس وكأنه هايقبض روحه , ولا يخلو الأمر من التريقه على الطالب الذي لم يسعده الحظ بحفظ الأجزاء المقرره ..

إن تحويل القرآن الكريم كتاب التشريع وكتاب الدين للمسلمين إلى مادة دراسية تـُحْـفـظ وتـُسَـمّـع آخر العام مشكلة كبيرة يتم فيها إهانة كتاب الله الذي انزله على نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام وأمره بتبليغه وشرحه وتدبر معانيه وفهمها فهما واعيا مبنيا على البحث والدراسة , ليس مبنيا على الحفظ والتسميع كما يحدث في الأزهر ..

طلاب أحد الكليات بجامعة الأزهر يقومون بتقطيع ورق المصحف بدون اى وعى أو تقديس لكتاب الله , ويأخذون ما يقطعونه من ورق المصحف معهم داخل لجان الامتحان , ويضع حسبة في الشراب , وحسبة في الجيب , وحسبة ماعرفش فين , المهم يكون ملغم هدومه بورق المصحف كما يفعل في المواد الدراسية الأخرى بهدف النجاح في الامتحان , ونسى الطالب المسكين الامتحان الأكبر يوم القيامة , ولكن الطلاب مساكين لأن مشايخ الأزهر السبب في وضع كتاب الله في هذه المنزلة التي لا تليق بقدسية القرآن الكريم الذي سنحاسب عليه جميعا أمام الله تعالى يوم القيامة ..

وقد يسأل أحد القراء كيف عرفت هذه الأخبار بالتفصيل .. ؟؟

أنا خريج كلية التربية جامعة الأزهر ورأيت بعيني زملائي في نفس لجنة الامتحان بدل المرة سبعة مرات ــ يضعون ورق المصحف في الشراب لكي يغشوا منه وقت اللزوم , وعندما تحدث كبسة على اللجنة من احد الأساتذة يقوم الطالب بوضع ورق المصحف في فمه ومضغه وبصقه على الأرض أو من الشباك حسب موقعه فى اللجنة , أو يقوم بوضعه في الشراب أو رميه على الأرض حتى يخلى مسؤوليته تجاه هذا الورق الذي يسمى بمفهوم الامتحانات آنذاك ( براشيم ) , ولقد رأيت هذا بعيني في لجان الامتحانات داخل قبة الأزهر التي يدعى رجاله الدفاع عن الدين الإسلامي والحفاظ على كتاب الله ..!!

وأقول رأيت هذا سبعة مرات بالتحديد لأنني دخلت امتحان القرآن سبعة مرات ..

وذلك بسبب عدم قدرتي على حفظ خمسة أجزاء وتسميعهم في كل عام دراسي ــ شيء عجيب ما يحدث في الأزهر من إهانة واضحة لكتاب الله عز وجل ..

لماذا لا يحول الأزهر أسلوب دراسة القرآن إلى الأسلوب البحثي المبنى على التدبر والفهم , ولماذا لا يفكر رجال الأزهر في طريقة تتناسب مع كتاب الله حتى يتساوى مع كتب الحديث التي تدرس في الأزهر , ويطلب فيها أبحاث و دبلومات وماجستير ودكتوراه ويتم تفعيل هذه الأبحاث على الوجه الأمثل لأنها في التراث الذي أصبح أهم من كتاب الله تعالى ..

حتى الأبحاث التي قام الباحثون بعملها فى كتاب الله عز وجل لم يتم تفعيلها على الوجه الأكمل أو الاستفادة منها كما ينبغي , لأنهم ببساطة شديدة يحكمون على أبحاث القرآن بمقاييس التراث ولغته وحقائقه المذيفة القديمة..

وبالتالي إذا كانت نتيجة اى بحث قرآني تتعارض مع الحقائق التراثية البخارية القاطعة من وجهة نظرهم فإنهم يقومون بتعويم المسائل ونصر البخارى على كتاب الله ــ حتى لا يتم المساس بصحيح البخاري الذي أصبح أكثر أهمية عند المسلمين من كتاب الله عز وجل ..

..

لماذا لايسند لطلاب الأزهر البحث في كتاب الله والخروج بما يفيد بدلا من تحويل الطلاب إلى أجهزة كاسيت لا تفكر ولا تعقل ولا تفهم شيئا ..

والمضحك أن الأزهر قام ولم يقعد عندما سمعنا أن احد الجنود الأمريكان قام بتدنيس المصحف في جوانتنامو .. !!! ولم يحرك لهم ساكنا ما يفعله الطلاب كل عام داخل قبة الأزهر في كتاب الله .. الجندي غير مسلم ولا يعرف قيمة القرآن أما الطالب المسلم الذي يدرس في الأزهر عندما يفعل هذه الأفعال مع كتاب الله فكيف نحاسبه .. ؟؟

و كيف نحاسب من جعله يفعل ذلك .. ؟؟

أعتقد انه أول من يستحق أن يحاسب هم رجال الأزهر لأنهم فرضوا القرآن على طلاب العلم بطريقة تجعل الطالب يكره التعامل معه متناسيا انه كتاب الله القرآن الكريم ..

فلماذا لا يتحول أسلوب دراسة القرآن الكريم من أسلوب الحفظ والتسميع إلى أسلوب البحث والتدبر والفهم الواعي لآيات الله , ويتم تحديد مجموعة من القضايا الاجتماعية , ومجموعة أخرى من القضايا الإنسانية , ومجموعة ثالثة من القضايا العلمية , كما يتم تحديد مجموعة العبادات والتشريعات والقوانين الدينية في القرآن , ويطلب من كل دارسي القرآن الكريم في الأزهر وفى غير الأزهر البحث في أحد هذه القضايا , وبذلك سيهتم الطالب بجميع سور القرآن الكريم , كما أنه سيستفيد من بحثه في آيات الله لأنه مسلم أولا , وطالب ثانيا , وفى النهاية ستكون المنفعة الأكبر للأمة الإسلامية بشبابها الفاهم الواعي الذي يبدأ منذ نعومة أظافره على تدبر آيات الله ..

أما إذا كان مشايخ الأزهر يريدون بقاء الوضع على ما هو عليه فهذا موضوع آخر .. لأنهم لا يريدون خلق جيل مثقف يفهم القرآن من القرآن , ولأنه لو وجد هذا الجيل سينسف تاريخهم الطويل وسيسحب البساط من تحت أقدامهم جميعا , لأنهم يتمسكون بما يخالف القرآن الكريم وبالتالي لا يريدون لأي مسلم أن يعلم شيئا عن حقيقة الدين حتى يستمروا في مقاعدهم التي يخافون عليها ..

و رغم أنهم يدعون الحفاظ على كتاب الله والإعلاء من شأنه ..

لكنهم يؤمنون بأحاديث كاذبة منها ما يضحك وما يجعل القارئ يتساءل كثيرا..

هناك حديث يقول " من قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات فكأنه قرأ القرآن الكريم كله " لأن سورة الإخلاص تساوى ثلث القرآن حسب ثقافة البخاري وأكاذيبه ..

بالله عليكم أيها القراء لو أن رجال الأزهر يؤمنون بهذا الحديث فعلا إيمانا قطعيا ــ فلماذا يرهقون طلاب العلم في جميع مراحل التعليم بالأزهر من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية وفى جميع التخصصات ــ الطب والصيدلة والهندسة والزراعة ــ وطالما أن هذه السورة تساوى ثلث القرآن فلماذا لا يتم امتحان جميع طلاب الأزهر في هذه السورة فقط ويقوم الطلاب بكتابة هذه السورة ثلاث مرات في ورقة الإجابة , كما يقوم الطالب بتسميعها ثلاث مرات شفويا أمام الشيخ الذي سيمتحنه شفويا , وبكده يكون قد كتب القرآن كله كاملا وسمعه كله كاملا كما يقول البخاري في صحيحة ...

إن القرآن الكريم أكبر وأنزه من كونه ماده دراسية تجرى فيها امتحانات ويكون فيها نجاح ورسوب في حياتنا الدنيا , بهذا الحال فقد القرآن قدسيته و مكانته بين المسلمين والسبب البخاري ومن يروج له في الدول الإسلامية , الطرق المستخدمة فى مؤسسات التعليم وأولها الأزهر الذي حول الاهتمام بالقرآن إلى عكس ما أمرنا به المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في أكثر من آية وهى الدعوة إلى تدبر هذا القرآن ومن لم يفعل هذا يوصف بان على قلبه قفل أن يفقه آياته ..

النبى عليه الصلاة والسلام كان يـُعلم الناس القرآن ويشرح لهم معانيه وتشريعاته الجديدة , ولم نسمع ان النبى فتح كتابا لتحفيظ القرآن الكريم فى حياته يقول تعالى " كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ " البقرة : 151

" وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " النحل : 64

إن ما أمرنا به المولى سبحانه وتعالى يجب ان نتبعه لكى نكون متبعين لمنهج الله سبحانه الذى وضعه للمسلمين فى كتابه العزيز يقول تعالى

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ ــ المؤمنون : 68

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ــ النساء 82

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ــ محمد : 24

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ـ القمر : 17

نريد صحوة حقيقية لتصحيح الطريقة التى نتعامل بها مع كتاب الله إذا كنا فعلا نريد نصرة وعلو الإسلام وتقدم ورقى المسلمين ..

يقول تعالى " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " العنكبوت : 69

حلم الكادر الخاص والمدرس المصري

حلم الكادر الخاص والمدرس المصري



عاش المدرسون فى مصر منذ انتهاء انتخابات الرئاسة عام 2005م حلما جميلا عن زيادة رواتبهم وأجورهم وحوافزهم , ولا زالوا يعيشون فى نفس الحلم , ومعظم اوقات الفراغ فى المدارس والمعاهد يقضونها فى الحديث عن الكادر الخاص لدرجة ان بعضهم ممكن ينسى ان عليه حصة ويجب ان يدخل الفصل , ولكن شدة الحديث فى هذا الحلم , وشغف الحوار يـُلهيه عن كل شىء حتى عمله المسند اليه , والذى سيأخذ عليه الكادر الخاص الذى يحلم به ..

وفاتت الأيام والشهور والحلم فى زيادة مستمرة لدرجة أن كل من يظن نفسه مستفيدا من هذا الكادر الخاص يحمل فى يده ورقة وقلم وأله حاسبة , ليحسب ويقسم المرتب الجديد والحافز الجديد ..

ولم يسأل أحدا من هؤلاء نفسه ولو مره واحدة هل هو يؤدى واجبه تجاه وظيفته على أكمل وجه حتى يحلم بهذا الكادر الخاص , هل الراتب الذى يأخذه الأن يعمل به فعلا وبالتالى بدأ يفكر فى زيادة للمرتب , أم أن معظم المدرسين للأسف يدخلون الحصص بالعافية وبعد محايلة من المشرف الزميل وبالبلدى كده المدرس بيدخل الفصل (بالـزَّقْ ) فكيف يفكر فى زيادة , وأول ما يهتم به عند وصوله المدرسة أو المعهد هو دفتر الحضور والإنصراف ويسأل فى حد غريب هنا ( موجه يعنى ) .. ؟؟ على الرغم أنه من المفروض أولا أن يسأل عن ميعاد حصته ويكون فى انتظارها ويكون مستعدا لها , لكن للأسف الشديد معظم المدرسين اليوم يقومون بتحضير الدرس داخل المعهد أو المدرسة قبل الحصة مباشرة أو فى نفس اليوم ويهتم بدفتر التحضير أكثر من دخول الحصة , ويهتم بالحضور والإنصراف أهم من آداء الحصة ومن استفادة الطلاب منها , وعند كتابة التقارير السرية من رئيس العمل يبقى عاوز تقدير امتياز على الرغم انه مقضيها بلطجة وفلكعة طول السنة ... هذا هو الواقع بدون أى ظلم لأحد وكل مواطن منا يسأل أبناءه إلى أى حد وصلت صورة المدرس ..

وسريعا وحتى لا يفهم أحدا انى متحامل على الموظف , لا والله فأنا أعرف ظروف الموظف المطحون الحزين الذى لا يكفيه المرتب ليوم خمسة فى الشهر, و الضغط النفسى والعصبى الذى يعيشه مع هذه الحكومة الظالمة التى رسمت له أحلاما وردية ولكنها وضعته فى مذبلة الموظفين فى الدولة وجعلت صورته أسوء صورة وبذلك تحققت المعادلة فى فساد التعليم ..

وعلى سبيل المثال : هل يعقل ان شيخ معهد فى الخامسة والخمسين من عمره أو مدير مدرسة فى نفس السن يكون مرتبه بعد الحوافز والزيادات وبعد خدمة لا تقل عن خمسة وعشرين عاما فى التدريس يكون حوالى (700 جنيه) وإذا خرج للمعاش يحصل على مكافأة نهاية خدمة حوالى ( 25 ألف جنيه ) وبذلك لا يتساوى مع راسب الإعدادية الذى يتطوع فى الجيش وبعد خمس سنوات يصل مرتبه إلى ألف جنيه وعند نهاية الخدمة يأخذ لا يقل عن مائة ألف جنيه , كما أنه لا يتساوى أيضا مع أى عامل أو فراش فى شركات الإتصالات أو وزارة الكهرباء ..

, لكنى ألفت النظر إلى ان هذا الموظف الذى يفكر وينتظر ويحلم بكادر خاص هل يستطيع أداء عمله على اكمل وجه وهل يستطيع المكوث فى المعهد أو المدرسة من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا .. على الرغم أن نفس المدرس اليوم لا يستطيع المكوث فى نفس الوظيفة أكثر من ساعتين أو ثلاثة على الأكثر والجميع يعرف ذلك , لأنه يذهب لأداء عمل آخر بعد الظهر أو ينتظره طلاب الدروس الخصوصية التى تسببت فى فساد التعليم فى مصر , كما تسببت فى أن يتعود الطالب المصرى على التلقين وعدم القدرة على الإبداع والبحث عن المعلومة بدون وسيلة مساعدة .. هل سيغير هذا المدرس من حاله .. ؟؟ , هل سيترك العمل الإضافى ويضحى بالدروس الخصوصية .. ؟؟ , هل الفلوس ستجعل الضمير يستيقظ بعد ثـُبَاته الطويل ..؟؟

هذا المدرس هو نفسه الذى سيـُطلب منه بعد زيادة المرتب أن يكون متواجدا فى عمله طوال اليوم تقريبا فكيف يكون الحال يا سادة ..؟؟

وفى النهاية أضيف بعض الأبيات النثرية عن الكادر الخاص قرأتها فى جريدة المساء ـ كتبها مواطن مصرى اسمه (حسين الوردانى ) :

يا اللى بتحلم بالكادر خلى حلمك معقول

بتحلم بالكباب والكفته ... خليك فى البصل والفول

عيبك إنك بتصدق كلامهم المعسول

من إمتى القاتل يا غبى بيسمى على المقتول

فرحت لما لقيت التجار لك بتتود

وبعت العفش القديم وبالشكك بتجدد

بكرة الديانة تشتكى والجلسة تتحدد

وانت فى الحديد مكلبش والولية وراك بتعدد

الكادر ولادته متعثرة ومفيش طبيب ولا داية

الفاتحة على روحة وادعوا لأهله بالصبر والهداية

اسمع كلامى ومد رجليك على قد الملاية

صدقنى عمر الكتاكيت ما عطفت عليها حداية

مع تمنياتى لكل مصرى بالتوفيق والنجاح ...

عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد ..!!!

عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد ..!!!

بعد إعدام الرئيس العراقى صدام حسين تضاربت ردود الأفعال وتكاثرت الكلمات والتعليقات ,وتحول هذا الحدث إلى قضية قومية أكثر من قضية البطالة والفقر والظلم واستبداد الشعوب وقهرها ..

فنرى فى الشارع العراقى هتافا ضد هذا الفعل المشين وتجريم من قاموا باعدامه , وهذا وضع طبيعى لأن هذا الرجل من نفس الدولة ويمكن أن يكون من نفس القرية التى تهتف بإسمه , فالعاطفه تغلب على رد فعل هؤلاء فيقولون متأثرين بالعواطف التى تربطهم بمواطن عراقى حكمهم ما يقرب من ربع قرن وبالتالى تولدت بينهم وبينه نوع من الألفة والعشرة حتى لو كان يحكمهم بالظلم والقهر والإستبداد , وحتى لو قتل أبنائهم عذبهم فى السجون , ولأن هذا ما تعود عليه المواطن العربى يأخذ على قفاه وفى النهاية يبكى على جلاده ..

ونجد فى الشارع المصرى ردود افعال مشابهه لمن كانوا مغتربين فى العراق وكونوا حياتهم الحالية من السفر إلى العراق فى عصر صدام الذى كان يقدر المصرى فى بعض الأوقات بشهادة بعض المصريين المغتربين هناك , إن هؤلاء أيضا تعتبر ردود أفعالهم مبنية على العاطفة والمنفعة وعدم نسيان الجميل لأنهم مازالو ا يتذكرون السنين التى قضوها فى العراق للعمل والحصول على أموال لم يجدوها فى وطنهم مصر وبالتالى أمكنهم تكوين مستقبل مستقر إلى حدما لهم ولأبنائهم ..

وأصبح الحديث عن صدام حسين هو حديث الصباح والمساء لمعظم فئات المجتمع العربى ..

وكثير من العراقيين يصفونه بالشهيد والبطل , كما وصفة بعض المصريين السابق ذكرهم بنفس هذه الأوصاف ..

ولكن العجيب والمدهش أن يتحول الطاغية إلى شهيد وبطل فى نظر رجال الدين , وذلك ما قاله السيد : نصر فريد واصل ــ نقلا عن نشرة كفاية : كتب ـ عيد عبدالجواد
أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق أن صدام حسين مات شهيداً، وقال: علي حد علمي أن علاقة صدام بالخالق سبحانه وتعالي كانت طيبة في الفترة الأخيرة. وأوضح واصل لـ «المصري اليوم» أنه يجوز أداء صلاة الغائب علي صدام لأنه ظل يدافع عن وطنه ضد الاحتلال الأمريكي، وأنه في النهاية مسلم. وأشار إلي أن تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي يوم عيد الأضحي إهانة للمسلمين وحكامهم، ووصمة عار في تاريخ الأمة الإسلامية
، وقال إن الحكام والرؤساء العرب رموز يجب أن تحترم حتي وإن ارتكبوا بعض الأخطاء، ولكل حاكم سلبياته الخارجة عن الشريعة الإسلامية.ولفت واصل إلي أن الشريعة الإسلامية بها ضوابط للقصاص، حيث يتم مراجعة الشهود أكثر من مرة وتذكرة مرتكب الخطيئة أيضاً، وأوضح أن الإسلام يرفض تنفيذ القصاص في أيام الأعياد، حيث يحث علي الفرحة والبهجة بين الكبار والصغار. وأوضح واصل أن تنفيذ حكم الإعدام في صدام ربما يكون كفارة عن الذنوب التي ارتكبها في السابق، ولكل إنسان ذنوبه وسيئاته.. هذا ما قاله سيادة المفتى ..

فلنتابع معا عزيزى القارىء ما قاله فضيلة المفتى الأسبق بشىء من التفصيل ..

أولا : يقول أن صدام مات شهيدا ..!! هل يمكن أن يتساوى من مات وهو يدافع عن وطنه ويدافع عن دينه بمن حكم عليه بالاعدام جراء جرائم ارتكبها فى حق البشرية ..؟؟

وهل من يقتل الأبرياء ويعذب الضعفاء والعلماء فى السجون ويستبد شعبه نقول عليه شهيد عندما يأخذ عقابه ..

ثانيا : يقول أن علاقته بالخالق كانت طيبه فى الفتره الأخيرة وهذه مصيبه أخرى هل كنت معه يا شيخ نصر أم انك تعلم الغيب وهل عرفت ان المولى عفى عنه فى كل ما اقترف من ذنوب حتى تقول أنه قد مات شهيدا ..!!

ثالثا : يقول أن صدام ظل يدافع عن وطنه ضد المحتل الأمريكى .. من الذى جعل الإحتلال الأمريكى يدخل العراق ويصل بالعراق الى ما وصل اليه الان.. ؟ , وكيف كان يعيش المواطن العراقى قبل دخول الأمريكان .. ؟؟

رابعا : السيد المفتى الأسبق يذكرنا برجال الدين فى العصر العباسى الأول والثانى عندما قال إن الحكام والرؤساء العرب رموز يجب أن تحترم حتي وإن ارتكبوا بعض الأخطاء، ولكل حاكم سلبياته الخارجة عن الشريعة الإسلامية... !!! إن هذا الكلام يعتبر تقديسا واضحا للحكام , وجعلهم فوق مستوى البشر وإعطائهم تاشيرات للظلم والقتل فى شعوبهم كما تتيح لهم الفرصة للخروج عن الشريعة الإسلامية ..

كما اعتبر ان هذا الكلام يعد تأييدا لكل حاكم مستبد مازال على قيد الحياة ..

خامسا: سيادة المفتى يريد مراجعة الشهود.. !!! , كما يريد تذكرة مرتكب الكبيرة .. شهود أيه يا شيخ نصر اللى عاوز تراجعهم وهاتراجعهم فى ايه ولا ايه الموضوع كبير والقتلى كثير..

ولماذا لم تذهب الى مرتكب الخطيئة لتذكره انه على الخطأ كى يرجع ويعود إلى صوابه أليست هذه وظيفة رجال الدين أعتقد أن حضرتك من جيل صدام ويمكن لو كنت رحتله علشان تذكرة انه قاتل وخاطىء ومستبد كان ممكن يسمع كلامك ..

سادسا : يقول ان تنفيذ حكم الاعدام يعتبر كفارة عن السيئات التى ارتكبها .. يا سيادة المفتى اعدام صدام هو حق القانون والعدالة وليس له علاقة باليوم الأخر وعلم الغيب الذى تتحدث فيه ومن اين علمت أن ارتكب سيئات .. ؟؟ ومن أين عرفت حجم هذه السيئات ..؟؟ كى تقول ان العدام كفارة عنها ..؟؟

السيد نصر فريد واصل للأسف يتحدث فى كلام واحكام منتهية الصلاحية ولا يمكن ان تتمشى مع عصر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ..

سابعا : المفاجأة الكبرى عندما تجد من يدافع عن صدام ويقول عليه بطل وشهيد ورمز ويجب علينا أن نزور قبره كما نفعل مع اولياء الله الصالحين لأنه بالفعل بطل لن يتكرر , هذا ما قاله الأستاذ: مشعان الجبورى ـ رئيس كتلة المصالحة والتحرير فى مجلس النواب العراقى ـ فى برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 2/1/2007م

ويعترف الأستاذ : مشعان بكل فخر ان سيادة الرئيس صدام قد اعدم شقيقه ...!!!

هذه هى العينات التى تدافع عن الطاغية يا سادة أعتقد ان الأمور وضحت الأن وكيف تحول هذا الطاغية إلى شهيد وبطل ملأت صوره الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية ..

نحن شعوب تتحكم فينا العواطف وتسيطر على معظم أقوالنا وأفعالنا لدرجة أننا قد نحيد عن الحق بسبب هذه العاطفة الخاطئة ..

السبت، 12 أبريل 2008

هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع ..؟؟ 2

هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع ..؟؟ 2


كما كتبت المقال الاول عن الفساد الأول الذى يتسبب فيه المواطن بكامل ارادته , وان هذا الفساد يعود بالضرر على المواطن نفسه فى المستقبل , فى موضوع الغش فى الامتحانات , وما يفعله أولياء الأمور والطلاب من مهازل ..
والأن الموعد مع فساد من نوع آخر يساعد فيه المواطن أيضا , ولكن البطل هنا هو رغيف الخبز الذى يكلف الدولة الملايين لتوفره لكل مواطن , بسعر يناسب دخل المواطن الفقير المسكين , الذى ليس لديه أى مصدر للحصول على هذا الرغيف &e; إلا الفرن الحكومى , وبصراحة شديدة ان وزارة التموين وفرت فى معظم القرى فى محافظات مصر أفران الخبز التى تبيع الخبز المدعم , وهذا من واجبات الحكومة الحتمية , التى يسىء استخدامها الموطنون أنفسهم ..
ونأتى الأن ونقول كيف يفسد المواطن موضوع رغيف الخبز ..؟؟
من المعروف ان معظم الأسر فى مصر صارت لا تستغنى عن رغيف الخبز , فهل يصح أن يصرف للفرن عشرون شكارة من الدقيق لعجنها وخبزها ليأكلها الانسان , ويقوم صاحب هذا الفرن بخبز ربع الكمية أو نصف الكمية حسب الحالة او الظروف أو حسب شخصية مفتش التموين , ( كما يقولون لكل شيخ طريقة ) , وباقى صرفية الدقيق هذه , التى صرفها صاحب الفرن من الوزارة بثمن مدعم ستة جنيهات للشكارة بدلا من ثمانية جنيهات , يبيع باقى الكمية بسعر خمسون جنيها أو أكثر للشكارة فى السوق السوداء , وطبعا جميع زبائن السوق السوداء أفراد من المجتمع أيضا , ولكن يفكرون فى مصالحهم , فمنهم من يشترى هذا الدقيق (الطعام الانسانى) لتحويله الى علف حيوانى بعد خلطه بالتبن للبهائم , ومن يشتري هذا الدقيق المدعم للفقراء يعرف جيدا أن معظم الناس مصدرهم الوحيد للحصول على الخبز هو الفرن الحكومى المدعم , لأنه لا يمتلك أرضا ولا مالا يشترى قمحا ليصنع به خبزا فى المنزل لأولاده , ولكن هذا الانسان التاجر منزوع الضميرـ تاجر المواشى لا يفكر الا فى بهائمه فقط , وكيف يسمنها ليبيعها , وصاحب الفرن بالتأكيد يفكر فى المكسب أيضا , بدون خسارة أجور أو عمال وكهرباء ومجهود فى توزيع كمية الخبز التى باع دقيقها لتاجر البهائم , ويوجد من الناس من يشترى الخبز للطيور أيضا , يذهب كثير من الفلاحين أصحاب الاراضى لشراء رغيف الخبز الذى يحتاجه الانسان ليقدمه لأولاده فيزاحمه آخر ليأخذ حق غيره من الخبزليجعله طعاما شهيا للطيور المنزلية , وذلك لأنه أرخص من أعلاف الطيور التى تباع فى السوق ـ والله حل مش بطال , والجعان يخبط دماغه فى الحيط ..!! , ومن السلوكيات التى يقوم بها صاحب الفرن فى معاملته مع المواطنين ـ أثناء بيع الخبز ـ فإنه يبيع لمن يحب من أصحابه , وأقاربه , ومعارفه , على الرغم من وجود طابور الخبز الشهير أمام الفرن , ولكنه لا يلتزم بالطابور , ويعطى من يشاء ومن يحب ـ ماهو صاحب الفرن , ويـُحْـكـُم ويـِتـْحـَكـَّم فى الناس ..!!
وهناك مواطن ثالث قد يشترك فى هذه القصة , هو مفتش التموين ـ الذى يمر بدوره على الفرن يراقب جودة تصنيع الخبز , كما يطمأن ان صرفية الدقيق تم خبزها بالكامل , ولكن هذا المفتش إنسان , وقد يكون صالح فيبقى فى الفرن منذ بداية تشغيله , ويقوم بمراقبة جميع مراحل تصنيع الخبز بدأ من ـ العجين , وزن الرغيف , وجودة التصنيع , يراقب مراحل صنع رغيف الخبز بالكامل , حتى ينتهى العمل , ويتم عجن وخبز كمية الدقيق بالكامل وتوزيعها على المواطنين , وكل مواطن لا يسمح له بشراء أكثر من احتياجاته , وبذلك يتحقق العدل فى توزيع الخبز , وإذا كان هذا المفتش ـ موظف فاسد ـ فإنه يمر على الفرن مرور الكرام فى الصباح يأخذ المبلغ المتفق عليه ـ أو (المعلوم) , طبعا كيسة خبز نقاوة على الفرازة , وطريقه زراعى , والباقى طبعا معروف ـ يقوم صاحب الفرن بطرد الناس بعد الانتهاء من الكمية المتفق عليها , ويبيع كل ما تبقى من دقيق لأصحاب المواشى والمزارع .. وأصحاب العيال يولعوا بجاز ..
طبعا هذا الموظف الفاشل المنحل الذى تخرج بالغش , وأخذ شهادة ليست من حقه , وحصل على وظيفة ليس أهلا لها ـ فإنه بالتالى يساعد صاحب الفرن لكى يبيع ويشترى فى الناس , ولأن هؤلاء الناس هم من ساعدوه فى الحصول على شهادة مزيفة , عاد عليهم الضرر فى المستقبل من جراء فعل فعلوه فى الماضى , هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..
وإلى لقاء آخر .....

هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع .. ؟؟

هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع .. ؟؟

إن الحديث فى هذا الموضوع يجعل القارىء يظن اننى أتحامل على المواطن المصرى المطحون المسكين , ولكن .. للأسف الشديد ...

المواطن المصرى المسكين هذا قد يساعد أحيانا فى صنع الفساد بيده دون أن يدرى , دون أن يشعر بالعيب أو الحرام مستخدما سياسة الوجه المكشوف أو الفهـلوة أو تفتيح المخ , المهم أنه يساعد بطريقه أو بأخرى فى فساد المجتمع , وقد يصيبه ضررا فى المستقبل من جراء هذا الفساد الذى شارك فى صنعه بيده وبكامل إرادته ....

وإليكم الأمثلة ...

هناك حديث شريف يؤمن به جميع المسلمين لدرجة أنه يكاد يتحول الى مثل شعبى .. يقول ( من غشنا فليس منـَّا ) , أوكما يقال عند الامتحانات من غششنا فليس منا ..

كيف يؤمن جميع المسلمين بنص هذا الحديث , ويقولونه فى كل حين ومين من أوقات حياتهم عند احتياجه , ورغم ذلك منهم من يقوم بتصرفات لا يمكن أن وصفها بكلمات أقل من ( الغش أو الفساد فى الأرض )...

هذه التصرفات تحتاج إلى مجلدات لتغطية ما يحدث فيها , والمكان هو لجان إمتحان الثانوية الأزهرية ..

ما يحدث فيها باختصار:

أولا : هل يصح أن يسأل أحد أولياء الأمور ( الواصلين طبعا ) عن رئيس لجنة الإمتحان وعن جميع الملاحظين الذين سيتم ندبهم فى لجنة امتحان ابنه أوابنته ..؟؟ , ويقوم بمعرفة كل هؤلاء الأعضاء ( نفرـ نفر ) ويقوم بالإتصال بهم قبل الإمتحان بعشرة أيام على الأقل ويقوم بتظبيط المسائل وتجهيز كل شىء, والطريف أن هذا الرجل الواصل يسعى لخدمة ابنه أو ابنته فقط وباقى اللجنة يخبط دماغه فى الحيط ....

ولكن الناس الغلابه لهم طرق على قدهم برضو وهى كالآتى .....

يجمعوا أنفسهم ويحاولوا عمل أى شىء لمساعدة أولادهم !!!

هل يصح أن يذهب إنسان مسلم إلى لجنة امتحان مع أحد أبنائه لمساعدته فى الامتحانات.. ؟؟ ومحاولة اختراع أى حيلة لإدخال أوراق إجابات محلولة داخل اللجنة , وأصبح معروفا فى هذا الشأن أن يقوم أحد أولياء الأمور بجمع مبالغ ماليه من الطلاب للإنفاق على لجنة الإمتحان من سجائر, مشروبات ومأكولات ووسائل مواصلات , وإذا أظهر أحد الملاحظين رفضه لواجب الضيافة يغضب منه الناس وكأنه ارتكب جريمه لأنه يرفض الغش وبالتالى يرفض أى نوع من واجب الضيافة ولأنهم يريدون تطبيق المثل الشعبى الشهير ((( اطعم الفم تستحى العين ))) , وكأن النموذج الفاسد الذى يغشش فى الإمتحانات ويستخدم سياسة ((( مشى حالك ــ حالك يمشى ))) هو النموذج الذى أصبح يحظى بالإحترام والتقديرمن الناس !!!!!!!! وياسلام لو حاول طالب من المتفوقين وهو نموذج موجود أيضا أن يمنع الغش فى اللجنة ويمنع الكلام داخل اللجنه لأنه ذاكر واجتهد ويحتاج هدوء وتركيز فى اللجنة !!! يا لها من مصيبة !!! تقوم قائمة من يؤيدون الغش ويثور الجميع عليه ومنهم من يهدده بعد الخروج من اللجنة بضربه بمطواة قرن غزال فى بطنه إذا لم يسكت ساكت !!!!!!

, مع أن أولياء الأمور أو من ينوب عنهم لا يهدأ لهم بال منذ أن تبدأ لجنة الإمتحان وحتى ينتهى الوقت الفعلى للإمتحان , وخلال هذه المده تشاهد العجب ــ من يجرى للبحث عن أسئلة خرجت من اللجنة لحلها وإدخالها مرة أخرى .. ومن يبادر بالإتصال بالمدرس المتخصص فى المادة ليكون جاهزا ومستعدا ليحل ما يخرج من أسئلة .., من يبحث عن ماكينة تصوير لعمل نسخ من الإجابات لتكون سهلة فى الغش .. أشياء عجيبة تحدث فى مجتمع يشجب الغش كيف هذا التناقض العجيب .. ؟؟؟ , ويقولون من غشنا فليس منا ..

هل الطالب الذى حصل شهادة بالغش سيكون أبوه راضيا عنه ومقتنعا بما فعل ؟؟؟ ــ الإجابة ستكون إحنا عاوزين الواد ياخد شهادة وخلاص ـ المهم ينجح وياخد شهادة !!! هوّ عاد فيه وظايف ياعم احنا عاوزين الواد يِخـَلـَص من موضوع التعليم ده بأى طريقة , وما الفائدة إذن من الإمتحانات لقد فقدت الكلمة معناها .. !!!!

هل علمت عزيزى القارىء من أين يأتى الموظف المرتشى , والموظف الفاشل ,والموظف الذى لا يحترم وظيفته ولا يحترم معاملة الجمهور والموظف الجاهل , ومن أين يأتى الطبيب الذى يبيع مهنة الطب من أجل حفنة فلوس , والمدرس الفارغ الخاوى من الداخل الذى يخمس السجائر مع طلابه ويجلس معهم على القهوة بدلا من الجلوس فى الفصل أو المكتبه للحوار العلمى المفيد المثمر .. ؟؟؟

والنتيجة طبعا واضحة أصبح المجتمع غرقان بمؤهلات وشهادات على قفا مين يشيل لكن يا فرحتى هات اى واحد منهم وافتح معاه أى موضوع ستجده فارغ من الداخل ولا يستطيع القراءة والكتابة بطرقة سليمة لأنه لم يتعلم أصلا ..

وبأى طريقة يدفع أصحاب هذه الشهادات مبالغ مالية للحصول على وظيفة والسلام , وطبعا مش مهم أيه نوع المؤهل او أيه المستوى العلمى , لكن المهم الشهادة يعنى الموضوع موضوع ورق وبس , وطبعا كلنا عرفنا منين بتيجى الشهادات !!! من الغش فى الامتحانات !!!

الفرق بيننا كشعوب نسمى بالعالم الثالث وبين دول العالم الأول أننا ننظر تحت أقدامنا ونفكر فى اليوم ولا نفكر فى الغد ولن نفكر فيه ..

الإمتحانات يا سادة هى وسيلة لتقييم الطالب ليحصل على شهادة معينة فى تخصص معين ليعمل فى مجال معين , وبناءا على الطريقة التى حصل بها على الشهادة سيكون مستوى أداءه الوظيفى ..

والجميع تعرض لنماذج فى كل القطاعات للموظف الجاهل الفاشل المنحل المرتشى المهمل الفوضوى الذى لا يحترم مصالح الناس ..

فى النهاية أحب أن اذكر القارىء بالحديث (من غشنا فليس منـَّا)

موقف مضحك : ذهبت مرة للسجل المدنى أصحح خطأ فى إسم والدتى نتيجة خطأ أحد الموظفين , وقفت فى طابور طويل وفوجئت ان كل من يقف بجوارى فى الطابور عنده أخطاء فى إسمه او إسم أحد أولاده ..

طبعا السبب معروف واضح ..!!

يسألون ولا يقرأون

يسألون ولا يقرأون


رضا عبد الرحمن على

إن التحدث عن الإسلام من خلال آيات القرآن وحده يجعل بعض المسلمين الذين لا يعجبهم هذا النوع من الحديث عن الإسلام يطرحون بعض الأسئلة الغريبة التى لا تعكس إلا أن من يسألها لا يعلم كثيرا عن القرآن الكريم , وتثبت فى الوقت نفسه أنه لا يقرأ كتاب الله ولا يتدبر فيه كما امرنا المولى جل وعلا , من هذه الأسئلة التى تعودنا عليها فى كل مكان وزمان من الذين لايسعدهم الكلام عن الإسلام من خلال القرآن ... كيف عرفت عدد ركعات الصلاة ؟؟ وأين الآيات التى تتناول هذا الموضوع فى القرآن ؟؟ وكيف تخرج الزكاه ؟ وكيف تصوم ؟ .........الخ ) ولا يعلم من يسأل أن القرآن كتاب واضح ومفصل وكتاب تشريع عظيم من خالق هذا الكون الذى يعرف من خلق ويعرف ما يحول بين المرء وقلبه ويعلم مانخفى وما نعلن ـــ فعندما يرسل إلينا خالقنا كتابا فى الدين والتشريع الإسلامى ويفرض علينا أننا سنحاسب على كل ما فيه فمن البديهى أن يوضح لنا رب العزة كل ما هو غامض علينا فى هذا الدين الجديد الذى سيحاسبنا عليه فى الأخرة . أما إذا كان من الامور ما هو واضح وجلى وغير محتاج للشرح أو التوضيح فهل يقوم رب العزة بإعادة التحدث فيه مرة أخرى كيف هذا ؟؟ ... إن المولى عز وجل :كل شىء عنده بمقدار ,ويعلم من خلق وبالتالى يعلم من الأمور ما نحتاج إلى توضيح ومالا نحتاج ,وهكذا نجد القرآن الكريم يتحدث بالتفصيل إذا كان الموضوع جديد ويحتاج إلى توضيح مافية من تفاصيل صعبة أو تشريعات جديدة أو تعديل فى شىء معين أو فرض قانون جديد لم يكن موجودا قبل الإسلام ..
بالنسبة لموضوع الصلاة الذى يسأل عنه كثيرا من الناس وأن الصلاة غير مذكورة بالتفصيل فى القرآن ... إن الصلا ة يا سادة كانت موجودة قبل ظهور الإسلام كما تحدث القرأن إن جميع الأنبياء كانوا يصلون مثلنا صلاة فيها ركوع وسجود والآيات التى تثبت أن جمع الأنبياء كانوا يصلون كثيرة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قول الله تعالى (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) آل عمران : 43 (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ) مريم : 44, 45 ـــ النبى محمد عليه الصلاة والسلام متبع ملة إبراهيم كما قال رب العزة جل وعلا (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الأنعام : 161 .. فالصلاة اذن كانت معروفة جيدا ونقلت من جيل إلى جيل ومن قوم الى قوم كما قرآنا فى كتاب الله . الصلاة موجودة منذ زمن طويل وتاريخها مع البشر طويل جدا فاصبحت من العبادات المعروفه السهلة التى لا تحتاج الا للتأكيد للمحافظة عليها وأداءها فى أوقاتها والخشوع فيها لرب العزة وتحديد الوسطية فى الصلاة أى بين الجهر والتخافت كما قال رب العزة . واعتقد أن تاريخ الصلاة زمنينا كافى لنقلها بين الناس وبقائها فى الذاكرة والسبب ان الانسان الذى يسلم وجهه لله وهومؤمن كان يقيم الصلاة يوميا فى جميع العصور ومع اختلاف الرسالات والرسل فالصلاة موجودة ضمنا لدين الله لأن الصلاة هى العلاقة التى يثبت فيها العبد أنه مؤمن بالله حقا : واذ لم تكن الصلاة من قبل مع الرسالات السماوية السابقة فكيف كان الانسان يثبت أنه مؤمن بالله تعالى , لأن القرآن الكريم علمنا أنه دائما تكون الصلاة والزكاة مرتبطتان بالإيمان بالله والآيات كثيرة يقول تعالى ( .. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة : 277
بالمناسبة عمرك سمعت عزيزىالقارىء عن أب أمسك قطعة طباشير ووقف أمام السبورة يعلم أبنائة الصلاة ؟؟؟ إن الطفل من سن سنتين يبدأ فى تقليد من معه فى المنزل فى الحركات والكلمات والأفعال وكلنا يعلم هذا ويشاهدة يوميا لأنه لايخلو منزل من الأطفال , ونرى جميعا الأطفال وهم يقلدون الكبار فى الصلاة ويقفون أمامهم وهم يؤدون الصلاة ورويدا رويدا يتعلم الصغير الصلاة , وأنا أذكر وأنا فى السادسة من عمرى كنت أذهب إلى الصلاة فى المسجد أنا وأصدقائى من نفس السن وكنا نقف فى الصف الأخير من المصلين وكنا نضحك أحيانا لأننا صغار السن ولاندرك قدسية الصلاة ونحن فى هذا السن , وكان الناس الكبار محدودى الفهم دينيا يشتموننا وأحيانا نطرد من المسجد وهذا يحدث فى أغلب المساجد مع الصبية الصغار إذا قاموا بالضحك والعبث أثناء الصلاة فى المسجد !! وطبعا كنا جميعا أنا وأصدقائى من نفس السن لا نؤدى الصلاة بطريقة صحيحة ... فمن الواجب أن يأخذ نا أحدالكبار ويعطينا درس ويعلمنا كيف نصلى !!! إذا كان هذا هو الأسلوب المتبع فى تعليم الصلاة عند المسلمين .. خصوصا أن هذا الضحك فى الصلاة منى أنا والأطفال كان يحدث فى كل فرض تقريبا , ولكن لأن الصلاة من الأمور التى يتعلمها المسلم من خلال الممارسة الفعلية ومشاهدة الكبار وهم يؤدونها ,من خلال تراكم المعلومات يتعلم المسلم الصلاة الصحيحة . وطبعا هناك مرحلة سنية لايحاسب الطفل فيها على الصلاة , وخلال هذه المرحلة سيتعلم الطفل الصلاة ممن يعيشون معه فى المنزل ومن يصلى معهم فى المسجد وكما قلت سابقا ان الطفل يبدأ فى تقليد ما يراه من أفعال وحركات من سن سنتين فأكثر , ولذلك لا يحاسب الإنسان على الصلاة منذ ولادتة ولا يحاسب على باقى العبادات إلا بعد سن معين يكون قد اكتمل النمو العقلى ويستطيع فهم أمور الدين , ياريت نضع موضوع ( النمو العقلى بين قوسين ) ....
ولكن هناك موضوعات تحتاج إلى توضيح لحدوث بعض التغيير والتعديل مع نزول الدين الجديد ــ الإسلام ــ ولأنها كانت تمارس بطريقة غير صحيحة قبل ظهور الإسلام ولا تتناسب مع تشريعاته الجديدة وبالتالى الوضع هنا يختلف كثيرا فلابد من التفصيل والتوضيح والتكرار .. أشياء كانت تحدث فى العصر الجاهلى قبل الإسلام ويريد الله عز وجل أن يصحح هذه الأمور للمسلمين ومن هذه الأمور موضوعات الزواج و الطلاق والعلاقات الإجتماعية بين أهل البيت الواحد وبين الناس وبعضهم البعض , وكل أمر يراه رب العزه محتاجا إلى توضيح كان يوضح فى القرآن حتى فى علاقة الرجل والمرأة وكيفية التعامل بينهما .. ,
ومن هذه الأمور تعليم المسلمين كيف ينادون النبى وكيف يدخلون بيت النبى ــ لأن المسلمين كما تعلمون كانوا ينادون النبى كما ينادى بعضهم بعضا فأراد الله أن يعلمهم كيف ينادون النبى صلى الله عليه وسلم , كما كانو يدخلون بيته بدون استأذان فنزلت الآيات توضح ذلك بالتفصيل..

وكيفية دخول بيوت الغير أمرنا الله سبحانه أن نستأذن قبل دخول بيت الغير وفى الآيه توضيح رائع فى هذا الأمر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ: فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) النور : 27, هذا الأمر بعد دخول الإسلام كان يحتاج إلى تقنين وضبط يراهما رب العزة جل وعلا , على الرغم من أن هذا كلام الله ويجب أن يطبق وينفذ ـــ فكيف يكون رد الفعل إذا جاءك زائر إلى منزلك ودخل بغير استئذان كما أوضحت الآيه ,وقمت بتوبيخه ؟؟ كيف سيكون رد فعلة ؟؟ سيغضب طبعا ....
وكيف يكون رد الفعل لنفس الشخص إذا جاءك فى وقت غير مناسب وقلت له لا تدخل ؟؟ أو ارجع كما قال القرآن ... هل سيعجبه هذا التصرف ؟؟ طبعا سيقول عليك إنسان رجعى !!
هذا موضوع بسيط وقانون للعلاقات الإجتماعية وكيفية دخول بيوت الغير وضعه رب العزة , لكنه قد يغضب كثيرا من الناس اذا تعرض احدهم لهذا الموقف ...
, من الموضوعات التى تحدث عنها رب العزة جل وعلا بالتفصيل أيضا موضوع الميراث لأنه من الأمور التى جدت مع دخول الإسلام وكانت تحتاج إلى تفصيل لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى لأنه أعلم بخلقه من أنفسهم . ويعتبر تشريع الميراث من التشريعات التى فصلها القرآن ورغم ذلك هل ينفذ كل المسلمون قواعد وقوانين الميراث كما جاءت فى القرآن ؟
ــ فليس من الحكمه أن نتهم كتاب الله بالتقصير فى توضيح بعض التشريعات أو العبادات لأن هذا اتهام صريح لرب العزه بالنسيان والتقصير , اتهامه سبحانه بعدم احاطته علما بمن خلق , كيف يخلقنا الله سبحانه وينزل إلينا كتابا سيحاسبنا عليه فى الأخرة ويكون هذا الكتاب محتاجا إلى أحد من البشر لتفسيره فهل هذا يعقل ؟؟ ــ يقول المولى سبحانه (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) هود : 1 فالتفصيل جاء من عند الله فى نفس الكتاب حيث يفسر القرآن بعضه , ويقول ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) فصلت : 3 ويقول تعالى (َلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ) فصلت : 44 ويقول تعالى ويقول (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) القصص :2
ويقول (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ) فاطر : 31
آيات كثيرة تثبت أن القرأن كتاب واضح مبين ومفصل من رب العزة وأنه هو الحق وما دونه الباطل وهذا لاشك فيه ....
فأين نحن من هذا الحق المبين وإلى أين نحن ذاهبون ؟؟؟
________________________________________

كيف يتعامل المسلمون مع القرآن الآن ؟؟

كيف يتعامل المسلمون مع القرآن الآن ؟؟


كل شيء في هذه الدنيا خـُلِقّ لسبب عند المولى عز وجل..

خلق الماء لجعل الحياة في كل شيء حي ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)الأنبياء :30
خلق الله عز وجل الإنس والجن ليعبدوه .. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات : 56
أرسل المولى عز وجل الرسل مبشرين ومنذرين (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) الأنعام : 48

والطبيعي أن كل رسول له رسالة ، وكل رسالة يجب الإيمان بها ، والعمل بما فيها والحفاظ والمحافظة عليها ..
ولكن مع الأسف لم يفلح المسلمون في التعامل مع رسالتهم الخاتمة ، وقد حدث هذا منذ عهد الرسول عليه السلام عندما وجد قومه منصرفين عن كتاب الله عز وجل فقال وهو يخاطب رب العزة جل وعلا..
في سورة الفرقان (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) الفرقان : 30 ، وهذا كان في عصر النبي ، وفي حياته ، أما في عصرنا هذا ، وبعد هذه القرون الطويلة ، التي حفلت بتدوين دين جديد من صنع البشر ، وأصبح ينافس الرسالة السماوية القرآن الكريم .. فنقول إن المسلمين أغمضوا عنها الأبصار ..!!

ونقول ـ هل تعود المسلمون على الفتاوى المعلبة ؟؟؟ أو فتاوى التيك أواى

وهذا مخالف لكتاب الله لأن كل مسلم مطالب بالبحث والتدبر في كتاب الله على قدر علمه ومعرفته ، والهدى من عند الله عز وجل ـ يقول تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت : 69

ونقول ـ هل غيبوا الحقائق القرآنية لأنها لا تتناسب مع طموحاتهم في الحياة ؟
, ولأنها تزعجهم وتخيفهم , ولأنهم من خلال هذه الحقائق مطالبون بالعمل الجاد ,العمل الصالح للفوز برضا الله في الآخرة ..؟؟
, أو لأن التمسك بالقرآن وبما فيه من تشريعات واضحة وصريحة ومحكمه ولايمكن لأحد التلاعب بها ـ يغضب الكثير من المسلمين .. ؟؟
هل يريد المسلم شريعة مطاطة توفر له التهرب من أوامر المولى عز وجل ، وفي نفس الوقت تمنيه أنه من أهل الجنة في الآخرة ..؟؟
هل يريد الإنسان منا نعيم الدنيا والآخرة ؟؟ يقول تعالى ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) آل عمران : 142
لماذا لا نتعامل مع القرآن الكريم كما أمرنا المولى تبارك وتعالى ؟؟ في
قوله تعالى الذي يوضح أن المولى عز وجل يسر الذكر، وهذا حكم من الله (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) القمر :17,22,32,40 تكررت نفس الآية الكريمة في نفس السورة أربع مرات !!!! كم مسلم يعمل اليوم بهذه الآية ؟؟؟

ويقول تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) الإسراء : 9
ويقول تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )الأنعام : 153
يقول تعالى (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )الأنعام : 38
يقول تعالى (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ) النساء : 82
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد : 24

هل ينطبق على المسلمين قول الله تعالى (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) العنكبوت : 51
أم ينطبق عليهم قوله تعالى (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) الزمر : 45
, وقوله تعالى ( وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ) الإسراء : 46 وهل يهتم المسلم بالقرآن كتاب الله نفس اهتمامه بكتب الدين الأخرى التي كتبها البشر ؟؟؟

كم من المسلمين يتدبر القرآن ؟ كم من المسلمين يجتهد في فهم القرآن ؟؟؟؟ إن موضوع فهم القرآن والتدبر في آياته متاح وميسر للجميع وغير قاصر على فئة معينة من المسلمين كما يعتقد البعض ــ فالدين ليس حكرا لأحد وكل إنسان منا سيفهم على قدر اجتهاده وبحثه وتدبره ، وهذا ما ذكر في القرآن يقول تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت : 69

سأضرب بعض الأمثلة الحية من داخل المجتمع المصري توضح كيف يتعامل المسلم : اليوم مع القرآن :القرآن كتاب التشريع الأول والأخير للمسلمين ـ الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما يقول رب العزة جل وعلا ، إليكم الأمثلة :
بعض الناس يضعون المصحف في السيارة للحماية من الحسد : وطبعا سيدافع البعض ويقول أننا نقرأ فيه بعض الوقت !!!!!! للأسف الشديد لم أرى مصحفا في سيارة إلا وجدت عليه كميه من الغبار و الأتربة !!!!!!!!! وهذا معناه أن المصحف لم يتحرك من مكانه منذ وضعه في السيارة . ويؤكد السبب الذي وضع من أجلة في السيارة : ومنهم من يضع المصحف في علبه شيك , وكل واحد حسب مقدرته ..

والبعض يضعه تحت المخدة للتخلص من الكوابيس : أو لجعله حجابا ليبعد عن الولد الحسد والعين القبيحة كما يعتقد بعض الناس .
والبعض يستخدمه في الدجل ودعوى إخراج الجن من الملبوسين أو الملموسين أو الممسوسين بالجن :
وأخر يضعه في أشرطة الكاسيت في السيارة ليبدأ اليوم بالقرآن ويسمونها اصطباحه: وبعد الإصطباحه ينشغل بأغاني نانسي عجرم ......... وأنا لا أرفض سماع الأغاني ، ولكن ضد كيفية التعامل مع القرآن .
ومنهم من يدفع لقارئ من قراء القرآن العظام الكبار من (500 إلى 5000 جنيه )في الليلة الواحدة لمجرد قراءة ( ربعين أو ثلاثة من القرآن ) : وذلك داخل صوان كبير ومكبرات صوت رهيبة , على الرغم أن كل قارئ من هؤلاء يسمى نفسه خادم القرآن الكريم .!!!!!!!!!! كيف يخدم القرآن بهذه المبالغ الكبيرة ؟!!!!!! وكيف يفاصل في الفلوس وهو خادم للقرآن ؟!!!!!!
والعجيب !!!! أن يكون القارئ الكبير الذي يأخذ مبلغ غير قليل من المال ـ يقرأ القرآن داخل الصوان ، والناس بدلا من سماع القرآن :: يفتحون قصص ومواويل داخل الصوان ومنهم من يدخن السجائر ومن يرد على المحمول , وكل تعليقاتهم وردود أفعالهم على القارئ تكون مبنية على جودة صوته ,وطبقات ونغمات صوته , وليس لآيات الله أي دخل في الموضوع !! المهم صوت القارئ هو الذي يؤثر ويثير عواطف الناس على الرغم أنه يقرأ القرآن كتاب الله الذي أمرنا المولى سبحانه وتعالى عند سماع آياته أن ننصت وننتبه : بقوله تعالى (وَإِذَا قرئ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف : 204

وأكبر دليل على تجاهل الناس معاني القرآن عند سما عه في صوان العزاء أنهم بعد الخروج من العزاء لا يتحدثون إلا عن :أيه رأيك في صوت الشيخ وسمعته قال الآية الفلانية إزاى ـ هذا كل ما شغلهم في الموضوع !!!!!!!!!
وعند التجهيز والإعداد للمأتم طبعا تكون هناك أطروحات للعديد من القراء ويتم النقاش مابين مؤيد ومعارض ويكون طبعا الاختلاف على جودة صوت فضيلة الشيخ للأسف الشديد هذه أمثلة موجودة في المجتمع وتنتشر في جميع طبقاته من غنى وفقير وكل من يرغب في تشييد صوانا للعزاء . اليوم نجد القرآن الكريم أصبح تجارة مربحة جدا ، ويرتبط هذا بمصطلح جديد ارتبط بهاذ النوع من الربح ، لأنه كما وضح من المقالة أن كل أو مهنة ارتبطت بمصطلحات خاصة ، وهنا كلمة السر هي (خادم القرآن الكريم ) ، وهذا المصطلح يطلقه على نفسه كل من يقوم بقراءة القرآن الكريم في المآتم وفى دور الضيافة المخصصة للعزاء ، وهذا القارئ (الخادم) كما يدعى عند الاتصال به على تليفونه المحمول للاتفاق معه على القراءة في المأتم الفلاني ـ يتفق على المبلغ أو الأجر مقدما ، وإذا كان الأجر غير مناسب يرفض ، وكل ما يفعله التغني بالقرآن مثلما يفعل المطربون والمطربات ، ويستخدم نفس طبقات الصوت والنغمات الصوتية في قراءة القرآن لأنها بالفعل وظيفة اعترف بها المجتمع الإسلامي، وصارت من الوظائف التي يفتخر بها علية القوم في المجتمع ـ بمعنى انه كلما ارتفع سعر الشيخ الذي سيقرأ في المأتم كلما كانت العائلة ذات حسب ونسب وجاه وثراء ، ونأتي لردود أفعال المستمعين لهذا الشيخ الخادم لكتاب الله كما يدعي ، فكل ما يعجبهم في الشيخ هو صوته وأسلوبه في القراءة ، ونغمة صوته وطبقات صوته ، وقدرته على قراءة أكبر عدد من الآيات مع بعضها في نفس واحد ، هذا كل ما يشغل المسلم عند سماع الشيخ ، وتساوى في ذلك الجاهل والمتعلم ممن يذهبون إلى المآتم ، تم تهميش كتاب الله الحكيم الذي فرض علينا فيه أن نقرأه بخشوع وتمعن وتدبر في كل كلمة من كلماته ، ولم نأمر أن نتغنى به ، ونستأجر قارئ (خادم) في مأتم أو عزاء وندفع له مبالغ كبيرة لكي نخالف شرع الله تعالى ..
فهذه أحد المخالفات الواضحة في المجتمع الإسلامي الذي يجب أن يقدس كتاب الله .
وهذه أحد الوظائف التي ظهرت في العصر الحديث للإسلام ، وأصبح المقرءون لهم لبس محدد ، وشكل متميز ، وأكل خاص ، كما أصبح لهم هيبة وتقديس من بعض المراويش والدراويش من الناس البسطاء . ورغم ذلك إن رجال الدين الأبرار بما فيهم أكبر العلماء يذهبون إلى هذه المآتم ولم ينقدوها من قريب أو بعيد ..

ومن العجيب أن يقوم طلاب العلم بتقطيع ورق المصحف وأخذه ووضعه في الجيب أوفى الشراب حتى يحاول إخراجه داخل لجنة الامتحان لكي ينجح في مادة القٌرآن الكريم !!!!!!!!! ونسى هذا الطالب المسكين أن هذا المصحف كتاب الدين ,والعقيدة والتشريع الإسلامي :: ولكن الطالب يريد النجاح ليس إلا ... !!!!! ، ويحدث هذا في امتحانات القرآن الكريم التحريرية في جامعة الأزهر ..

,ولم نسمع عن إعطاء جائزة لطالب مسلم أو طفل مسلم :لأنه من خلال تدبره في آيات الله توصل لحقيقة قرآنيه في موضوع معين :: , ولكن جميع الجوائز تعطى لحفظة القرآن وجميع المسابقات تسمى مسابقات حفظ القرآن !! (أنا مش ضد حفظ القرآن لا سمح الله) : لكنى أطالب بعمل مسابقات للتدبر والاجتهاد في كتاب الله كما وصانا المولى تبارك وتعالى في كتابه العزيزفى كثير من الآيات يقول تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد : 24 , حتى نصنع جيلا من المفكرين النابهين الذين يفهمون القرآن من خلال القرآن , بدلا من عشرات الأجيال التي تردد ما تسمعه من السابقين وتعلمه لمن يتلوها ليس أكثر دون إضافة أي جديد . فيصبحون مثل الببغاوات ليس لهم أي دور في الحياة سوى تكرار ما يسمعونه حولهم ونقله لمن بعدهم : لأنهم يحفظون ولا يتدبرون , ولأنهم فهموا القرآن من خلال كتب أخرى .

(عندي سؤال صعب حبتين) كم عدد الآيات القرآنية التي يقرأها الإمام أو الخطيب يوم الجمعة أثناء إلقاءه الخطبة على الناس ؟؟ وهل تتناسب مع عدد القصص التي يحفظها من كتب الخطابة: وأشهرها كتاب الخطب المنبرية الذي يقتنيه جميع خطباء المساجد :وأصبحت هذه الخطب بديلا للقرآن !!! على الرغم أن المولى تبارك وتعالى حسم الأمر في صلاة الجمعة في قوله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )الجمعة : 9
أكيد جميعنا يصلى في المساجد فأرجو من حضراتكم عندما تذهبون لصلاة الجمعة المرة القادمة فليحاول أحدكم أن يعد الآيات القرآنية التي سيقرؤها الإمام في خطبته , وهل ستتفق الخطبة مع الآية الكريمة في سورة الجمعة ؟؟؟؟
وفى النهاية : أنا لا أهاجم الناس ولكن سأطرح سؤالا ـ من الذي جعل المسلمون يتعاملون مع كتاب الدين بهذه الأساليب الغريبة شأنه ِشأن اى كتاب عادى على الرغم أن القرآن الكريم أخر الكتب السماوية , وهذا الكتاب سنحاسب عليه جميعا .
فهل إلى خروج من سبيل ؟؟؟؟

رضا عبد الرحمن على ـ مدرس بالأزهر