الاثنين، 30 مارس 2015

هـؤلاء كتـبـوا عـن الأخــوان في عـام 1954م




أولا : المقال
الشعب الذي يقول  ... لا
بقلم الأستاذ / جلال الدين الحمامصي ..
1ــ كلما قرات الاعترافات التي يدلي بها المتهمون في قضايا الجهاز السري للأخوان المسلمين أحسست بالإشفاق والألم .. الإشفاق على مصر التي سعت طويلا نحو الاستقرار ، فلما أوشكت أن تحققه أبى فريق من أبنائها إلا أن حيلوا الاستقرار إلى فوضى ، وخراب ، ودمار .... سعيا وراء حكم ، وجريا وراء سلطان ..!!
2ــ أما الألم فمن أجل أولئك الذين اعترفوا بأنهم كانوا ضحية لعملية من أخطر عمليات الخداع والتخدير السياسي ، وبأن فهمهم لاتفاقية الجلاء كان من زاوية عكسية ، صنعها المتآمرون وحاولوا بها أن يثيروا الناحية الوطنية في قلوب بعض المساكين من الفئات التي تسمع لنفر من الناس ، ولكنها لا تبحث ، ولا تدقق ..!
3ــ وهذا الألم من جانبي ، لا يعني العطف على هؤلاء الجهلاء .!  أو أن يكون مقدمة للمطالبة بمعاملتهم بالرأفة .... بل لعل ما أريده هو العكس ، فقد حان الوقت لكي نطالب كل مواطن بألا ينصاع إلا لضميره ، وحكمه الشخصي .. بل يجب عليه أن يسأل بنفسه ويقرأ بنفسه أن أمكنه أن يقرأ ويواصل الدرس والبحث قبل أن يبدي رأيه النهائي....
4ــ ان من الخطأ القول بأن الثورة قد قضت تماما على العقلية القديمة ، التي كانت تركع بآرائها للزعامات والقيادات ، فما زال الانصياع الأعمى قائما ، وما زالت هناك زعامات تسعى إلى إذلال الناس ، وجبرهم على الإذعان لآرائهم الخاطئة المضللة ..
5ــ لهذا نرى أن هذه الفترة التي تمر بها مصر ــ وهي اخطر فترات تاريخها الحديث ــ يجب أن تكون فترة تطهير من التعصب .... بل يجب أن تكون فترة تطهير من كل الآراء التي يراد فرضها بالدم ، حتى نظهر في عهد الاستقلال بمظهر العارفين بقيمة الاستقلال في الرأي ، والفكرة ... والمبدأ .... والحكم على الأشياء بحقائقها الكاملة ...
6ــ اننا نريد شعبا يقول (( لا )) ، يقولها في كل وقت ، وفي كل حين ، متى تطلب الموقف أن يقول كلمة (( لا )) وبغير هذا .... ما قيمة الاستقلال ..؟

ثانيا : التعليق على المقال :
1ــ يشير الكاتب ان الجهاز السري او التنظيم السري الإرهابي للاخوان لم ينكر أفعاله وجرائمه الإرهابية ، ولم ينكر محاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية ، وهذه الاعترافات التي ادلى بها الاخوان منذ اكثر من نصف قرن ، إلا أننا منذ سنوات قليلة كنا نقرأ ونسمع من يمجدون في الاخوان ويعتبرونهم معارضا قويا لنظام مبارك ، وأضل من يمثل المصريين ويحقق آمالهم بعيدا عن الحزب الوطني المباركي ، والأكثر من هذا كانوا أحيانا يصنفون الاخوان بأنهم فصيل ديني معتدل.
وبين السطور يظهر أيضا دور الاخوان الإرهابي الإجرامي في تحويل أي ثورة أو محاولة للإصلاح إلى مأساة وفوضى ودمار ، وهذا ليس بجديد على الاخوان لأن هذا هو السبب الرئيسي لتأسيس هذا التنظيم المجرم الذي يفرّخ الإرهاب والإرهابيين ويوزعهم في انحاء العالم لخدمة آل سعود ، ولكي يساهم في سيطرة آل سعود على أكبر قدر ممكن من العالم عن طريق نشر الوهابية على أنها الإسلام ، والإسلام منهم جميعا بريء.
2ــ الفقرة رقم (2) يتألم فيها الكاتب من اجل بعض الإرهابيين الذين ينفذون تعليمات قادتهم وكبارئهم من اجل تخريب مصر ونشر الفوضى والخوف والدمار في كل مكان على أراضيها ، وليس غريبا أو عجيبا أن يدعى المجرمون انهم ضحية ، وأنهم تم خداعهم ، فهذا أسلوب متواتر عند الاخوان ومن أهم أديباتهم ، ولا يجب أن ننسى ان (صفوت حجازي) الذي صدع رؤسنا بالخطابة في رابعة العدوية قبيل سقوط مرسي ، حين قبض عليه أقسم انه لو يعلم أن رابعة فيها سكين واحد لتركها ، وتنكر انتمائه للأخوان .. إذن الاخوان مجرمون إرهابيون قتلة متخصصون في نشر الفتنة في أوقات محددة ، كاذبون يتنكرون لأصولهم أحيانا ..
3ــ هنا يطالب الكاتب كل مصري أن يفكر ويقرأ بنفسه ولا يصدق هؤلاء الكاذبون ، ولابد ان يرجع الأمر لضميره ، ولكنه كان لابد ان يشير الكاتب أن الدولة لابد ان يكون لها دور هام في التوعية الفكرية بوسائل الاعلام والتعليم والمساجد ، لكن ما حدث العكس ، بعد فترة عبدالناصر.
4ــ يؤكد الكاتب ان الثورة لم تنجح في القضاء على الفكر القديم الرجعي الذي يريد أصحابه فرضه بالدم والإرهاب على المصريين ، ولكن ما هو الحل .؟ لماذا لم يطرح الكاتب حلا فكريا أو منهجا علميا لمواجهة هذا المد الفكري الوهابي لإنقاذ المصريين من شروره .؟ ، ولماذا لم ينسب هذا الفكر لأصوله الحقيقة ونشاته الأصلية وهي دولة (آل سعود) ..
5ــ نفس الكلام تقريبا الذي نحتاجه اليوم بعد ثورة يناير ، وما تلاها من أحداث ، مصر بحاجة لعملية تطهير فكري من التعصب والإرهاب والآراء التي يريد أصحابها فرضها بالقوة والدم ، ولكن هدف الكاتب هو معرفة قيمة الاستقلال ، لكن أعتقد ان التخلص من هذا الفكر الإرهابي له أهداف أخرى منها تبرئة الإسلام من هذا الفكر ، وفضحه امام العالم وكشف حقيقته وأنه أكثر فكر على مر التاريخ يتناقض مع القرآن الكريم كتاب رب العالمين ، لا نريد كشف حقيقة هذا الفكر لخدمة الموقف السياسي والاستقلال فحسب وإنما هناك هدف اكبر وأسمى تناساه الكاتب .
6ــ يؤكد الكاتب أن الشعب يجب ان يقول ( لا ) ، يقول لا للإرهاب في كل وقت تحتاج الدولة منه ـ أي الشعب ـ أن يقول ( لا ) والسبب أيضا لخدمة الاستقلال السياسي ..
وفي الحقيقة وكالعادة أرى أن الكاتب يوجه نقدا موجها للأخوان وإرهابهم وكذبهم ومحاولتهم نشر الفوضى والدمار والخراب لكي يُظهر الاخوان أنهم يريدون تعطيل الثورة (1952) ووقف إنجازاتها ، فهو مقال موجه لا يضع علاجا واضحا لمواجهة الإرهاب الوهابي ، وأعتقد ان كل همه خدمة اللحظة التي كُتب فيها والموقف الذي نشر فيه ليؤدي مهمة محددة تجاه الرأي العام ، في تعامل الدولة مع الاخوان وقتها ، ولأن الأمر لم يوضع له حلا كاملا وعلاجا واضحا واصل الاخوان نشر سمومهم بين المصريين وكبروا وترعرعوا في عهد السادات ومن بعده مبارك ، وفعلوا بمصر والمصريين نفس ما فعلوه بعد ثورة 1952 ، بعد إزاحتهم من السلطة.
ولو لم يعترف المصريون سلطة وشعبا بأن الاخوان والسلفيون هم أكبر وأخطر عدو للإنسانية جمعاء وللمصريين بالتحديد ، وأنهم أرباب الوهابية وهم أكبر عامل مساعد لآل سعود ينشرون التطرف والإرهاب في كل مكان في العالم باسم الإسلام ، وينشرون الفوضى والخوف والدمار والتخريب في أي لحظة يريد فيها أي شعب عربي أن يصلح دولته ، دون هذا الاعتراف فلا تنتظروا أي جديد بل انتظروا الأسوأ دائما ..
وإلى اللقاء في مقال جديد   



السبت، 21 مارس 2015

الاخوان بعد ثورتين هل من جديد ..؟! ..1



هؤلاء كتبوا عن الاخوان سنة 1954
المقال الأول بعنوان ( الإرهاب )
بقلم الأستاذ / كامل الشناوي
أولا : المقال :
الإرهاب
أحق هذا أم خيال ....؟
1ــ ديناميت ، مدافع ، قنابل ، مسدسات ، بنادق ، ألغام ، أجهزة سرية تصنع الإرهاب والخراب ....
لمن هذه الاستعدادات كلها .؟ ان كانت للعدو فلماذا هي سرية .؟ انها لنا نحن ..... لحريتنا ، لأفكارنا ، لآرائنا ، لعقائدنا ، لأعمارنا .... انها تهديد للحاكم والمحكوم معا ، بل هي أخطر على المحكوم ، لأن الحاكم يستطيع ان يواجه الحديد والنار بالحديد والنار ... أما المحكومون العزل من السلاح فكيف يحمون انفسهم من السلاح .؟ كيف يغمضون أعينهم وفي كل جدار احتمال لوجود مخزن ذخائر كيف يقفون أو يقعدون ..؟ وتحت كل أرض احتمال لوجود قنابل مخبأة ..؟ كيف يمشون والطريق نار ولغم ...؟ وكيف نمارس أعمالنا والدمار يكمن في كل مكتب وكل مدرسة ، وكل دكان .....؟ حتى حقول الزراعة أصبحت ملغمة .....!
2ــ ان هذا الإرهاب هو حكم على مصر بالشلل ، والتأخر والفزع .. اننى لا أعجب كيف استطاعت السلطات أن تضع يدها على كل هذه الأهوال ، ولكني أعجب كيف استطاع الارهابيون أن يصنعوا كل هذا وهم آمنون مطمئنون ..؟
3ــ اننى حزين أن يوجد إنسان واحد ، لا جماعة منظمة تصنع الموت للناس ، ويحترف التخريف والتدمير ، وان قلبي ليغلي حزنا إذا كانت هذه الجماعة ترتكب جرائمها باسم الإسلام ، وتجد من يصدقون دعواها ..!
4ــ إن الإسلام الذي يدعو إلى المحبة والسلام بريء من أسلحة المقت والقتل والاغتيال ، الإسلام الذي يقول كتابه الكريم .. ((وجادلهم بالتي هي احسن)) لا يقر الجدل بالمسدسات والمدافع والمتفجرات ..

ثانيا : ـــ التعليق والتحليل :ــ
هذه سلسلة من المقالات سوف انشرها وأقوم بتحليلها والتعليق عليها وعقد مقارنة بين فكر وسلوك وموقف الاخوان من المصريين ومن السلطة وردود أفعالهم تجاه من يحاول تعكير صفو مشروعهم وحلمهم في الوصول للسلطة وتحقيق طموحهم الوهمي في دولة الخلافة المزعومة ..
أبدأ هذا بمقال صغير للكاتب (كامل الشناوي) ، وهذا المقال تم نشره في جريدة الأخبار في عام 1954 ، بعد محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في حادثة المنشية ..
ومن الوهلة الأولى ومن خلال قراءتي لمجموعة أخرى من المقالات التي نشرت في نفس التوقيت تقريبا ، قد كونت رأيا هاما أوجه فيه اللوم لهؤلاء الكتاب الكبار ، لأنهم لم ينتبهوا هذا الانتباه ولم يوجهوا اقلامهم بهذه الحدة لنقد وفضح جرائم الاخوان وإثبات تناقضهم مع كل قيم العقل والمنطق والإنسانية والرحمة والتسامح والأخلاق ، وفوق كل هذا تناقض فكر هذه الجماعة ــ الواضح ــ مع حقائق الإسلام ..
1ــ يبدأ الأستاذ كامل الشناوي مقاله باستفهام يثبت ويؤكد أنه مصدوم من المفاجأة التي شاهدها وعاصرها وهي ان الاخوان الجماعة الدعوية التي خدعت المصريين أكثر من ربع قرن وقتها ، تمتلك تنظيما سريا يستعمل جميع أنواع السلاح والمتفجرات للقيام بأعمال تخريبية إرهابية  رغم تاريخهم الملطخ بالدماء الذي سبق كتابة هذا المقال..
ويؤكد الكاتب أن هذه الاستعدادات ليست للعدو ، لأنها سرية ، ولأنها ضد حرية الفكر والرأي والمعتقد ، وفوق كل هذا ضد الحياة الإنسانية.
فهم يواجهون الشعب الأعزل المسالم بالرصاص والقنابل والمتفجرات لإزهاق الأنفس من أجل مصالح وحطام دنيوي زائل .
ويصف الكاتب أن انتشار المتفجرات ومخازن الذخيرة والسلاح وصل لحد الرعب والهلع الذي يجعل من المحتمل إيجاد القنابل مخبأة في أي مكان عام أو خاص ، حتى حقول الزراعة لم تسلم من هذا الخراب وتخزين الذخيرة والمتفجرات..
2ــ وهذا الإرهاب الذي يصفه الكاتب منذ أكثر من نصف قرن ، لا يختلف كثيرا عما يعانيه شعب مصر اليوم ، ومنذ ان تولى عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد ، ولكن السؤال الذي طرحه الكاتب لا يزال يطرح نفسه (كيف استطاع الارهابيون تصنيع كل هذه المتفجرات و هم مطمئنون وآمنون ..؟) أعتقد أن الإجابة هي : أن هذه الجماعة الإرهابية اخترقت جميع مؤسسات الدولة وجندت أعضاء وأفراد في جميع المناصب الصغيرة والكبيرة في الدولة ، مما سهل عليهم العمل في أمان واطمئنان ، حتى لو كانوا يصنعون متفجرات لتدمير مصر وقتل شعبها معتمدين على قلة من الجهلاء والمحتاجين..
3ــ من أجمل الفقرات التي كتبها الأستاذ كامل الفقرة رقم (3) لأنه من الطبيعي أن أي جماعة او تنظيم لابد له من عمل خيري وعمل انتاجي يخدم الجماهير ويقدم لهم يد العون والمساعدة للتغلب على صعوبات الحياة ، لكن جماعة الاخوان منذ عام 1954م ــ على حد وصف الكاتب وقتها ــ وهي تصنع الموت للناس ، ولا زالت تصنع الموت مستغلة جهل وسطحية قلة من المصريين ، حيث يسهل خداعهم بأن ما يقومون به من إجرام وإرهاب هو ضمن تعاليم وتشريعات الإسلام.
4ــ وفي عجالة يلفت الكاتب النظر أن الإسلام بريء من هذه الجماعة ، ويبريء الإسلام من القتل والاغتيال ، ويذكر دليلا من القرآن (وجادلهم بالتي هي أحسن) وهذا ما يقره ويؤكده الإسلام في الحوار مع من يختلف معك في الدين أو الرأي او المعتقد ..
وفي حقيقة الأمر رغم نبل هذه الأفكار وأهميتها في فضح وكشف حقيقة جماعة الإرهاب الاخوانية التي لا يجوز على الاطلاق الاستمرار في وصفها (بالاخوان المسلمين) ، إلا أن هناك نقاط كثيرة جدا يجب التعليق عليها والإشارة إليها..
ــ أتصور أن هذا المقال يمثل ردة فعل عنيفة ضد الاخوان لصالح النظام الحاكم متمثلا في عبد الناصر ، لأن المقال يحمل هجوما ضاريا شديد اللهجة ، يخيل للقاريء أن الكاتب يرى الاخوان لأول مرة في حياته ، رغم تكرار جرائمهم السابقة قبل الثورة في القتل والاغتيال وتصفية الحسابات.
ــ ورغم أن الكاتب برأ الدين الإسلامي العظيم من جرائم وأفعال الاخوان الإرهابية إلا أنه أهمل او تجاهل أو تناسى وضع الحل البديل بين يدي القاريء ، وإرشاده وإرشاد الدولة والسلطة المسئولة للطريق السليم لمواجهة هذا الفكر الذي تحول لأفعال إجرامية إرهابية على أرض الواقع تقض مضج معظم المصريين وتنشر الخوف والرعب والفزع في كل مكان ، بل حاول اغتيال ثورتهم متمثلة في عبدالناصر.
ــ ورغم ان المقال يُعري جماعة الاخوان ويكشف جرائمهم الإرهابية إلا أنه قصير المفعول بمعنى أنه يخدم الوضع السياسي المعاصر لكتابة ونشر المقال ، لكنه بأي حال لا يخدم عملية الإصلاح الديني والفكري للمجتمع ككل ، فهو هجوم موجه حاد مقصود يؤدي وظيفة سياسية محددة ..
ورغم هذا لا ننكر أبدا سقف الحرية الذي عاصر كتابة هذا المقال حتى وإن كان يخدم السلطة بطريقة مباشرة او غير مباشرة ، بينما عاش الاخوان في حمى السادات ومن بعده مبارك يقدسهم الناس والكتاب ومعظم مشايخ الأزهر ، ولا يوجهون لهم نقدا إلا بالقطارة وحسب الطلب وحسب هوى ومزاج السلطة ..
لم يتبحر الكاتب ولو بجملة واحدة يبين فيها تاريخ الاخوان ونشأتهم وعلاقتهم الوثيقة بالدولة السعودية.
رغم كل هذا إلا ان المقال يبين أن الاخوان متخصصون في نشر الفوضى والرعب والخوف والفزع والقلق والقتل والإرهاب بعد كل ثورة يقوم بها المصريون لتصحيح مسار دولتهم وإصلاحها ، وقد تكرر هذا على حد علمي ثلاث مرات بعد ثورات (1919 ، 1952 ، 2011) .. حيث كانت الثورة الأولى (1919) قبيل نشأتهم بأعوام تسعة وبفضل فكرهم لم يكتب لها النجاح ، رغم ما تبعها من جهود كبيرة لإصلاح التعليم على يد احمد لطفي السيد ، وبعد الثورة الثانية (1952) اختلف معهم عبد الناصر ومع الدولة السعودية ، واتهموا في محاولة اغتياله وفعلوا ما فعلوه بمصر والمصريين ، وبعد الثورة الثالثة (2011) كذبوا وسرقوا الثورة وتآمروا عليها وضللوا الناس والآن يمارسون نفس الإرهاب القديم ويطبقون نفس التعاليم والمنهج الذي وضعه حسن البنا مرشدهم الأول ، الذي تربى وترعرع على فكر محمد ابن عبدالوهاب وابن تيمية وابن حنبل..
وجب أن أقول أن هذه الطريقة غير كافية لمواجهة الفكر الوهابي ، ورغم مرور كل هذا الوقت ، إلا أن مصر ما زالت تعاني من الوهابية وفكرها وإرهابها الذي لم يواجهه بوضوح وتأصيل تاريخي قرآني سوى موقع وحيد هو موقع (أهل القرآن) بقلم المفكر والمؤرخ / أحمد صبحي منصور
وإلى اللقاء في مقال قادم أكثر وضوحا وأكثر أهمية..