الأحد، 11 سبتمبر 2011

مـشـايخ الأزهـــر بين الـتكـفـيـر ... وســرقـة اجـتـهـادات الـغــيـر

مـشـايخ الأزهـــر بين الـتكـفـيـر ... وســرقـة اجـتـهـادات الـغــيـر

منذ قرن من الزمان تقريبا ، وتحديدا بعد وفاة الإمام محمد عبده ، الذي بدء يثور على الفكر السني ثورة عارمة ، أسقط خلالها كثيرا من ثوابت التدين السني الزائف المخالف للقرآن الكريم ، كبداية حقيقية لتطبيق قانون الأزهر في تجلية حقائق الإسلام ، حيث بدء فعلا مشوار إصلاح حقيقي لم يكتمل ، وبعد وفاته قام تلميذه رشيد رضا بتحريف مذهبه وتحويله لاتجاه معاكس تماما ، وذلك بالتعاون مع آل سعود لزرع شجرة الاخوان في مصر للقضاء على منهج الإمام محمد عبده الذي كان يمثل أكبر خطر على الوهابية ومنهجها القاتل المدمر ، ورغم هذا العداء لفكر الإمام محمد عبده إلا أن مشايخ الأزهر اكتفوا معه بمخالفة فكره ورفضه وتجاهله تماما وكأنه شيئا لم يكن ، واكتفى بعضهم بوصفه خلسة بأنه إمام المجددين ، لكن قلما يبادر أحدهم بتكفيره واتهامه بالعداء للإسلام أو التآمر عليه.

ومنذ ثلاثة عقود تقريبا دخل الدكتور أحمد صبحي منصور في خلاف طاحن مع نفس مشايخ الأزهر الذين تجاهلوا فكر الإمام محمد عبده ، وسرقوا بعض أفكاره دون الاعتراف بمصدرها الأصلي وهذه عادة أصيلة فيهم ، وكان موقفهم من الدكتور أحمد صبحي منصور أكثر حدة ، وأكثر قسوة وضراوة ، والسبب أن الدكتور أحمد صبحي منصور لم يكتفي فقط بما قاله الإمام محمد عبده ، وإنما اجتهد وبحث ووهب حياته لتدبر القرآن الكريم لتجلية حقائق الإسلام ، والبحث في أمهات كتب التاريخ وكتب الحديث لكي يثبت تناقض هذه الكتب مع القرآن الكريم ، وبدأت ثورة الدكتور منصور على (التصوف) وحدث ما حدث بينه وبين أئمة ومشايخ الأزهر الذين يتبعون الطرق الصوفية وعلى رأسهم شيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود ، ثم اتجه لبحث كتب الحديث بكل دقة تفوق فيها على أساتذة الحديث والمتخصصون فيه ، وأثبت من خلال القرآن الكريم تناقض هذه الاحاديث مع آيات القرآن الكريم ، ثم أكمل الطريق وأثبت بالمنهج العلمي والبحث التاريخي حقيقة الفكر السلفي الوهابي ومدى الهوة العميقة والسحيقة بينه وبين تشريعات القرآن ، وفي حقيقة الأمر أن الرجل كلما ازداد نشاطه العقلي والفكري ازدادت معه الأبحاث والحقائق القرآنية التي يتوصل إليها من خلال تدبره لكتاب الله جل وعلا ، وصاحب هذا النضال الفكري والعلمي زيادة عدد الحاقدين والأعداء من المنتفعين والمتاجرين بالدين.

ورغم أن الرجل وصل لحقائق قرآنية عظيمة لم يسبقه فيها أحد من علماء الإسلام على مر التاريخ ، ولم يتكلم عنها مفكر أو عالم إسلامي من قبل إلا أنه لا ينكر أبدا حق كل من سبقوه وخطّـوا كلمة واحدة في هذا المضمار ، وكان ولا زال دائم الحرص على ذكر ما قاله السابقون ، ثم يبين ما توصل إليه ويظهر الإضافة التي توصل إليها بعقله وفكره الذي يسبق عصره.

وفي خضام هذه الحياة الصعبة التي عانى منها الرجل ويلات الهجوم عليه وتكفيره ، واضطهاده واعتقاله واتهامه بالعمالة والتآمر على الإسلام ، لم يسلم من سرقة أبحاثه وفكره وما توصل إليه من حقائق قرآنية سبق عصره وسبق مشايخ الأزهر الذين عاشوا ووهبوا حياتهم للتنكيل به وسبه وقذفه والتشهير به أينما ذهب ، ولا يخجل الواحد منهم في سرقة اجتهاداته القرآنية التي توصل إليها الرجل وسبقهم جميعا ، وهم من قبل قد كفروه واتهموه بالردة وأهدروا دمه واتهموه بأقذع التهم الباطلة والكاذبة ، وحقيقة الأمر هذه هي حقيقة معظم مشايخ الأزهر فقد اعتادوا على سرقة جهود غيرهم دون استحياء ودون مراعاة للأمانة العلمية والمنهج العلمي الذي يفرض على العالم أن ينسب ما يقوله لكل من سبقه من العلماء والمفكرين حتى لو كان ما يقوله جديد ولم يسبقه فيه أحد فلابد أن يعترف بفضل من سبقه ثم يبني عليه أو يضيف أو يزيد عليه حسب قدراته وإمكاناته وتمكنه من أدواته العلمية والبحثية والفقهية ، وخصوصا لو كان من سبقهم قد اشتركوا في جريمة تشويه صورته واتهامه بالردة والكفر واضطهاده وفصله من عمله بسبب أفكاره التي أصبحت بعد مرور الزمن مقبولة ويمكن أن يسرقها أحد مشايخ الأزهر وينسبها لنفسه ويدعي أنه من المجددين والمجتهدين ويفتخر بأنه يقولها الآن ، وما أقوله هذا ليس افتراء على أحد ، فقد تكررت هذه الحادثة مع الدكتور أحمد صبحي منصور مرات ومرات ، وآخرها ما فعله الشيخ (مبروك عطيه ) صاحب فتوى رضاع الكبير ، فقد تجرأ وسرق بحثا مهما للدكتور أحمد صبحي منصور يتحدث فيه عن معنى (حد ـ حدود) في القرآن الكريم ، ونسب البحث لنفسه دون أي إشارة للباحث الحقيقي وصاحب هذا البحث الأول في تاريخ المسلمين ، ومن تحمل الأذى من الشيوخ الأنذال ، واليوم يأتي احدهم دون خجل ويسرق جهد الرجل دون الاعتراف بالجميل ، ودون الاعتذار للرجل على ما لاقاه جراء هذا الاجتهاد.

في موقع المصري اليوم بتاريخ 5/9/2011م ــ نشر الموقع مقالا للشيخ مبروك عطية صاحب فتوى رضاع الكبير بحثا يتحدث فيع عن : ( حد الردة ) مفهوم كلمة ( حد ـ حدود ) في القرآن الكريم . وهذا ما لم يقله ـ كالعادة ـ أحد قبل الدكتور أحمد صبحي منصور . ولكن الشيخ مبروك عطية ينقل المعلومة ويزايد فيها ويتفاخر بها دون أن يذكر اسم من تعلم منه ، وهى عادة سيئة للشيوخ سارقى علم وجهد الآخرين ، ويزيد فى عارهم إنهم يسرقون من المفكر المجتهد ثم يتهمونه بالكفر.

إليكم ما قاله الشيخ مبروك عطية ـ اقتباس "
ترجع أهمية هذا المقال إلى ما شاع بين الناس من فهم خاطئ أن حدود الله ومنها قطع يد السارق، وجلد شارب الخمر، والزانى غير المحصن «غير المتزوج»، وغير ذلك مما هو معروف فى بابه من أبواب الفقه، وقد رأيت الناس يفزعون كلما ذكر هذا التركيب «حدود الله»، لأن الأذهان تنصرف إلى العقوبات دون غيرها، وكأن الحدود معناها فقط القصاص من القاتل عمداً، والجلد والرجم كما رأيت بعض المتحدثين فى الدين والهواة من الدعاة والخطباء لا يختلفون فى هذا الشأن فهم يقولون: إننا لا نقيم حدود الله، ومنهم من يرى ذلك مسوغاً للحكم بالكفر، منهم من يرى أن الأمر أهون من ذلك بقليل، لكن هذا هو المتصور عندهم، كما هو متصور عند عامة الناس، وفى ذلك ظلم بين للإسلام والمسلمين، وترويع للآمنين وإفزاع للمسالمين الذين باتوا يخافون أن يتولى أمرنا من ينتسب إلى الإسلام، لأن أول شىء يفعله أن يقطع الأيدى، ويقطع الرقاب، ويجلد الناس بحق وغير حق، والحق أن حدود الله معناها إقامة دين الله على النحو الذى بينه- سبحانه وتعالى- فى الكتاب العزيز القرآن الكريم، الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وبيان ذلك فيما يأتى:
١- يقيم حدود الله من اتقى الله- تعالى- فى مخلوعته، فأخذ منها ما أعطاها لتفتدى به نفسها من معاشرته، قال الله- تعالى- فى سورة البقرة الآية (٢٢٩): «الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون».
ومن الآية السابقة نفهم أن حدود الله تتمثل فى:
أ- كون الطلاق مرتين.
ب- وكون الإمساك بمعروف.
ج- وكون الطلاق بإحسان.
د- وثبوت الخلع.
فالذى طلق زوجته أكثر من مرتين، بأن طلقها ثلاثاً مثلاً وراجعها بعد الثلاث فقد تعدى حدود الله، ومن أمسكها ضراراً فقد تعدى حدود الله، ومن لم يثبت لها حق الخلع فقد تعدى حدود الله.
٢- ويقيم حدود الله من راجع مطلقته بنية الإحسان إليها، لا بنية تعذيبها، قال تعالى فى سورة البقرة الآية (٢٣٠) بعدها «فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون».
ويفهم من هذه الآية الكريمة أن حدود الله تتمثل فى أن من طلق زوجته للمرة الثالثة فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره، فإن طلقها هذا الغير بغير علة إرجاعها إلى الأول الذى طلقها ثلاثاً، أو مات عنها فعندئذ تحل للأول بشرط أن يعتقد هو وكذلك هى أنهما يقيمان حدود الله أى سوف يتعاشران على أساس من المعروف، فهل تصور أحد أن العشرة بين الزوجين من حدود الله المقامة، وأن سوء العشرة من تعدى حدود الله- عز وجل.
٣ - وهل تصور أحد أن حدود الله- تعالى- تتمثل فى:
أ- حل الرفث إلى النساء ليلة الصيام (الجماع).
ب- وحل الأكل والشرب من المغرب إلى طلوع الفجر.
ج- وإتمام الصيام من الفجر إلى المغرب.
د- وعدم مباشرة الزوجات مدة الاعتكاف فى المساجد.
قال تعالى فى سورة البقرة الآية (١٨٧): «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون».
٤- ويقيم حدود الله وارث لم يظلم من يشركه فى الميراث وموروث لم يوص وصيته إضراراً بورثته، يدلنا على ذلك قول الله تعالى فى عقب بيانه فى المواريث من سورة النساء الآية (١٣): «تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم».
وفى الآية بعدها رقم (١٤) يقول سبحانه وتعالى: «ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين».
فكل من اتقى الله وارثاً وموروثاً فى المواريث فقد أقام حدود الله، وكل من ظلم فيها بأن كتب لهذا أو لهذه بنية حرمان غيره أو غيرها من حقه فى الميراث فقد تعدى حدود الله، وما أكثر هؤلاء فى زماننا، الذين يتعدون حدود الله، ويعرضون أنفسهم لوعيد الله الشديد، أولئك الذين يظلمون البنات والأخوات والأمهات، سيما والد البنات الذى يخاف عليهن فيكتب لهن جميع ما يملك حتى لا يشاركهن إخوته بعد موته، يستخف بالموت، ويزعم أنه رحلة دنيوية، يريد أن يستقر فيها نفساً وبالاً بأن يطمئن على مستقبل بناته ولو كان على فقه بالموت لترك الأمر لشرع الله حتى يبارك الله لبنته الواحدة فى النصف، وللبنات فى الثلثين، وقد قال تعالى فى الآية (٩) من سورة النساء: «وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً» وليس هذا الزعم، وتلك الخطيئة من تقوى الله، وليس هذا القول الذى يقال من كونها بنتا، وكونها ضعيفة، ومسكينة من القول السديد، فإن الله- تعالى- أرحم بعباده من الوالدة بولدها، كما جاء فى صحيح البخارى عن النبى- صلى الله عليه وسلم. وتلك حدود الله التى هى آية من آيات رحمته الواسعة، وقد قال العلماء: إن المواريث لم يتركها الله لنبى كريم، ولا لنبى مرسل، وإنما وزعها سبحانه وتعالى بنفسه"

وبقية ما سرقه الشيخ مبروك على هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=309589&IssueID=2249#CommentFormAnchor

، ولنثبت جريمة السرقة على الشيخ مبروك عطيه نذكر ما قاله الدكتور أحمد صبحي منصور في هذا الأمر من كتابه حد الردة عام 1992م ، ملاحظة (تم تكفيره بسبب هذا الكتاب).! من أجل عيون آل سعود ..

اقتباس "الفصل الأول
حد الردة فى ضوء القرآن الكريم
أولاً: كلمة "حد" تعنى فى القرآن الشرع والحق ولا تعنى العقوبة
جاءت كلمة "حدود" فى القرآن الكريم (14) مرة. وكلها تعنى حقوق الله وتشريعاته، ولا تعنى العقوبة كما يدل مصطلح حد الردة أو "حد الزنا" وتطبيق "الحدود" فى الشريعة..
جاءت مرتين بمعنى شرع الله وأوامره فى قوله تعالى: ﴿الأعْرَابُ أَشَدّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ﴾ (التوبة 97). وفى قوله تعالى: ﴿وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ﴾ (التوبة 112).
وجاءت مرة فى تشريع الصيام فى آية ﴿أُحِلّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصّيَامِ الرّفَثُ إِلَىَ نِسَآئِكُمْ﴾ وفى نهايتها يقول تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ (البقرة 187).
وجاءت مرتين فى تشريع الميراث، يقول تعالى ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا﴾ (النساء 13، 14)..
وجاءت تسع مرات فى تشريعات الله تعالى فى الزواج والطلاق..
- منها مرة فى موضوع، الظهار أى إذا ظاهر الرجل على امرأته وحرمها على نفسه، فلا يرجع إليها إلا بعد تقديم الكفارة، ويقول تعالى بعدها ﴿تلك حدود الله﴾
- ومنها أربع مرات فى أية واحدة تتحدث عن الطلاق الأول للزوجة والطلاق الثانى يقول تعالى فيها ﴿الطّلاَقُ مَرّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمّآ آتَيْتُمُوهُنّ شَيْئاً إِلاّ أَن يَخَافَآ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾ (البقرة 229).
- ومنها مرتان فى الآية التى تتحدث عن الطلاق للمرة الثالثة وحتمية أن تتزوج شخصاً آخر ﴿فَإِنْ طَلّقَهَا فَلاَ تَحِلّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتّىَ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ ع" وهذا يؤكد على ذلك الفارق الجوهرى بين دين الله الحق ونوعيات التدين للبشر فى عصورهم المختلفة. فالله تعالى ينزل الدين نقياً خالصاً للسمو بالناس والترقى بهم، أما البشر فهم حين يتدينون فإنهم يضعون بصماتهم على الدين فتظهر تلك الفجوة بين الدين الحق وتدين البشر، ويضع البشر صورة قانونية تشريعية للتدين الذى يمارسونه، ويقوم الفقه بتلك المهمة، وطبيعى أن يحدث اختلاف بين مذاهب الفقه والتشريع القرآنى الأصيل لأن مذاهب الفقه تتأثر بالظروف الاجتماعية والنفسية والسياسية لصاحب المذهب وأتباعه..
ولذلك ليس غريباً أن يخترع الفقه مدلولات جديدة لم يذكرها تشريع القرآن، وليس غريباً أن يخترع عقوبات تخالف تشريعات القرآن ومنها ما اصطلحوا على تسميته بحد الردة..
وقبل أن نتعرض لموقف التشريع القرآنى من حد الردة نبدأ بموقف القرآن من التكفير.. فالتكفير هو أساس التشريع الفقهى فى قتل المرتد.. فلابد أن يسبق "إقامة الحد على المرتد" اتهامه بالكفر وإقامة محكمة تفتيش عن سريرته وعقيدته.
فهل يصح فى تشريع القرآن أن يتهم المسلم إنساناً بالكفر؟.
هذا هو المبحث التالى.." انتهى الاقتباس

وللرجوع للكتاب كاملا على هذا الرابط

http://ahl-alquran.com/arabic/chapter.php?page_id=108

كلمة أخيرة لمشايخ الأزهر :

أحمد صبحي منصور اعترف بفضل من سبقوه مثل أبي حنيفه والإمام محمد عبده في عدم الاعتداد بالأحاديث ورغم أنه سبقهم في اجتهاداته وتفوق عليهم وأضاف كثيرا لما قدموه لكنه لم ينكر فضلهم وحقهم العلمي وهذه هي الأمانة العلمية.
ليس عيبا أن تؤمنوا بما توصل إليه الدكتور منصور منذ ربع قرن ، ليس عيبا أن تعترفوا بجهلكم أمام الشعوب ، ليس عيبا أن تعترفوا أن الدكتور منصور سبق عصره وزمنه ، ليس عيبا أن تكتشفوا أنكم عشتم عقودا طويلة في براثن الوهابية تساهمون في نشر ورعاية وحماية فكرها العفن الذي يدعو للانغلاق الفكري والظلامية والرجعية والتخلف والتعصب على حساب اقصاء القرآن الكريم وتشويه صورة كل من يحاول تجلية حقائق الإسلام من خلال القرآن الكريم ، كل هذا ليس فيه أي مشكلة نحن بشر وكلنا يخطئ ويصيب ومن الأدب والشجاعة الأدبية أن يعترف الإنسان بخطئه مهما كان هذا الشخص ومهما كان هذا الخطأ ، لكن العيب كل العيب أن يدمن هؤلاء الشيوخ سرقة أبحاث هذا الرجل بصورة متكررة دون استحياء ، ودون الاعتراف بحقه العلمي الذي يحتم على كل باحث أن يحفظ حق كل من سبقه ، فيجب على كل شيخ أزهري أن ينسب ويعترف بفضل من سبقه وأن ينسب الفضل لأهله، والاعتراف بفضل من يتعلمون منه بدلا من تكفيره والهجوم عليه . وانصحهم ان يتفرغوا للتعلم من كتب أحمد صبحى منصور بدلا من تفرغهم للغو واللهو وتكفير العلماء الحقيقيين المجتهدين. وأقول لهم (عيب ).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق