الاثنين، 23 أغسطس 2010

خـَـتــْم القرآن وتجهيل العقول

خـَـتــْم القرآن وتجهيل العقول


إن الثقافة الإسلامية المتوارثة و السائدة في التعامل مع كتاب الله جل وعلا ثقافة أساطير وخرافات قام أصحابها ودعاتها بتجهيل عقول عامة المسلمين فوضعوهم على حافة طريق جعلهم يتعاملون مع القرآن على أنه كتاب بـَرَكـَة يـُخـرِجُ الجن من الملموس أو الملبوس أو الممسوس ، ويوضع في السيارات وتحت الوسادات ليحفظ أصحابها من الحوادث على الطرقات أو الكوابيس في المنامات ، وهذه الثقافة المبنية على جعل القرآن هكذا كتابا قد انتشرت وتوغلت وسيطرت على معظم المسلمين ذكورهم وإناثهم ، كبيرهم وصغيرهم ،عالمهم و جاهلهم ، فقيرهم وغنيهم، وهذا معلوم ومعروف وشائع في الدول الإسلامية ولا ينكره أحد.


وعندما حاول هؤلاء العلماء أو الدعاة تطوير تلك النظرة البشرية الرجعية للقرآن وتغيير طريقة التعامل معه بصورة أرقى وأفضل تليق بكتاب رب العالمين جل وعلا بالتقرب إليه وقراءته ، كانت الدعوة للقراءة مبنية على منهج مخالف تماما لما جاء في القرآن الكريم نفسه ، فهم يدعون الناس لقراءة القرآن حقا ، لكن الهدف من هذه القراءة هو تحصيل وتجميع الحسنات من المولى عز وجل بمعنى أوضح حولوا القرآن من كتاب يستخدم في السحر والشعوذة والضحك على عقول العامة إلى وسيلة لجمع الحسنات ، وهذه الطريقة لا تختلف كثيرا عن سابقتها من حيث اتفاقهما واعتبارهما منهج لتجهيل وتهميش العقول ، وإبعاد المسلمين كل البعد عن الفرض الإلهي العظيم ألا وهو قراءة ودراسة القرآن الكريم بتدبر لهدف أسمى وأرقى هو الهداية ثم التقوى .

كيف تحول القرآن إلى وسيلة لتحصيل الحسنات.؟

من خلال أحاديث نسبوها ظلما وعدوانا لخاتم النبيين عليهم جميعا السلام يقولون في أحد هذه الأحاديث نأأن قراءة حرف واحد من القرآن يثاب عليه المسلم بحسنة أو عشرة حسنات والله جل وعلا يضاعف لمن يشاء ، وبهذا الحديث اتجه معظم المسلمين إلى القرآن يتعاملون معه على أنه وسيلة لتحصيل الحسنات ، بدلا من جعله وسيلة للهداية والتقوى وعبادة الله بطريقة صحيحة وإصلاح التشوهات السلوكية عند البشر.

ومن هنا أصبح المسلمون في حالة سباق مع الزمن من سينتهي من خـَتــْم القرآن (قراءة القرآن كاملا) قبل الأخر ، وفي هذا السباق يقرأ الإنسان القرآن بصورة غريبة لا علاقة لها بتدبر القرآن على الإطلاق لأنه كمسلم له هدف أسمى من هذا ، فهو يريد جمع أكبر قدر من الحسنات ، ولا يخطر بباله فهم كلمة واحدة مما يقرأ ، لأنه قد أعطى عقله أجازة وفضـَّل أخذ الحكمة من أفواه علماء الدين.

وفي نهاية شهر رمضان باعتباره أكثر الشهور التي يقرأ فيها معظم المسلمين القرآن الكريم طوال العام يتفاخر المسلمون فيما بينهم حسب عدد الختمات التي نجح فيها كل واحد منهم ، وبالطبع المحصلة صفر كبير جدا ، فقد قرأ المسلمون القرآن الكريم كاملا ولم تتغير شعره في سلوكياتهم أو طريقة حياتهم ، لأنهم ببساطه شديدة لم تكن بداخلهم نية حقيقية لتدبر آيات الله جل وعلا بغرض الفهم أو الوصول للحق أو البحث عن الحق ، ولنفس السبب ينتهي رمضان ويرجع المسلمون لنفس السلوكيات ونفس الأخلاقيات سواء في العمل والشوارع أو حتى في أداء العبادات.

قراءة القرآن وتناقض الأحاديث مع نفسها

هناك أحاديثعديدة تدعو لقراءة القرآن الكريم بأسلوب القطعة و التجزئة و الحرف ، ومعظمها يتناقض مع بعضه البعض ، فمنها ما يحمل دعوة خفية لإبعاد المسلمين عن القرآن وعدم قراءته أصلا بحيث جعلوا قراءة القرآن وسيلة رخيصة لتجميع الحسنات :

1ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الترمذي فضائل القرآن (2910).من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن (ألف) حرف و (لام) حرف و ( ميم ) حرف رواه الترمذي بسند حسن.

2ـ وحديث يجعل من قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات كأنه قرأ القرآن كاملا ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلْثَ الْقُرْآنِ)).

3ـ ومنها حديث يجعل فاتحة الكتاب تساوى ثلثي القرآن ((فَاتِحَةُ الْكِتَابِ تَعْدِلُ بِثُلُثَيِ الْقُرْآنِ

4ـ وحديث أخر يجعل قل يا أيها الكافرون تساوى ربع القرآنقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ أَنَّهَا رُبْعُ الْقُرْآنِ

5ـ وحديث خطير جدا يدعو كل مسلم لقراءة سورة يس فقط متجاهلا باقي سور القرآن الكريم لأن قراءة يس تساوي قراءة القرآن كاملا عشر مرات

مَنْ قَرَأَ يس مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ

6ـ والأخطر من هذا كله هو حديث يدعو الناس صراحة للبعد عن القرآن نهائيا لأنه يضمن لهم دخول الجنة بمجرد قراءة آية الكرسي دبر كل صلاةمن قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت .

رواه النسائي في عمل اليوم والليلة ( 100.أي : لم يكن بينه وبين دخول الجنة إلا الموت.

إذن لا داعي لقراءة باقي سور القرآن الكريم وبذل الجهد والتعب في فهم نصوصه وتدبر آياته كما أمرنا ربنا جل وعلا.

هذه الأحاديث نقلا عن الموقع الرسمي لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ــ المملكة العربية السعودية ــ على هذا الرابط

http://hadith.al-islam.com/loader.aspx?pageid=236&Words=%u0645%u0646+%u0642%u0631%u0623&Level=exact&Type=phrase&SectionID=2

وحتى لا نتهم أننا من ألفنا وافترينا تلك الأحاديث التي لا يمكن أن نصفها إلا أنها مؤامرة أراد من كتبها الكيد للإسلام و إبعاد المسلمين عن القرآن الكريم أو كتبت خصيصا لإرضاء أحد الخلفاء والحكام المسلمين لجعل الدين يسر لا عسر:



الرد القرآني على هذه الأحاديث:

ــ المولى سبحانه وتعالى حينما يتحدث عن القرآن الكريم وعن دعوة الناس لقراءته وتدبره تكون الدعوة شاملة القرآن الكريم كاملا ، فكل الآيات التي يتحدث فيها ربنا جل وعلا عن القرآن نجدها تجعل من القرآن كيان متكامل يقول تعالى (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً)النساء:82

ــ وقوله تعالى على لسان خاتم النبيين يبين لنا جميعا أن هذا الوحي القرآني المتكامل نزل على خاتم النبيين لينذر به الناس (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدةً قُلِ ٱللَّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخْرَىٰ قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)الأنعام:19

ــ الدعوة والأمر الإلهي لنا نحن البشر عند سماع القرآن الكريم يتلى كان أمرا شاملا للقرآن كاملا ولم يحدد فيه سور بعينها (وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)الأعراف:204

القرآن الكريم هو أحسن القصص وأحسن الحديث

وفي القرآن الكريم آية عظيمة جدا تدحض هذه الأحاديث يجعل ربنا جل وعلا القرآن الكريم كله أحسن القصص (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلْغَافِلِينَ)يوسف:3

(ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)الزمر:23

القرآن الكريم كله كتاب عظيم لا فرق ولا أفضلية لسورة أو آية على الأخرى.

(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ)الحجر:87

(إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)الإسراء:9

ــ قراءة القرآن قبل وبعد صلاة الفجر لم تحدد بسور أو آيات يقول تعالى(أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيلِ وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)الإسراء:78،وفي موضع أخر تجعل الأمر أكثر وضوحا بأن جعل قراءة القرآن في قيام الليل سهلة مُـيَـسَّـرةبتعبير قرآني رائع (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) يقول تعالى) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ مَّرْضَىٰ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي ٱلأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ وَأَقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)المزمل:20

ــ وهذه الآية العظيمة تتناسب مع الفروق الفردية بين البشر فليس في استطاعة كل الناس تحمل نفس القدر من القراءة أو قيام الليل وذلك يختلف باختلاف حالتهم الصحية ونوعية أعمالهم ومهنهم ولذلك ربنا جل وعلا قد ترك تقدير هذا للعبد نفسه ولظروفه الخاصة ، وليس كما يفعل المتشددون الوهابيون في المسلمين حين يعتقلونهم في المساجد يقرؤون عليهم جزء كامل من القرآن في صلاة الفجر ، وبينهم المريض والشيخ المسن وصاحب العمل الشاق ، وهم بذلك يتناقضون مع أنفسهم ومع أحاديثهم .

الكفار كانوا يأمرون بعضهم بألا يسمعوا للقرآن عامة(وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)فصلت:26

ــ حتى الكفار الذين كذبوا القرآن واستحقوا دخول النار في الآخرة قرروا أنهم لن يؤمنوا بهذا القرآن يقول تعالى(وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤْمِنَ بِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَلاَ بِٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ ٱلْقَوْلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ)سبأ:31 ، وفي هاتين الآيتين يقول رب العزة (هذا القرآن) وهي تعني القرآن الكريم كاملا لأنك لو قلت هذا الرجل عظيم إذن تقصد أن هذا الرجل كله بشحمه ولحمه ولا يمكن أن تعبر (هذا الرجل) عن جزء من جسده دون الأخر كذراعية أو رجليه أو شعره أو عينيه.

خاتم النبيين عليهم جميعا السلام أمره ربه جل وعلا أن يُـذكـِّـر قومه بالقرآن ، ولم يفضل أو يحدد سور أو آيات بعينها ولكن قال تعالى(نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ)ق:45

ليست في سور القرآن سورة سهلة وأخرى صعبة يقول تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)ق:17

القرآن الكريم أخر الرسالات السماوية أمرنا ربنا جل وعلا أن نؤمن به كاملا كما آمن به خاتم النبيين عليهم جميعا السلام ومن اتبعه ، وليس من حقنا نحن البشر أن نفاضل بين آيات وسور القرآن الذي أنزله ربنا جل وعلا ووصفه بأنه أصدق وأحسن القصص وأنه عظيم ومجيد ومبين وحكيم ولا شك فيه ، فهو من عند الله ولا يجوز على الإطلاق أن يقوم مخلوق من البشر بتفضيل بعض سور وآيات القرآن الكريم على بعضها ، كما لا يجوز أيضا لأحد من البشر التفضيل بين أنبياء الله عليهم السلام لأن الله جل وعلا هو من نزل القرآن ومن خلق الأنبياء وفضلهم واصطفاهم جميعا على كل البشر لذلك كلفهم بحمل رسالاته وهو وحده يعلم من الأفضل منهم ولم ولن يـُظـِـهر على غيبه أحدا من البشر لكي يتقول على الله في هذا أو ذاك ، بل نحن كبشر نؤمن بالقرآن فيجب علينا ألا نفرق بين رسل الله وهم بشر مثلنا أكلوا الطعام ومشوا في الأسواق ، قد رءاهم الناس وتعاملوا معهم ، فهل يجوز أن نتعدى حدونا مع الله ونفاضل بين آيات وسور القرآن ، فمن المنطق أن من يقوم بقراءة كتاب وتصنيف فصوله وتقييمها وتفضيل بعضها على بعض يكون أكثر علما وفهما وأعلى درجة ممن كتب وألف هذا الكتاب.

فهل تفوقنا وارتفعنا وارتقينا بعقولنا المحدودة القاصرة فوق الله جل وعلا خالقنا حتى نقوم بتفضيل بعض سورة القرآن وآياته على بعض.؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق