الأحد، 21 سبتمبر 2008

إدارة الأزهـر تحقـق معي ثم تعاقبني لأنني أكتب في الإصلاح بالقرآن الكريم



إدارة الأزهـر تحقـق معي ثم تعاقبني لأنني أكتب في الإصلاح بالقرآن الكريم




في يوم 17/7/2008 الماضي تم استدعائي للتحقيق معي بواسطة محامي من مشيخة الأزهر بسبب مقالات وأفكار أقوم بكتابتها ونشرها على مواقع الإنترنت ، ورغم أنني أقوم بهذا بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية ، وبعد عودتي لبيتي إلا أنني لم أسلم من التحقيق والظلم من إدارة الأزهر بسبب ما أكتبه بهدف الإصلاح بالقرآن الكريم ، ودائماً أقول إن ما أكتبه لا يتعدى العمل البشري ، وهو مجرد اجتهاد يقبل الخطأ قبل الصواب ولاأفرضه على أحد.ورغم كل هذا قامت إدارة الأزهر بمعاقبتي بالقرار رقم (4651 في 14/8/2008) ، حيث قاموا بخصم عشرة أيام من راتبي الشهري الذي لا يكفيني وحدي كي أعيش حياة كريمة تليق بالآدميين ، حيث أنني أحصل على راتباً شهرياً (305) جنيه مصري ، بالإضافة لكادر خاص (68.5) جنيه مصري شهرياً أي ما يعادل (69.166) دولار .وبينما يبدأ زملائي العام الدارسي الجديد كل على حسب هواه ما بين فرحان وحزين ومهموم ، بدأت عامي الدراسي بقرار خصم عشرة أيام من راتبي الشهري الذي لا يكفيني أصلاً ، والسبب كما وضحه قرار الجزاءات أنني أكتب مقالات تمس الدين الإسلامي على شبكة الإنترنت وأنا غير متخصص في هذا المجال ، وبذلك أكون قد خالفت اللوائح والتعليمات حسب ما جاء في قرار الخصم ، وهذا ظلم بين لأنني كما أشرت أكتب هذه الاجتهادات في بيتي ، ولا أتحدث فيها على الإطلاق مع زملاء أو طلاب أثناء ساعات العمل الرسمية ، ورغم ذلك جعلوني و صنفوني مخالفاً للتعليمات أريد أن أعرف أي تعليمات هذه التي تسول لإدارة الأزهر أن تتحكم فيعقل و تفكير موظف وهو في عقر داره بعد انقضاء ساعات العمل الرسمية ، فبدلاً من قيامهم بكتابة مقالات للرد على ما أكتب قاموا بظلمي وخصموا من راتبي الذي لا أملك غيره ، وأنا أشكو إلى الله جل وعلا هذا الظلم الواقع عليَّ من إدارة الأزهر ، كما أخشى أيضاً أن يتصاعد هذا الظلم أو يستمر. ، وطبقاً لقوانين الجزاءات سيهبط التقرير السري السنوي الذي يقيم عملي كموظف من امتياز إلى جيد جدا أو جيد ، مما سيكون له تأثيراً سلبياً فيما يخص ترقيتي أوحصولي على درجات وظيفيه.كما أن إدارة الأزهر تكيل بمكيالين في التعامل مع موظفيها ، حيث أنني أكتب في الإصلاح بالقرآن الكريم ، ولا أفرض اجتهادي على أحد ، ولا أتحدث فيما أكتب في مكان عملي إطلاقاً ، ورغم ذلك تم التحقيق معي ، ومعاقبتي بالخصم ، وعلى النقيض تماماً أجد الباب مفتوح على مصراعية أمام المدرسين الذي يحملون فكر الأخوان أو أهل السنة والجماعة ، حيث يقومون بنشر أفكارهم علناً بكل حرية ، ومسموح لهم التحدث في الإذاعة الصباحية عن أفكارهم ، وإلقاء الخطب وتوزيعها على الطلاب ، وتوزيع كتب وكتيبات على الطلاب تحمل نفس الفكر المتعصب المتطرف الذي يؤدي بدوره لتسطيح وتهميش العقول، كما أن هؤلاء الزملاء من المدرسين الذين لا يخلوا أي معهد أزهري في مصر من أحدهم يطلق لحيته ، وينشر أفكاره بين الطلاب ، دون أي تعليق من شيخ المعهد أو من إدارة الأزهر على الإطلاق والنتيجة واضحة تماماً فراغ فكري واضح بين طلاب الأزهر ولقد لمست هذا الفراغ الفكري لطلاب الأزهر بنفسي ، في عام 2000م أثناء دراستى وسكني في المدينة الجامعية وفي أعقاب أحداث المظاهرات التي قام بها طلاب الأزهر بسبب كتاب وليمة لأعشاب البحر للكاتب السوري (حيدر حيدر) ، نزلت بين الطلاب المتظاهرين أسألهم لماذا هذه المظاهرات فقالوا علشان كتاب الكافر حيدر الذي يسب الذات الإلهية ويجب أن نقتص منه ، فقلت لهم هل قرأتم الكتاب وعلمتم ما فيه ، فقالوا لا ، تركتهم وذهبت إلى محاضراتي على الفور، فهذا الفراغ الفكري والتعصب و التطرف في التعامل مع المواقف سببه إتاحة الفرصة لفكر واحد يسيطر على معظم الشباب في الأزهر ، وأنا لا أريد إتاحة هذه الفرصة لي على الإطلاق أو أطلب أن يسمحوا لي أن أنشر أفكاري بين الطلاب ، لكن على الأقل يجب وقف ما يقوم به الأخوان في المعاهد والمدارس ، والتنبيه على كل موظف أن يؤدي عمله المطلوب منه فقط أثناء ساعات العمل ، ويترك مسئلة الفكر والدين واتباع اتجاه فكري معين تبعاً لحرية كل إنسان ، وحرية كل طالب من طلاب الأزهر أن يبحث هو بنفسه ويختار ما يؤمن ويقتنع به بإرادته ، وليس كما يحدث من فرض فكر معين وقالب معين للدين الإسلامي على الطلاب في مراحل سنية صغيرة وإقناعهم أن هذا هو الإسلام ومن يخرج عنه هو كافر وخارج عن الملة ويجب قتله ، فهنا قمة الظلم من إدارة الأزهر ، حيث تتيح الفرصة لأقطاب وممثلي التطرف والتعصب أن يفعلوا ما يشاؤون بطلاب الأزهر ، وإذا حاول موظف مثلي لا يملك إلا قلمه وكلمته كتابة مقالات بهدف الإصلاح بالقرآن تقوم عليه إدارة الأزهر بالتحقيق معه ، ثم الخصم من راتبه ، مسببين ذلك بأنني قد خالفت التعليمات.كل ما أريده من إدارة الأزهر أن ترفع هذا الظلم عني ، وتحاسبني عن عملي كأخصائي اجتماعي خلال ساعات العمل الرسمية ، وأن يوقفوا زملائي من أصحاب الفكر المتطرف عن فرض فكرهم على الطلاب وإقناع الطلاب أن هذا الفكر وتلك الصورة هي جوهر الإسلام وحقيقته ، معتقدين بذلك أنهم الفرقة الناجية ، وكل من يخالفهم خارج عن الملة ، ولا أريد أن يعاقبوا مثلي بالخصم ، وإنما يجب ان يتوقفوا عن نشر وفرض فكرهم على الطلاب الصغار والمراهقين ، وإقناعهم أن الإسلام هو اللحية والجلباب والنقاب ، لأن هذا الفكر ستكون عواقبه وخيمه على المسلمين .


يوجد على هذا الرابط صورة قرار قسم الجزاءات بالأزهر يفيد خصم عشرة أيام من راتبي بسبب كتابة المقالات على الإنترنت.


http://rraam55.jeeran.com/files/159044.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق