نقد كتاب القرآن وكفي لأحمد صبحي منصور
كنت
أتصفح منديات ومواقع الشبكة العنكبوتية ، فوجدت في أحد المنتديات أحد
الكتاب يوجه نقدا لكتاب القرآن وكفى ، وحرصا على الشفافية ولكي نثبت أننا
لا نقدس هذا الرجل ولا نرفعه فوق مستوى البشر ولا نتعامل مع كلامه وكتاباته
بأي نوع من التقديس قررت نشر هذا النقد لكتاب من أهم كتب أحمد صبحي منصور
وهو أستاذي ومعلمي وأبي لكن لا أجد حرجا في نشر أي مقال نقدي لما يخطه قلمه
إليكم المقال الناقد لكتاب القرآن وكفي لاحمد صبحي منصور
" نقد القرآن وكفى لأحمد صبحى منصور
قال الأخ أحمد "الوحى المكتوب الذى نزل على الرسول هو سور وآيات فى القرآن فقط." انتهى
الخطأ هنا هو أن الوحى المنزل على النبى نزل مكتوبا وهو ما يناقض كون بعض الوحى كان رؤى والرؤى عند حدوثها فى المنام لم تكن مكتوبة لأنها تكتب بعد الاستيقاظ ومن ذلك رؤيا دخول المسجد الحرام وفى هذا قال تعالى فى سورة الفتح "لقد صدق الله رسوله الرؤيا لتدخلن المسجد الحرام "وأيضا فى سورة الأنفال "إذ يريكهم فى منامك قليلا "والوحى كان ينزل أصواتا يحرك بها النبى لسانه وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى "وقال عن جبريل فى سورة التكوير "إنه لقول رسول كريم "وكلمة قول تدل على الصوت وليس على الكتابة فالكتابة كتابة الوحى كانت تتم بعد إنزال الوحى بمدة قصرت أو طالت الله اعلم وإن كان الوحى كله مكتوب فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية قال الأخ أحمد "وهو غير كتابة المسلمين له بعد النزول والآيات التى تتحدث عن بيان القرآن ووصفه بالكتاب المبين والبينات أكثر من أن تستقصى ومع ذلك فإن منا من يعتقد أن كتاب الله غامض مبهم يحتاج إلى من يفسره.. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن الآيات المتحدثة عن بيان القرآن ووصفه بالكتاب المبين أكثر من الاستقصاء وهو أمر يتعارض مع كون آيات القرآن الحالى معروفة العدد ومن ثم فهى مستقصاة محصاة لأن الأكثر من الاستقصاء هو ما ليس له نهاية
قال الأخ أحمد "هذا مع أن الله تعالى يقول عن كتابه ﴿ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا﴾ (الفرقان 33). فأحسن تفسير للقرآن هو فى داخل القرآن. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن أحسن تفسير للقرآن فى داخل القرآن
إن أحسن تفسير هو التفسير أى البيان الإلهى الذى أنزله الله على رسوله بعد نزول القرآن كما قال تعالى بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"
زد على هذا أن الآية المستشهد بها ليست فى سياق القرآن فهى تتحدث عن إتيان الكفار بمثيل للقرآن وهم لم ولن يأتوا بالمثل ومن ثم فالله لن يأتى بما يضاد هذا المثل الكافر وهو هنا الحق وأحسن تفسيرا.
قال الأخ أحمد " يقول تعالى ﴿ما فرطنا فى الكتاب من شىء﴾ والتفريط هو إغفال الشىء الضرورى الهام وتركه، ونحن مثلاً لا نواجه مشكلة فى عدد ركعات الصلاة ولا فى كيفيتها. والله تعالى ـ وهو الأعلم بالماضى والحاضر والمستقبل- لو عرفنا أننا سنواجه مشاكل فى موضوع الصلاة لأوضح لنا عددها وكيفيتها ومواقيتها بالتحديد.. ولكنه تعالى أنزل القرآن يوضح ما نحتاج إليه فعلاً فى الحاضر وفى المستقبل وأنزل القرآن بالحق والميزان ﴿الله الذى أنزل الكتاب بالحق والميزان﴾ (الشورى 17). فلا مجال فيه لزيادة أو تزيّد لسنا فى حاجة إليه، ولو نزل القرآن يحكى لنا تفصيل الصلاة ونحن نعرفها ونمارسها منذ الصغر لكان فى ذلك شىء من الهزل، ولا مجال للهزل فى كتاب الله ﴿والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصدع. إنه لقول فصل. وما هو بالهزل﴾ (الطارق 11: 14). ." انتهى
الخطأ الأول هو أن التفريط هو إغفال الشىء الضرورى الهام وتركه وهو ما يناقض الآية نفسها المستشهد بها والتى تقول " من شىء "وهذا يعنى أنه لم يترك شىء صغر أو كبر إلا بينه ووضحه وتناقض أيضا قوله تعالى بسورة النحل "تبيانا لكل شىء "وقوله بسورة يوسف "وتفصيل كل شىء"فهنا كل شىء مفصل وليس الضرورى الهام فقط كما قلت وهو فصله كله لأنه لا يستحى أن يذكر تفصيل الشىء حتى لو كان بعوضة أى جزء وهو ما يسمونه أصغر وحدة بنائية فى الكون فالبعوضة مأخوذة من البعض وهو الجزء
الخطأ الثانى هنا هو أن ذكر تفصيلات الصلاة فى القرآن هزل والسؤال لك ما هو الهزل ؟إنه مقابل الفصل والفصل هو الحق ومن ثم فالهزل باطل فهل تعتبر ذكر أحكام الصلاة باطل؟ قطعا ليس ذكرها هو الباطل وإنما وجدت يا أخى نفسك أمام مشكلة واجهتنا جميعا وهو عدم ذكر أحكام الصلاة متتالية وعدم وضوحها فى القرآن الحالى تمام الوضوح فلجأت إلى حل توفيقى لا يستقيم مع اعتقادك بأن القرآن الحالى كافى وحده وهو الاعتراف بالصلاة المبنية على الحديث الذى تكذبه ويكذبه كل من يؤمن بالقرآن الكامل
إذا كنت تعتقد فعلا أن ذكر أحكام الصلاة باطل فى القرآن فأنت مخطىء لأن الله كما قال بسورة البقرة "لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها " فهو يذكر أى شىء من البعوضة وهى الجزىء الذى لا يتجزأ فما هو أكبر.
قال الأخ أحمد "فالتفصيلات القرآنية التى شملت كل شىء جاءت هدى وحمة لأولئك الذين يحتاجون إلى هذه التفصيلات. وإذا كانت الأمور واضحة لا تحتاج إلى تفصيل وإيضاح فمن العبث توضيح ما هو واضح، وتعالى الله عن العبث. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن الأمور الواضحة من العبث توضيحها وهو قول يخالف أن الله فى الوحى يوضح الواضح كما فى حكاية بقرة بنى إسرائيل فالأمر بذبح بقرة أيا كانت كان واضحا ومع هذا زاده الله وضوحا بذكر لونها وصفاتها وعمرها ومن ثم فليس توضيح الواضح عبثا مع من يريد العبث أو الاستهبال والاستعباط بلغتنا المعاصرة
قال الأخ أحمد " والذين لا يعلمون هم الذين يسعون فى آيات الله معاجزين مكذبين ببيان القرآن وتفصيله لكل شىء،يقولون : أين عدد الركعات فى القرآن ؟ أين كيفية الصلاة ؟ كيف نحج ؟ وبعضهم يتساءل ساخرا : أين أيام الأسبوع فى القرآن .. والله تعالى يقول ﴿والذين سعو فى آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم﴾ (سبأ 5) قال عن ﴿الذين سعو﴾ فى الماضى. فأين الحاضر؟. يقول تعالى ﴿والذين يسعون فى آياتنا معاجزين أولئك فى العذاب محضرون﴾ (سبأ 38). ." انتهى
الخطأ هنا هو وصف من يسأل عن تفصيلات الصلاة والحج وأيام الأسبوع بأنه من المعاجزين فى آيات الله مع أن المعاجز هو المخالف لأحكام القرآن ومن يسأل هنا يريد إن كان صادقا طاعتها وإن كان مكذبا يريد إظهار النقص فى المصحف الحالى
قال الأخ أحمد "القرآن هو الذكر الذى نزل على النبى (صلى الله عليه وسلم) ." انتهى
الخطأ هنا هو أن القرآن هو الذكر والحق هو أن الذكر هو تفسير القرآن الإلهى الذى يفسر القرآن أى البيان ولذا قال تعالى بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه "فالذى ينهى الله رسوله عن تحريك لسانه به هنا هو القرآن وقد تعهد الله ببيانه أى تفصيله أى شرحه ونلاحظ أن الله لم يجعل القرآن هو اللوح المحفوظ وإنما جعله فيه وهذا يعنى أنه جزء من اللوح الذى يضم معه ما هو أكبر وفى هذا قال تعالى بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " وفى كون الذكر وهو التفسير الإلهى أكبر من القرآن لكونه يشرحه قال تعالى فى سورة العنكبوت "ولذكر الله أكبر"
قال الأخ أحمد "يقول تعالى ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ (النحل 43: 44).
يسىء الناس فهم قوله تعالى ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم..﴾ والسبب أنهم يقطعون هذا الجزء من الآية عما قبله ويتخذونه دليلاً على وجود مصدر آخر مع القرآن، وعندهم أن هناك ذكراً نزل للنبى يبين به القرآن الذى نزل للناس. وحتى نفهم الآية الفهم الصحيح علينا أن نتدبر السياق القرآنى، فالله يقول عن الأنبياء السابقين ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر﴾ أى أن الله تعالى أرسل الأنبياء السابقين لأهل الكتاب وأنزل معهم البينات والزبر- أى الكتب- ثم يوجه الخطاب للنبى فيقول ﴿وأنزلنا إليك الذكر﴾ أى القرآن ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ أى لتوضح لأهل الكتاب ما سبق إنزاله إليهم من البينات والزبر لعلهم يتفكرون.
إن كلمة (الناس) فى قوله تعالى ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ لا تدل هنا على عموم البشر وإنما تفيد حسب السياق أهل الكتاب الذين نزلت فيهم الكتب السماوية السابقة فاختلفوا فيها وحرفوا فيها بعض ما جاء بها.
وكل ذلك يؤكد أن القرآن هو الذكر الذى نزل على النبى ليبين لأهل الكتاب ما نزل لهم من قبل واختلفوا فيه.. وذلك يعنى أيضاً أن الذى نزل على النبى كتاب واحد وذكر واحد وقرآن واحد لا مثيل له ولا شىء معه. ." انتهى
الخطأ هنا هو كلمة الناس فى آية النحل تدل على أهل الكتاب مع أن الآيات قبلها وبعدها ليس فيها أى دلالة على أهل الكتاب والقرآن يدل على أن كل رسول يبين لقومه وهم ناس عصره وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "وهو يخاطب المؤمنين فيقول فى سورة النساء "يريد الله ليبين لكم "زد على هذا أن الآية التى قبل "وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه "تقول "إلى أمم من قبلك "والأمم التى قبل النبى تشمل كل الأمم وليس اليهود والنصارى فلا يوجد تحديد لتلك الأمم فى الآية ومن ثم فهى فى كل الأمم،زد على هذا أن الله بين لنبيه (ص)أنه سينزل عليه بيان القرآن فقال بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآن فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه "والبيان هو الذكر المفسر للقرآن
قال الأخ أحمد "ويقول تعالى ﴿ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله..﴾ (لقمان 27).
ويقول تعالى ﴿قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا..﴾ (الكهف 109).
ليس هناك حد أقصى لكلمات الله التى لا تنفد. والقرآن كتاب مثانى يتكرر فيه المعنى مرة ومرات، وفيه تفصيل وتوضيح وتبيين على حكمة وعلم. وتأتى أحياناً كلمة ﴿قل﴾ تؤكد معنى سبق إيراده فى القرآن وذلك حتى تكون أقوال الرسول من داخل القرآن وليست من عنده أو من خارج القرآن.
ولو أراد الله أن تكون كلماته لنا بلا نهاية لفعل وحينئذ لن تكفيها الأشجار أقلاماً ولا البحار مداداً. ولكن شاءت رحمة الله بنا أن أنزل لنا كتاباً واحداً تاماً كاملاً مفصلاً مبيناً وأمرنا بالاكتفاء به. ." انتهى
الخطأ هنا هو التناقض بين قولك ليس هناك حد أقصى لكلمات الله التى لا تنفد وبين قولك ولو أراد الله أن تكون كلماته لنا بلا نهاية لفعل فالأول لا حد لكلمات الله والثانى يوجد حد لكلمات الله لنا وأنا أعرف أنك تريد القرآن وكان واجبك أن تقول الكلمة لا أن تضعها هكذا مبهمة حتى يأتى واحد مثلى فيتهمك بالتناقض
قال الأخ أحمد "والنبى يوم القيامة سيعلن براءته من أولئك الذين تركوا كتاب الله وهجروه جرياً وراء مصادر أخرى ومعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان، يقول تعالى ﴿وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا. وكذلك جعلنا لكل نبى عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا﴾ (الفرقان 30: 31). ." انتهى
الخطأ هنا هو إعلان النبى براءته من قومه يوم القيامة بسبب هجرهم القرآن ولا يوجد دليل واحد على أن كلام الرسول فى الآيات سيكون فى يوم القيامة وإنما هو كلام عادى فى الدنيا وهو دعاء ناقص بقيته وهو دعاء النبى عليهم كما فعل نوح مع قومه فى سورة القمر "كذبت قبلهم فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه إنى مغلوب فانتصر "وقطعا النبى يعلن براءته من قومه الكفار يوم القيامة ولكن ليس بتلك الآية
قال الأخ أحمد "ويستحيل هندسياً أن يكون هناك أكثر من كتاب واحد يوصف بأنه الصراط المستقيم. وعلم الهندسة يقول أن الخط المستقيم هو أقصر ما يوصل بين نقطتين ولا يمكن أن يتعدد أكثر من خط مستقيم واحد بين نقطتين.. إذن لابد أن يكون خطاً واحداً ذلك الذى يوصف بأنه الخط أو الطريق المستقيم.وعليه فالصراط المستقيم أو الخط المستقيم فى دين الله تعالى لا يتعدد. وطالما هو الكتاب الحكيم الكامل التام فليس معه كتاب آخر. ." انتهى
الخطأ هنا هو استحالة أن يكون أكثر من كتاب هو الصراط المستقيم هندسيا والكلام فيه تناقض فالكتاب ليس هندسيا وصحة الكلام هى بالقياس على عدم وجود غير مستقيم واحد فى الهندسة يستحيل أن يكون هناك كتاب صحيح من عند الله غير القرآن ويا أخى أحمد لا يوجد فى الكون شىء اسمه المستقيم فهو تعبير على الورق لأن الطرق الصحيحة للوصول لنقطة ما كثيرة ولا يوجد منها طريق واحد يسير على نفس الاستقامة فالكون ملىء بالعقبات التى تجعل وجود الخط المستقيم فى الكون معدوم
وعلم الهندسة الحالى ليس سليما 100% حتى نستشهد به وقد كتبت كتابا فى الهندسة منتقدا إياه من خلال القرآن الكريم وسوف أرسله لك ولكن ادعوا الله لى أن يرزقنى مالا لنقل الرسومات التى على الورق إلى الحاسب عن طريق الناقل المسمى السكانر وسوف أرسله لك كتابة بلا رسوم
قال الأخ أحمد "إذن فالنبى هو شخص محمد فى حياته الخاصة والعامة، أما الرسول فهو النبى حين ينطق القرآن وحين يبلغ الوحى ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ (المائدة 67)
عرفنا أن مدلول (النبى) هو شخص محمد عليه السلام فى حياته وعلاقاته الخاصة والعامة وسلوكياته البشرية. أما الرسول فهو النبى محمد حين ينطق بالرسالة وحين يبلغ الوحى.. ." انتهى
الخطأ هنا يا أخى أحمد هو أن الرسول هو النبى عندما ينطق بالرسالة ويبلغ الوحى فقط فقد ورد فى القرآن ما يدل على أن الرسول هو محمد بشخصه وقد بين لنا إن محمد رسول فقال بسورة آل عمران "وما محمد إلا رسول "ومن الآيات التى وردت فيها كلمة الرسول بمعنى شخص محمد قوله تعالى بسورة البقرة "ويكون الرسول عليكم شهيدا "فمن هو الشهيد على المسلمين ؟ قطعا هو محمد لأن الله خاطبه فقال بسورة النساء "وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "وقوله بسورة النساء "واستغفر لهم الرسول "فالمستغفر هو محمد وليس القرآن وقوله بسورة المائدة "يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر"فالمخاطب هنا بالرسول هو محمد وهو هنا ليس مبلغا ولا ناطقا بالرسالة فهو نهى له وقوله بسورة التوبة "وهموا بإخراج الرسول "فمن هو الذى هموا بطرده أليس محمد وهو الرسول وهو هنا ليس مبلغا ولا ناطقا بالرسالة ومثله قوله "فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله "فرسول الله هنا هو محمد الذين قعد المنافقون خلفه ولو أردت أتيتك بأمثلة أكثر ولكن فى هذا الكفاية
قال الأخ أحمد "* فى غزوة بدر خرج المسلمون بعدد قليل ليواجهوا قافلة ففوجئوا بقدم جيش ضخم يفوقهم عدداً وعدة،
* وفى غزوات ذات العسرة تثاقل المنافقون عن الخروج." انتهى
الخطأ فى الفقرتين هو ذكر ما ليس فى القرآن وهو القافلة فى بدر وغزوات ذات العسرة فليس هناك ذكر لكلمة القافلة إطلاقا فى أحداث بدر كما أن لا ذكر لكلمة غزوات أو غزوة ذات العسرة وإنما المذكور هو ساعة العسرة فى سورة التوبة وهذه الأمور هى من بقايا ورواسب الحديث فى النفس
قال الأخ أحمد "وسيرة النبى فيها الكثير من الأحداث والأقوال المنسوبة للنبى فى الفترة المكية وفى الفترة المدنية، وهى تاريخ يجوز عليه الصدق والكذب
إن أقوال (النبى) خارج الوحى القرآنى والتى كتبها الرواة فى السيرة بعد وفاة النبى هى تاريخ فيه الحق والباطل والصحيح والزائف وليست جزءاً من الدين على الإطلاق. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن أقوال النبى خارج القرآن فيها الحق والباطل ومن ثم فهى ليست من الدين أبدا وقولك بوجود حق فى أقوال النبى خارج القرآن يلزمك أنها وحى من القرآن لقوله تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى " وقوله بسورة الحاقة "ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين"
والعجب منك وأنت تقول القرآن وكفى ثم تخبرنا بوجود حق خارجه مجهول لديك فإما أن ترفض الكل وهو الحديث الذى فيه حق وباطل وإما أن تفعل كما يفعل أهل الحديث فهم يعتقدون أنه فيه حق وباطل ولكن كل واحد حسب هواه أو معتقده
أنا لا أحاسبك ولكن أوضح لك نقطة تواجهنا جميعا وهى أن الحديث المسمى الشريف فيه أقوال صادقة قليلة جدا تبدو أنها من القرآن لكننا لا نستطيع أن نقول أنها من القرآن والحل الوحيد هو البحث عن الكعبة الحقيقية حيث القرآن الكامل وليس ما أفعله أنا أو أنت أو غيرنا من تفسيرات قد تكون صحيحة أو خاطئة وأريد أن أسألك سؤالا هل تركنا الله دون أن يكون قد بين لنا كل الأحكام بحيث لا نختلف ؟إذا أجبت بلا فيجب أن تبحث عن الكعبة وإذا أجبت بنعم فثق أننا لن نصل لشىء يبين الحق لنا وسنظل نختلف فيما بيننا ونفسر القرآن الحالى كل حسب هواه أو حسب نيته أو حسب علمه ومن ثم يظل الخلاف وهو ما أراده الكفار بإهمالهم الكعبة الحقيقية وإقامة الكعبة الحالية حتى نظل ندور فى الحلقة المفرغة
قال الأخ أحمد "أقوال (النبى) خارج الوحى القرآنى والتى أوردها القرآن هى قصص للعبرة نؤمن بها ضمن إيماننا بكل حرف نزل فى القرآن. ." انتهى
الخطأ هنا هو وجود أقوال للنبى خارج الوحى القرآنى ولكنها فى القرآن وهو قول متناقض فكيف تكون خارج الوحى القرآنى ثم تكون فى القرآن فى نفس الوقت والقول الصحيح هو أقوال النبى خارج التشريع القرآنى هى من ضمن قصص القرآن
قال الأخ أحمد "والنبى- غير الرسول كما عرفنا- وباعتبار النبى بشراً فقد استطاع بعض المنافقين أن يخدعه . حدث ذلك حين سرق أحدهم درعاً وشاع بين الناس أمره وأحس أهل اللص بالعار مما ارتكبه ابنهم فتآمروا بالليل على أن يضعوا الدرع المسروق فى بيت شخص يهودى برئ وفى الصباح جاءوا للنبى يبرئون ساحة ابنهم المظلوم.. وانخدع النبى وصدقهم ودافع عن ابنهم، وبذلك أصبح اللص بريئاً، وأصبح البرىء لصاً.. وهى قصة تتكرر فى كل زمان ومكان، موجزها أن ينجو المجرم صاحب النفوذ وأن يدخل البرىء السجن ظلماً. والقرآن الكريم ذكر القصة وحولها من حادثة تاريخية محددة بالزمان والمكان والأشخاص إلى قضية إنسانية عامة تتكرر فى كل عصر . وفى البداية عاتب الله تعالى النبى ووجه نظره إلى أن يحكم بالكتاب وحذره من أن يكون مدافعاً عن الخائنين ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما﴾ أى أنزل الكتاب الحق ليحكم بين الناس بما أراه الله فى ذلك الكتاب، فالاحتكام للكتاب. ولأنه نسى فقد جاء الأمر بالاستغفار ﴿واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما﴾ ثم جاءه النهى عن الدفاع عن أولئك الخونة الذين تآمروا لتبرئة المجرم واتهام البرىء ﴿ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا﴾.." انتهى
الخطأ هو ذكرك تفصيلات لحكاية الخيانة فى سورة النساء ليست فى القرآن كالدرع المسروق ووضعه فى بيت اليهودى وهذا من رواسب الحديث فليس فى القرآن إشارة لها
قال الأخ أحمد "وبعد أن حصر القرآن المحرمات وفصّل القول فيهن تفصيلاً قال تعالى ﴿كتاب الله عليكم﴾ أى أن تحريم هؤلاء النسوة مكتوب ومفروض عليكم، فهنا حكم جامع مفصل بالتحريم، وبعده قال تعالى ﴿وأحل لكم ما وراء ذلكم﴾ أى أنه من بعد المحرمات المنصوص عليهن فى الآيات الثلاث فكل النساء أمامكم حلال للزواج الشرعى ولسن محرمات بأى حال.
ومعناه أن القرآن الكريم أحاط النساء المحرمات بسور تشريعى جامع مانع، وما بعد ذلك السور فكل النساء حلال للزواج.
وبمعنى أدق فلا يجوز هنا أن نجتهد الا فى تطبيق هذا النص كما هو خصوصا وهو نص تشريعى جامع مانع لا يجوز الاضافة له او الحذف منه حتى لا نعتدى على تشريع الله، ولكن الفقهاء أعملوا القياس فحرموا الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها قياسا على حرمة الجمع بين المرأة وأختها، وحرموا الخالة والعمة من الرضاع قياساً على تحريم الأم من الرضاع والأخت من الرضاع، ثم صاغوا فى ذلك أحاديث هى أشبه بمتون الفقه وأحكام الفقهاء فقالوا "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" وقالوا "لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها".
وهنا يقع التناقص مع كتاب الله..
فإذا أراد رجل أن يتزوج عمة زوجته أجاز له القرآن ذلك لأن عمة الزوجة ليست من المحرمات فى نص القرآن ولأنها تدخل فى الحلال من النساء للزواج ضمن قوله تعالى ﴿وأحل لكم ما وراء ذلكم﴾ ولكن كتب الفقه تجعل ذلك الحلال القرآنى حراماً وإذا أراد رجل أن يتزوج خالته من الرضاع أحلها له القرآن وحرمها عليه الفقه..!! وذلك يعنى بوضوح أنهم يحرمون ما أحل الله وينسبون ذلك للرسول ، والرسول عليه السلام برىء من ذلك.. ." انتهى
الخطأ هنا يا أخى أحمد أنك فعلت كما يفعل من تسميهم أهل الفقه فأبحت زواج عمة الزوجة فمن قال لك أن القرآن لم يذكرها ؟إن القرآن ذكرها عندما ذكر الأمهات فالأمهات تعنى الأمهات والجدات والعمات والخالات وزوجات الأعمام وزوجات الأخوال
وهناك مشكلة كبيرة تواجهك هى أن القرآن الحالى كما تقول بين المحرمات فى الزواج من النساء على الرجال والمحللات ولكنه لم يبين للنساء المحلل لهم من الرجال وأنت ولا غيرك لا تستطيع أن تأتنا بنص يحرم على النساء ما نكحت أمهاتهم من الرجال ولا يوجد نص يحرم عليهن أولادهن ولا أعمامهن ولا أخوالهن .....ولن تقدر على شىء لمعالجة هذا الخلل سوى أن تقيس كما يفعل أهل الفقه
إذا نحن نحتاج للقرآن الحقيقى لأن القرآن الحالى فيه نقص واضح فى أمور عديدة لن تستطيع أنت ولا أنا ولا غيرنا أن يسدها دون البحث عن القرآن الكامل فى الكعبة الحقيقية
قال الأخ أحمد "ويلاحظ أن الاحتكام للعرف والمعروف يتكرر كثيراً فى حديث القرآن عن الزواج والأحوال الشخصية باعتبارها أقدم "عرف" تعارف عليه بنو آدم ولا يزال الزواج هو الصيغة الشرعية التى يباركها دين الله، وحين نزل القرآن كان رسول الله محمد قد تزوج زواجاً شرعياً وفق عرف الجاهلية، فالعرب قبل الإسلام لم يكونوا محرومين كلية من التشريعات الصالحة، ولذلك فإن القرآن الكريم لم يوضح لنا مثلاً كيفية عقد الزواج، ولكن نزلت آيات كثيرة تصحح بعض الأخطاء الشائعة فى الزواج وعلاقات الزوجين والشقاق بينهما وعدة المطلقة وحقوقها، واحتكم فى ذلك للعرف
ثم هناك مجالات أباح فيها القرآن للاحتكام للعرف منها ما يخص السلطة الاجتماعية ومنها ما ينفذه المسلم فى ضوء تقواه وخشيته من الله مثل الوصية والصدقة
ثم هناك المشورة فى غير وجود النص، والنصوص القرآنية التشريعية محددة ومحدودة مما يعطى فرصة كبرى للتطور الاجتماعى لتحقيق العدالة والقسط والتيسير." انتهى
الخطأ هنا هو احتكام القرآن للعرف خاصة فى الأحوال الاجتماعية وهو أمر يجعل الناس مشاركين لله فى التشريع وهو ما يناقض أن الله لا شريك له فى شىء زد على هذا أنك يا أخى لم تذكر لنا عرفا أقره القرآن من تلك الأعراف فلو كان هناك عرف حقيقة فى القرآن لكان هذا العرف هو حكم إلهى نزل من بداية البشرية واستمرت هى فى تنفيذه
قال الأخ أحمد "ونجح النبى عليه السلام فى ذلك كله. وفى السنوات العشر التى قضاها فى المدينة إلى أن مات انتصر على كل أعدائه الذين بدأوه بالهجوم ،ودخل الناس فى دين الله أفواجا..
لقد جعلت تلك الأحاديث من قوة النبى الجنسية قضية نضطر لمناقشتها لتبرئة ساحة النبى منها. لقد تزوج النبى وهو شاب من خديجة وهى تكبره فى العمر وظل مخلصاً لها فى حيا وذلك جميعه أقامه رجل واحد فى العشر سنوات الأخيرة من حياته، ته طيلة فترة شبابه، ثم تعددت زيجاته وهو بعد الخمسين لغير سبب الشهوة." انتهى
الخطأ هنا هو ذكر أمور ليست من القرآن مثل زواج النبى بخديجة وتعدد زوجاته بعد الخمسين وعيشه عشر سنوات فى المدينة ثم موته ولا يوجد أى أمر من هؤلاء يثبته القرآن أو ينفيه ومن ثم فلا داعى لذكره "
قال الأخ أحمد "الوحى المكتوب الذى نزل على الرسول هو سور وآيات فى القرآن فقط." انتهى
الخطأ هنا هو أن الوحى المنزل على النبى نزل مكتوبا وهو ما يناقض كون بعض الوحى كان رؤى والرؤى عند حدوثها فى المنام لم تكن مكتوبة لأنها تكتب بعد الاستيقاظ ومن ذلك رؤيا دخول المسجد الحرام وفى هذا قال تعالى فى سورة الفتح "لقد صدق الله رسوله الرؤيا لتدخلن المسجد الحرام "وأيضا فى سورة الأنفال "إذ يريكهم فى منامك قليلا "والوحى كان ينزل أصواتا يحرك بها النبى لسانه وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى "وقال عن جبريل فى سورة التكوير "إنه لقول رسول كريم "وكلمة قول تدل على الصوت وليس على الكتابة فالكتابة كتابة الوحى كانت تتم بعد إنزال الوحى بمدة قصرت أو طالت الله اعلم وإن كان الوحى كله مكتوب فى اللوح المحفوظ فى الكعبة الحقيقية قال الأخ أحمد "وهو غير كتابة المسلمين له بعد النزول والآيات التى تتحدث عن بيان القرآن ووصفه بالكتاب المبين والبينات أكثر من أن تستقصى ومع ذلك فإن منا من يعتقد أن كتاب الله غامض مبهم يحتاج إلى من يفسره.. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن الآيات المتحدثة عن بيان القرآن ووصفه بالكتاب المبين أكثر من الاستقصاء وهو أمر يتعارض مع كون آيات القرآن الحالى معروفة العدد ومن ثم فهى مستقصاة محصاة لأن الأكثر من الاستقصاء هو ما ليس له نهاية
قال الأخ أحمد "هذا مع أن الله تعالى يقول عن كتابه ﴿ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا﴾ (الفرقان 33). فأحسن تفسير للقرآن هو فى داخل القرآن. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن أحسن تفسير للقرآن فى داخل القرآن
إن أحسن تفسير هو التفسير أى البيان الإلهى الذى أنزله الله على رسوله بعد نزول القرآن كما قال تعالى بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"
زد على هذا أن الآية المستشهد بها ليست فى سياق القرآن فهى تتحدث عن إتيان الكفار بمثيل للقرآن وهم لم ولن يأتوا بالمثل ومن ثم فالله لن يأتى بما يضاد هذا المثل الكافر وهو هنا الحق وأحسن تفسيرا.
قال الأخ أحمد " يقول تعالى ﴿ما فرطنا فى الكتاب من شىء﴾ والتفريط هو إغفال الشىء الضرورى الهام وتركه، ونحن مثلاً لا نواجه مشكلة فى عدد ركعات الصلاة ولا فى كيفيتها. والله تعالى ـ وهو الأعلم بالماضى والحاضر والمستقبل- لو عرفنا أننا سنواجه مشاكل فى موضوع الصلاة لأوضح لنا عددها وكيفيتها ومواقيتها بالتحديد.. ولكنه تعالى أنزل القرآن يوضح ما نحتاج إليه فعلاً فى الحاضر وفى المستقبل وأنزل القرآن بالحق والميزان ﴿الله الذى أنزل الكتاب بالحق والميزان﴾ (الشورى 17). فلا مجال فيه لزيادة أو تزيّد لسنا فى حاجة إليه، ولو نزل القرآن يحكى لنا تفصيل الصلاة ونحن نعرفها ونمارسها منذ الصغر لكان فى ذلك شىء من الهزل، ولا مجال للهزل فى كتاب الله ﴿والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصدع. إنه لقول فصل. وما هو بالهزل﴾ (الطارق 11: 14). ." انتهى
الخطأ الأول هو أن التفريط هو إغفال الشىء الضرورى الهام وتركه وهو ما يناقض الآية نفسها المستشهد بها والتى تقول " من شىء "وهذا يعنى أنه لم يترك شىء صغر أو كبر إلا بينه ووضحه وتناقض أيضا قوله تعالى بسورة النحل "تبيانا لكل شىء "وقوله بسورة يوسف "وتفصيل كل شىء"فهنا كل شىء مفصل وليس الضرورى الهام فقط كما قلت وهو فصله كله لأنه لا يستحى أن يذكر تفصيل الشىء حتى لو كان بعوضة أى جزء وهو ما يسمونه أصغر وحدة بنائية فى الكون فالبعوضة مأخوذة من البعض وهو الجزء
الخطأ الثانى هنا هو أن ذكر تفصيلات الصلاة فى القرآن هزل والسؤال لك ما هو الهزل ؟إنه مقابل الفصل والفصل هو الحق ومن ثم فالهزل باطل فهل تعتبر ذكر أحكام الصلاة باطل؟ قطعا ليس ذكرها هو الباطل وإنما وجدت يا أخى نفسك أمام مشكلة واجهتنا جميعا وهو عدم ذكر أحكام الصلاة متتالية وعدم وضوحها فى القرآن الحالى تمام الوضوح فلجأت إلى حل توفيقى لا يستقيم مع اعتقادك بأن القرآن الحالى كافى وحده وهو الاعتراف بالصلاة المبنية على الحديث الذى تكذبه ويكذبه كل من يؤمن بالقرآن الكامل
إذا كنت تعتقد فعلا أن ذكر أحكام الصلاة باطل فى القرآن فأنت مخطىء لأن الله كما قال بسورة البقرة "لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها " فهو يذكر أى شىء من البعوضة وهى الجزىء الذى لا يتجزأ فما هو أكبر.
قال الأخ أحمد "فالتفصيلات القرآنية التى شملت كل شىء جاءت هدى وحمة لأولئك الذين يحتاجون إلى هذه التفصيلات. وإذا كانت الأمور واضحة لا تحتاج إلى تفصيل وإيضاح فمن العبث توضيح ما هو واضح، وتعالى الله عن العبث. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن الأمور الواضحة من العبث توضيحها وهو قول يخالف أن الله فى الوحى يوضح الواضح كما فى حكاية بقرة بنى إسرائيل فالأمر بذبح بقرة أيا كانت كان واضحا ومع هذا زاده الله وضوحا بذكر لونها وصفاتها وعمرها ومن ثم فليس توضيح الواضح عبثا مع من يريد العبث أو الاستهبال والاستعباط بلغتنا المعاصرة
قال الأخ أحمد " والذين لا يعلمون هم الذين يسعون فى آيات الله معاجزين مكذبين ببيان القرآن وتفصيله لكل شىء،يقولون : أين عدد الركعات فى القرآن ؟ أين كيفية الصلاة ؟ كيف نحج ؟ وبعضهم يتساءل ساخرا : أين أيام الأسبوع فى القرآن .. والله تعالى يقول ﴿والذين سعو فى آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم﴾ (سبأ 5) قال عن ﴿الذين سعو﴾ فى الماضى. فأين الحاضر؟. يقول تعالى ﴿والذين يسعون فى آياتنا معاجزين أولئك فى العذاب محضرون﴾ (سبأ 38). ." انتهى
الخطأ هنا هو وصف من يسأل عن تفصيلات الصلاة والحج وأيام الأسبوع بأنه من المعاجزين فى آيات الله مع أن المعاجز هو المخالف لأحكام القرآن ومن يسأل هنا يريد إن كان صادقا طاعتها وإن كان مكذبا يريد إظهار النقص فى المصحف الحالى
قال الأخ أحمد "القرآن هو الذكر الذى نزل على النبى (صلى الله عليه وسلم) ." انتهى
الخطأ هنا هو أن القرآن هو الذكر والحق هو أن الذكر هو تفسير القرآن الإلهى الذى يفسر القرآن أى البيان ولذا قال تعالى بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه "فالذى ينهى الله رسوله عن تحريك لسانه به هنا هو القرآن وقد تعهد الله ببيانه أى تفصيله أى شرحه ونلاحظ أن الله لم يجعل القرآن هو اللوح المحفوظ وإنما جعله فيه وهذا يعنى أنه جزء من اللوح الذى يضم معه ما هو أكبر وفى هذا قال تعالى بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " وفى كون الذكر وهو التفسير الإلهى أكبر من القرآن لكونه يشرحه قال تعالى فى سورة العنكبوت "ولذكر الله أكبر"
قال الأخ أحمد "يقول تعالى ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ (النحل 43: 44).
يسىء الناس فهم قوله تعالى ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم..﴾ والسبب أنهم يقطعون هذا الجزء من الآية عما قبله ويتخذونه دليلاً على وجود مصدر آخر مع القرآن، وعندهم أن هناك ذكراً نزل للنبى يبين به القرآن الذى نزل للناس. وحتى نفهم الآية الفهم الصحيح علينا أن نتدبر السياق القرآنى، فالله يقول عن الأنبياء السابقين ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر﴾ أى أن الله تعالى أرسل الأنبياء السابقين لأهل الكتاب وأنزل معهم البينات والزبر- أى الكتب- ثم يوجه الخطاب للنبى فيقول ﴿وأنزلنا إليك الذكر﴾ أى القرآن ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ أى لتوضح لأهل الكتاب ما سبق إنزاله إليهم من البينات والزبر لعلهم يتفكرون.
إن كلمة (الناس) فى قوله تعالى ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ لا تدل هنا على عموم البشر وإنما تفيد حسب السياق أهل الكتاب الذين نزلت فيهم الكتب السماوية السابقة فاختلفوا فيها وحرفوا فيها بعض ما جاء بها.
وكل ذلك يؤكد أن القرآن هو الذكر الذى نزل على النبى ليبين لأهل الكتاب ما نزل لهم من قبل واختلفوا فيه.. وذلك يعنى أيضاً أن الذى نزل على النبى كتاب واحد وذكر واحد وقرآن واحد لا مثيل له ولا شىء معه. ." انتهى
الخطأ هنا هو كلمة الناس فى آية النحل تدل على أهل الكتاب مع أن الآيات قبلها وبعدها ليس فيها أى دلالة على أهل الكتاب والقرآن يدل على أن كل رسول يبين لقومه وهم ناس عصره وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "وهو يخاطب المؤمنين فيقول فى سورة النساء "يريد الله ليبين لكم "زد على هذا أن الآية التى قبل "وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه "تقول "إلى أمم من قبلك "والأمم التى قبل النبى تشمل كل الأمم وليس اليهود والنصارى فلا يوجد تحديد لتلك الأمم فى الآية ومن ثم فهى فى كل الأمم،زد على هذا أن الله بين لنبيه (ص)أنه سينزل عليه بيان القرآن فقال بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآن فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه "والبيان هو الذكر المفسر للقرآن
قال الأخ أحمد "ويقول تعالى ﴿ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله..﴾ (لقمان 27).
ويقول تعالى ﴿قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا..﴾ (الكهف 109).
ليس هناك حد أقصى لكلمات الله التى لا تنفد. والقرآن كتاب مثانى يتكرر فيه المعنى مرة ومرات، وفيه تفصيل وتوضيح وتبيين على حكمة وعلم. وتأتى أحياناً كلمة ﴿قل﴾ تؤكد معنى سبق إيراده فى القرآن وذلك حتى تكون أقوال الرسول من داخل القرآن وليست من عنده أو من خارج القرآن.
ولو أراد الله أن تكون كلماته لنا بلا نهاية لفعل وحينئذ لن تكفيها الأشجار أقلاماً ولا البحار مداداً. ولكن شاءت رحمة الله بنا أن أنزل لنا كتاباً واحداً تاماً كاملاً مفصلاً مبيناً وأمرنا بالاكتفاء به. ." انتهى
الخطأ هنا هو التناقض بين قولك ليس هناك حد أقصى لكلمات الله التى لا تنفد وبين قولك ولو أراد الله أن تكون كلماته لنا بلا نهاية لفعل فالأول لا حد لكلمات الله والثانى يوجد حد لكلمات الله لنا وأنا أعرف أنك تريد القرآن وكان واجبك أن تقول الكلمة لا أن تضعها هكذا مبهمة حتى يأتى واحد مثلى فيتهمك بالتناقض
قال الأخ أحمد "والنبى يوم القيامة سيعلن براءته من أولئك الذين تركوا كتاب الله وهجروه جرياً وراء مصادر أخرى ومعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان، يقول تعالى ﴿وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا. وكذلك جعلنا لكل نبى عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا﴾ (الفرقان 30: 31). ." انتهى
الخطأ هنا هو إعلان النبى براءته من قومه يوم القيامة بسبب هجرهم القرآن ولا يوجد دليل واحد على أن كلام الرسول فى الآيات سيكون فى يوم القيامة وإنما هو كلام عادى فى الدنيا وهو دعاء ناقص بقيته وهو دعاء النبى عليهم كما فعل نوح مع قومه فى سورة القمر "كذبت قبلهم فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه إنى مغلوب فانتصر "وقطعا النبى يعلن براءته من قومه الكفار يوم القيامة ولكن ليس بتلك الآية
قال الأخ أحمد "ويستحيل هندسياً أن يكون هناك أكثر من كتاب واحد يوصف بأنه الصراط المستقيم. وعلم الهندسة يقول أن الخط المستقيم هو أقصر ما يوصل بين نقطتين ولا يمكن أن يتعدد أكثر من خط مستقيم واحد بين نقطتين.. إذن لابد أن يكون خطاً واحداً ذلك الذى يوصف بأنه الخط أو الطريق المستقيم.وعليه فالصراط المستقيم أو الخط المستقيم فى دين الله تعالى لا يتعدد. وطالما هو الكتاب الحكيم الكامل التام فليس معه كتاب آخر. ." انتهى
الخطأ هنا هو استحالة أن يكون أكثر من كتاب هو الصراط المستقيم هندسيا والكلام فيه تناقض فالكتاب ليس هندسيا وصحة الكلام هى بالقياس على عدم وجود غير مستقيم واحد فى الهندسة يستحيل أن يكون هناك كتاب صحيح من عند الله غير القرآن ويا أخى أحمد لا يوجد فى الكون شىء اسمه المستقيم فهو تعبير على الورق لأن الطرق الصحيحة للوصول لنقطة ما كثيرة ولا يوجد منها طريق واحد يسير على نفس الاستقامة فالكون ملىء بالعقبات التى تجعل وجود الخط المستقيم فى الكون معدوم
وعلم الهندسة الحالى ليس سليما 100% حتى نستشهد به وقد كتبت كتابا فى الهندسة منتقدا إياه من خلال القرآن الكريم وسوف أرسله لك ولكن ادعوا الله لى أن يرزقنى مالا لنقل الرسومات التى على الورق إلى الحاسب عن طريق الناقل المسمى السكانر وسوف أرسله لك كتابة بلا رسوم
قال الأخ أحمد "إذن فالنبى هو شخص محمد فى حياته الخاصة والعامة، أما الرسول فهو النبى حين ينطق القرآن وحين يبلغ الوحى ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ (المائدة 67)
عرفنا أن مدلول (النبى) هو شخص محمد عليه السلام فى حياته وعلاقاته الخاصة والعامة وسلوكياته البشرية. أما الرسول فهو النبى محمد حين ينطق بالرسالة وحين يبلغ الوحى.. ." انتهى
الخطأ هنا يا أخى أحمد هو أن الرسول هو النبى عندما ينطق بالرسالة ويبلغ الوحى فقط فقد ورد فى القرآن ما يدل على أن الرسول هو محمد بشخصه وقد بين لنا إن محمد رسول فقال بسورة آل عمران "وما محمد إلا رسول "ومن الآيات التى وردت فيها كلمة الرسول بمعنى شخص محمد قوله تعالى بسورة البقرة "ويكون الرسول عليكم شهيدا "فمن هو الشهيد على المسلمين ؟ قطعا هو محمد لأن الله خاطبه فقال بسورة النساء "وجئنا بك على هؤلاء شهيدا "وقوله بسورة النساء "واستغفر لهم الرسول "فالمستغفر هو محمد وليس القرآن وقوله بسورة المائدة "يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر"فالمخاطب هنا بالرسول هو محمد وهو هنا ليس مبلغا ولا ناطقا بالرسالة فهو نهى له وقوله بسورة التوبة "وهموا بإخراج الرسول "فمن هو الذى هموا بطرده أليس محمد وهو الرسول وهو هنا ليس مبلغا ولا ناطقا بالرسالة ومثله قوله "فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله "فرسول الله هنا هو محمد الذين قعد المنافقون خلفه ولو أردت أتيتك بأمثلة أكثر ولكن فى هذا الكفاية
قال الأخ أحمد "* فى غزوة بدر خرج المسلمون بعدد قليل ليواجهوا قافلة ففوجئوا بقدم جيش ضخم يفوقهم عدداً وعدة،
* وفى غزوات ذات العسرة تثاقل المنافقون عن الخروج." انتهى
الخطأ فى الفقرتين هو ذكر ما ليس فى القرآن وهو القافلة فى بدر وغزوات ذات العسرة فليس هناك ذكر لكلمة القافلة إطلاقا فى أحداث بدر كما أن لا ذكر لكلمة غزوات أو غزوة ذات العسرة وإنما المذكور هو ساعة العسرة فى سورة التوبة وهذه الأمور هى من بقايا ورواسب الحديث فى النفس
قال الأخ أحمد "وسيرة النبى فيها الكثير من الأحداث والأقوال المنسوبة للنبى فى الفترة المكية وفى الفترة المدنية، وهى تاريخ يجوز عليه الصدق والكذب
إن أقوال (النبى) خارج الوحى القرآنى والتى كتبها الرواة فى السيرة بعد وفاة النبى هى تاريخ فيه الحق والباطل والصحيح والزائف وليست جزءاً من الدين على الإطلاق. ." انتهى
الخطأ هنا هو أن أقوال النبى خارج القرآن فيها الحق والباطل ومن ثم فهى ليست من الدين أبدا وقولك بوجود حق فى أقوال النبى خارج القرآن يلزمك أنها وحى من القرآن لقوله تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى " وقوله بسورة الحاقة "ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين"
والعجب منك وأنت تقول القرآن وكفى ثم تخبرنا بوجود حق خارجه مجهول لديك فإما أن ترفض الكل وهو الحديث الذى فيه حق وباطل وإما أن تفعل كما يفعل أهل الحديث فهم يعتقدون أنه فيه حق وباطل ولكن كل واحد حسب هواه أو معتقده
أنا لا أحاسبك ولكن أوضح لك نقطة تواجهنا جميعا وهى أن الحديث المسمى الشريف فيه أقوال صادقة قليلة جدا تبدو أنها من القرآن لكننا لا نستطيع أن نقول أنها من القرآن والحل الوحيد هو البحث عن الكعبة الحقيقية حيث القرآن الكامل وليس ما أفعله أنا أو أنت أو غيرنا من تفسيرات قد تكون صحيحة أو خاطئة وأريد أن أسألك سؤالا هل تركنا الله دون أن يكون قد بين لنا كل الأحكام بحيث لا نختلف ؟إذا أجبت بلا فيجب أن تبحث عن الكعبة وإذا أجبت بنعم فثق أننا لن نصل لشىء يبين الحق لنا وسنظل نختلف فيما بيننا ونفسر القرآن الحالى كل حسب هواه أو حسب نيته أو حسب علمه ومن ثم يظل الخلاف وهو ما أراده الكفار بإهمالهم الكعبة الحقيقية وإقامة الكعبة الحالية حتى نظل ندور فى الحلقة المفرغة
قال الأخ أحمد "أقوال (النبى) خارج الوحى القرآنى والتى أوردها القرآن هى قصص للعبرة نؤمن بها ضمن إيماننا بكل حرف نزل فى القرآن. ." انتهى
الخطأ هنا هو وجود أقوال للنبى خارج الوحى القرآنى ولكنها فى القرآن وهو قول متناقض فكيف تكون خارج الوحى القرآنى ثم تكون فى القرآن فى نفس الوقت والقول الصحيح هو أقوال النبى خارج التشريع القرآنى هى من ضمن قصص القرآن
قال الأخ أحمد "والنبى- غير الرسول كما عرفنا- وباعتبار النبى بشراً فقد استطاع بعض المنافقين أن يخدعه . حدث ذلك حين سرق أحدهم درعاً وشاع بين الناس أمره وأحس أهل اللص بالعار مما ارتكبه ابنهم فتآمروا بالليل على أن يضعوا الدرع المسروق فى بيت شخص يهودى برئ وفى الصباح جاءوا للنبى يبرئون ساحة ابنهم المظلوم.. وانخدع النبى وصدقهم ودافع عن ابنهم، وبذلك أصبح اللص بريئاً، وأصبح البرىء لصاً.. وهى قصة تتكرر فى كل زمان ومكان، موجزها أن ينجو المجرم صاحب النفوذ وأن يدخل البرىء السجن ظلماً. والقرآن الكريم ذكر القصة وحولها من حادثة تاريخية محددة بالزمان والمكان والأشخاص إلى قضية إنسانية عامة تتكرر فى كل عصر . وفى البداية عاتب الله تعالى النبى ووجه نظره إلى أن يحكم بالكتاب وحذره من أن يكون مدافعاً عن الخائنين ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما﴾ أى أنزل الكتاب الحق ليحكم بين الناس بما أراه الله فى ذلك الكتاب، فالاحتكام للكتاب. ولأنه نسى فقد جاء الأمر بالاستغفار ﴿واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما﴾ ثم جاءه النهى عن الدفاع عن أولئك الخونة الذين تآمروا لتبرئة المجرم واتهام البرىء ﴿ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا﴾.." انتهى
الخطأ هو ذكرك تفصيلات لحكاية الخيانة فى سورة النساء ليست فى القرآن كالدرع المسروق ووضعه فى بيت اليهودى وهذا من رواسب الحديث فليس فى القرآن إشارة لها
قال الأخ أحمد "وبعد أن حصر القرآن المحرمات وفصّل القول فيهن تفصيلاً قال تعالى ﴿كتاب الله عليكم﴾ أى أن تحريم هؤلاء النسوة مكتوب ومفروض عليكم، فهنا حكم جامع مفصل بالتحريم، وبعده قال تعالى ﴿وأحل لكم ما وراء ذلكم﴾ أى أنه من بعد المحرمات المنصوص عليهن فى الآيات الثلاث فكل النساء أمامكم حلال للزواج الشرعى ولسن محرمات بأى حال.
ومعناه أن القرآن الكريم أحاط النساء المحرمات بسور تشريعى جامع مانع، وما بعد ذلك السور فكل النساء حلال للزواج.
وبمعنى أدق فلا يجوز هنا أن نجتهد الا فى تطبيق هذا النص كما هو خصوصا وهو نص تشريعى جامع مانع لا يجوز الاضافة له او الحذف منه حتى لا نعتدى على تشريع الله، ولكن الفقهاء أعملوا القياس فحرموا الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها قياسا على حرمة الجمع بين المرأة وأختها، وحرموا الخالة والعمة من الرضاع قياساً على تحريم الأم من الرضاع والأخت من الرضاع، ثم صاغوا فى ذلك أحاديث هى أشبه بمتون الفقه وأحكام الفقهاء فقالوا "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" وقالوا "لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها".
وهنا يقع التناقص مع كتاب الله..
فإذا أراد رجل أن يتزوج عمة زوجته أجاز له القرآن ذلك لأن عمة الزوجة ليست من المحرمات فى نص القرآن ولأنها تدخل فى الحلال من النساء للزواج ضمن قوله تعالى ﴿وأحل لكم ما وراء ذلكم﴾ ولكن كتب الفقه تجعل ذلك الحلال القرآنى حراماً وإذا أراد رجل أن يتزوج خالته من الرضاع أحلها له القرآن وحرمها عليه الفقه..!! وذلك يعنى بوضوح أنهم يحرمون ما أحل الله وينسبون ذلك للرسول ، والرسول عليه السلام برىء من ذلك.. ." انتهى
الخطأ هنا يا أخى أحمد أنك فعلت كما يفعل من تسميهم أهل الفقه فأبحت زواج عمة الزوجة فمن قال لك أن القرآن لم يذكرها ؟إن القرآن ذكرها عندما ذكر الأمهات فالأمهات تعنى الأمهات والجدات والعمات والخالات وزوجات الأعمام وزوجات الأخوال
وهناك مشكلة كبيرة تواجهك هى أن القرآن الحالى كما تقول بين المحرمات فى الزواج من النساء على الرجال والمحللات ولكنه لم يبين للنساء المحلل لهم من الرجال وأنت ولا غيرك لا تستطيع أن تأتنا بنص يحرم على النساء ما نكحت أمهاتهم من الرجال ولا يوجد نص يحرم عليهن أولادهن ولا أعمامهن ولا أخوالهن .....ولن تقدر على شىء لمعالجة هذا الخلل سوى أن تقيس كما يفعل أهل الفقه
إذا نحن نحتاج للقرآن الحقيقى لأن القرآن الحالى فيه نقص واضح فى أمور عديدة لن تستطيع أنت ولا أنا ولا غيرنا أن يسدها دون البحث عن القرآن الكامل فى الكعبة الحقيقية
قال الأخ أحمد "ويلاحظ أن الاحتكام للعرف والمعروف يتكرر كثيراً فى حديث القرآن عن الزواج والأحوال الشخصية باعتبارها أقدم "عرف" تعارف عليه بنو آدم ولا يزال الزواج هو الصيغة الشرعية التى يباركها دين الله، وحين نزل القرآن كان رسول الله محمد قد تزوج زواجاً شرعياً وفق عرف الجاهلية، فالعرب قبل الإسلام لم يكونوا محرومين كلية من التشريعات الصالحة، ولذلك فإن القرآن الكريم لم يوضح لنا مثلاً كيفية عقد الزواج، ولكن نزلت آيات كثيرة تصحح بعض الأخطاء الشائعة فى الزواج وعلاقات الزوجين والشقاق بينهما وعدة المطلقة وحقوقها، واحتكم فى ذلك للعرف
ثم هناك مجالات أباح فيها القرآن للاحتكام للعرف منها ما يخص السلطة الاجتماعية ومنها ما ينفذه المسلم فى ضوء تقواه وخشيته من الله مثل الوصية والصدقة
ثم هناك المشورة فى غير وجود النص، والنصوص القرآنية التشريعية محددة ومحدودة مما يعطى فرصة كبرى للتطور الاجتماعى لتحقيق العدالة والقسط والتيسير." انتهى
الخطأ هنا هو احتكام القرآن للعرف خاصة فى الأحوال الاجتماعية وهو أمر يجعل الناس مشاركين لله فى التشريع وهو ما يناقض أن الله لا شريك له فى شىء زد على هذا أنك يا أخى لم تذكر لنا عرفا أقره القرآن من تلك الأعراف فلو كان هناك عرف حقيقة فى القرآن لكان هذا العرف هو حكم إلهى نزل من بداية البشرية واستمرت هى فى تنفيذه
قال الأخ أحمد "ونجح النبى عليه السلام فى ذلك كله. وفى السنوات العشر التى قضاها فى المدينة إلى أن مات انتصر على كل أعدائه الذين بدأوه بالهجوم ،ودخل الناس فى دين الله أفواجا..
لقد جعلت تلك الأحاديث من قوة النبى الجنسية قضية نضطر لمناقشتها لتبرئة ساحة النبى منها. لقد تزوج النبى وهو شاب من خديجة وهى تكبره فى العمر وظل مخلصاً لها فى حيا وذلك جميعه أقامه رجل واحد فى العشر سنوات الأخيرة من حياته، ته طيلة فترة شبابه، ثم تعددت زيجاته وهو بعد الخمسين لغير سبب الشهوة." انتهى
الخطأ هنا هو ذكر أمور ليست من القرآن مثل زواج النبى بخديجة وتعدد زوجاته بعد الخمسين وعيشه عشر سنوات فى المدينة ثم موته ولا يوجد أى أمر من هؤلاء يثبته القرآن أو ينفيه ومن ثم فلا داعى لذكره "
انتهى الموضوع واترك للقاريء حرية التعقيب ..
لمطالعة الموضوع الأصلي على هذا الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق