إدارة الأزهر .... ماذا تريد منى.؟
أنا مواطن مصري تعلمت بالأزهر في جميع المراحل وحصلت على مؤهل عالٍ ـ (بكالوريوس التربية الرياضية) بتقدير عام جيد جدا وتم تعييني في وظيفة مدرس تربية رياضية بالقرار رقم 29بتاريخ 3/1/2004مولم أتسلم العمل دقيقة واحدة بهذا القرار ، وتم إصدار قرار أخر بعد عشرة أشهر تقريبا من القرار الأول ـ وهو قرار رقم( 3373 بتاريخ 3/11/2004) لتعديل وظيفتي لوظيفة إدارية ، وقد أخطأ موظفو الأزهر في تحديد نوعية هذه الوظيفة الإدارية وجعلوها باحث اجتماعي أو أخصائي اجتماعي وقبلت وتسلمت العمل متأخرا عن باقي الزملاء حوالي إحدى عشر شهرا تقريبا ، كل هذا لم أرفض ولم أعترض ، اضطهدوني في العمل واستبعدوني من اجتماعات مجلس الآباء وعدم التوقيع فيها والمشاركة فيها لم أعترض رغم أنها من صميم عملي.
لم تكتفي إدارة الأزهر بتعييني في وظيفة أخصائي اجتماعي لمدة سبع سنوات تقريبا ، وهي وظيفة لا تتناسب مع مؤهلي الدراسي (بكالوريوس التربية الرياضية) ولكنهم في حالة خلاف دائم معي فكل فترة يتم استدعائي للشئون القانونية للتحقيق معي وكأنني من عيـّنتُ نفسي في هذا العمل ، حيث كل موظف ينظر لي نظرات يملأها الغباء والجهل والانفصال عن الواقع قائلا كيف تكون حاصل على هذا المؤهل وتعمل أخصائي اجتماعي هي الناس دي مش بتفهم.؟ أي ناس يقصد .؟ لا أعلم ..!! ، وصل الأمر ذروته باستدعائي للتحقيق معي بمقر مشيخة الأزهر بالشرقية أمام المحامي الراحل / جمال عبدا لعزيز / رحمة الله عليه وكان هذا في يوم الخميس الموافق 17/7/2008مبتوصية من شيخ الأزهر السابق الراحل أيضا الشيخ/ محمد سيد طنطاوي ، وكان السبب الرئيسي لهذا التحقيق هو كتاباتي في الإصلاح بالقرآن الكريم ونشرها على مواقع ومدونات الإنترنت ، وحيث أنني لم أتوقف عن الكتابة بعد تهديدات محامي شيخ الأزهر لي أثناء التحقيق معي ، وبناء عليه تم توقيع الجزاء علىّ بخصم عشرة أيام من راتبي الشهري بالقرار رقم ( 4651 بتاريخ ــ 14/8/2008) لكي أتوقف عن الكتابة على الانترنت بحجة أنني قد خرجت على مقتضى الواجب الوظيفي ، على الرغم أن ما أقوم بكتابته ونشره يكون في بيتي وبعد انتهاء ساعات العمل الرسمية ولا أتكلم فيه على الإطلاق مع طالب أو زميل داخل ساحات الأزهر ، وبعد قرار الخصم تم اعتقالي لمدة88يوما تبدأ من يوم الاثنين الموافق 27/10/2008 وتنتهي بيوم الخميس الموافق 22/1/2009م ، وبعدها أرهقوني حتى رجعت للعمل مرة أخرى ، ومنذ أن رجعت للعمل في يوم 3/2/2009م وأنا في زيارات مستمرة للشئون القانونية بالشرقية ، دخلت امتحان الكادر الخاص ضمن تخصصي في التربية الرياضية في يوم الثلاثاء الموافق10/2/2009 بلجنة رقم 94 ومقرها معهد فتيات منيا القمح ونجت في الامتحان.
وكما قلت فأنا زائر مستمر للشئون القانونية بالشرقية للسؤال ما هي وظيفتك وكيف تعمل في هذه الوظيفة وأنت حاصل على مؤهل تربية رياضية حتى مللت من هذا السؤال ، وأخيرا قالوا لي أنك تعمل في وظيفة خطأ لأنه قد صدر لك قرار بتعديل وظيفتك لوظيفة إدارية ويجب تنفيذ هذا القرار لأنه صدر في 3/11/2004م وكان يجب أن تعمل في وظيفة إدارية منذ صدور هذا القرار ، وهنا تكمن المشكلة بعد أن اجتزت امتحان الكادر الخاص وبدأت مثل جميع الزملاء الاستفادة من الكادر الخاص وقد كتب موظف الشئون القانونية أنني بناء على القرار الذي ينص على تحويلي وظيفة إدارية لا أستحق الاستفادة من الكادر الخاص ، وبناء عليه ســيـتم خصم كل مليم أحمر حصلت عليه تحت مسمى الكادر الخاص وذلك بعد تعديل وظيفتي إلى وظيفة إدارية بناء على ما دار بيني وبين موظف التعيينات في أخر استدعاء لي من إدارة الأزهر في يوم الأربعاء الموافق 11/8/2010 م، كما قال لي أنه سوف يقوم بإرسال خطاب إخلاء وظيفي لي من المعهد الذي أعمل به ليقوم وكيل الوزارة بتوزيعي على إحدى إدارات الأزهر في أي عمل إداري.
وسؤالي المُــلـِحْ لإدارة الأزهر ..... ماذا تريدون مني .؟
أنا أؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له أؤمن بالقرآن الكريم كتاب الله و اجتهد في فهم نصوص القرآن الكريم وأكتب في الإصلاح بالقرآن الكريم عن حرية العقيدة وحقوق الإنسان والعدل والتسامح والمساواة بين الناس وأكتب في توضيح التناقض بين الوهابية والدين الإسلامي وأحذر من خطورة هذه الوهابية ، فهل هذه جريمة تستحق الاضطهاد ثم العقاب.؟ ، والأهم أنني لا أفرض ما أكتبه على أحد ولا أدعو أحد للقراءة لي أصلا ، ورغم كل هذا لا أحظى بما يحظى به دعاة التطرف والوهابية الذين حولوا الأزهر لمرتع لهم ولفكرهم وأصبحت ساحات الأزهر هي ملاعبهم المفضلة التي ينشرون فيها أفكارهم المسمومة التي تتعارض كلية مع القرآن الكريم وتشوه صورة الإسلام وتدعو لقتل الحاكم وتكفر رجال الأزهر أيضا ، ورغم أنني لا أصدع بما أعتقد كما يفعلون في أماكن العمل إلا أنني لم أحظي بنفس القدر من الحرية التي يحظى بها أتباع جماعة الأخوان المسلمون وأتباع أنصار السنة وكل دعاة الغلو والتطرف في مصر وهم يشتركون معا في نشر الوهابية في مصر بطرق وأساليب وأجندات متباينة ، حيث يقوم هؤلاء بنشر أفكارهم جهارا بكل حرية وبلا قيود أو اعتراض من أحد و رغم أنهم يفسدون عقول الشباب ويسطرون مستقبلا مظلما للبلاد بغسل عقول شبابه ويحدث هذا داخل جميع المعاهد الأزهرية وداخل الحرم الجامعي الأزهري ، ولا يقول لهم أحد ماذا تفعلون ، والآن فقط وبعد أن تمكنت الوهابية من شباب الأزهر وغسلت عقولهم اقتنع بعض علماء الأزهر أن الوهابية خطر على الإسلام وعلى العالم وبدأ شيخ الأزهر حملة لتطهير الأزهر من دعاة الوهابية ، فلماذا هذا الظلم على الرغم أني لا أدعو للتطرف ولا للعنف ولا أنشر أفكارا مسمومة مثل دعاة الوهابية ، فقط أريد حقي القانوني طبقا لقانون الأزهر نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق